إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عندما تزهق الارواح ونحن نتفرج

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عندما تزهق الارواح ونحن نتفرج

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    ربما كتبت الكثير هنا وهناك سابقا ولكن لم وربما لن اكتب اهم مما ساكتبه الان لان موضوعي يمكن وبسهولة لو استجاب له المعنيون ان ينقذ ارواحا كثيرة ارواحا مؤمنة وفي ريعان الشباب ,اليوم اكتب عن نوع من الارهاب نملك التصدي له ولا نفعل شيئا,مرضا فتاكا بايدينا اللقاح الشافي له ولانستعمله :انه ارهاب ومرض حوادث الدراجات النارية في كربلاء تحديدا(ولاادري عن حال باقي المحافظات) ،وبدات القصة معي لانتبه بعدها انها بدات قبلي حيث كنت اقود سيارتي مصطحبا العائلة وفي احدى الاستدارات وبينما كنت استدير فوجئت بدراجة نارية من الحجم الكبير لم ارها في مرآتي الجانبية فوجئت بها وهي تاتيني بسرعة جنونية وترتطم بسيارتي من جهتي قبل ان ادخل الاستدارة ورغم ان ارتطامها بي كان خفيفا لانه حدث من طرف الدعامية الامامية لكنه كان كافيا ليفقد سائقها سيطرته عليها ويُقذف هو والاثنان اللذين معه بقوة ويرتطموا بالاسفلت بعنف اما هو فقد ارتطم بالاسفلت براسه فاصيب اصابة قوية ليفارق الحياة في المستشفى بعد ستة ايام واما اللذين معه فاصيبا باجسادهما وغادرا المستشفى بعد ايام قليلة وهم يتعافون الان واما انا فقد القيت في السجن سبعة عشر يوما على ذمة التحقيق وخرجت بكفالة والقضية مستمرة ولكن ليس مصيري ما يهمني الان بل انسان شاب ترك وراءه زوجة وطفلين يتيمين لانه ببساطة لم يكن يرتدي خوذة الراس الواقية التي تحمي من الصدمات وهذا حال الاف الضحايا قبله خلال السنوات الفائتة وربما لو من كل مئة قتيل من راكبي الدراجات النارية كانوا يرتدون الخوذات ربما نجا تسعين منهم ولمعرفة اهمية هذه الخوذة البسيطة فقط انظروا الى حال باقي دول العالم وقوانينها بشانها.
    قد يقول قائل وماذا نفعل لهم ان كانوا لايبالون بحياتهم والجواب ببساطة :من امن العقوبة اساء الادب.
    فاذا كانت الحكومة في كربلاء لاتفرض عليهم ارتداء الخوذة او لاتتابع فرضها فمن الطبيعي ان لايلتزم بها سائقوا الدراجات واكثر الدول ديمقراطية في العالم تجدها في مجال قوانين المرور في قمة الدكتاتورية لانها تطبق بذلك الاية الكريمة ولو من حيث لاتعلم (ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب)
    فهل تصدقون ان في 3 اشهر وقع سبعة الاف حادث للدراجات النارية في كربلاء ولكم ان تتخيلوا عدد المتوفين فهو ارهاب من نوع اخر نصنعه بايدينا بتساهلنا فهل من مجيب؟
    ولكن ان لم تستجب حكومة كربلاء المحلية فهل انتهى الامر ونقبل بالواقع المر؟
    هناك جكومة ثانية بكربلاء هي حكومة روحية اي قدوة للمجتمع الكربلائي وهما العتبتان المقدستان ومعلوم ان مئات من منتسبيها يذهبون الى دوامهم بدراجات نارية فانا ادعو ان تبادر ادارة العتبتين المقدستين بالزام منتسبيها بوضع الخوذة الواقية عند قدومهم للدوام واقترح لذلك خطوتين:الاولى هي الزامهم بان يقسموا بارتدائها ليكون عليهم رقيب داخلي والثانية هي عدم السماح بدخول اي منهم بدراجته عبر السيطرات التي تديرها العتبة ان لم يكن مرتديا الخوذة .
    اما الفوائد المرجوة فاولا حفظ ارواح المنتسبين للروضتين المقدستين وهي ارواح غالية وثانيا ان يكونوا قدوة لباقي سواق الدراجات لان مثل هاذي الامور كالموضة وانتشارها يشجع الباقين على الاقتداء خاصة وان اغلب الشباب يحبون تقليد ماهو منتشر كما وادعو ادارة العتبتين لتوفير هاذي الخوذ وباسعار مناسبة للجميع.
    ختاما ادعو كل من يقرأ مقالي ان يدعمني برد منه ليكون الموضوع ملفتا لنظر من يعنيهم الامر ويكون عملا في سبيل الله لحفظ ارواح المؤمنين واختم بالاية الكريمة:{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ }المائدة32
    التعديل الأخير تم بواسطة ضياء الطالقاني; الساعة 03-07-2012, 03:49 PM.
    (الهي ماذا فقد من وجدك! وما الذي وجد من فقدك!)
    مدونتي على النت: مدونة ضياء الطالقاني
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X