المشاركة الأصلية بواسطة حسين النجفي
مشاهدة المشاركة
الاخ الفاضل : حسين النجفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أشكركم على أيرادكم للموضوع
الادلة على عصمة أهل البيت ( عليهم السلام ) كثيرة ، نذكر منها :
1 - قوله تعالى : " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " [الأحزاب : 33].
هذه الآية نزلت في أصحاب الكساء وهم : رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين ( صلوات الله عليهم أجمعين ) .
والآية صريحة في عصمة أصحاب الكساء (عليهم السلام) ، والدليل نفي وإذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم منه والتأكيد على ذلك التطهير .
2 - قوله تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ " [النساء : 59]
والمرا د من أولي الامر في الآية المباركة هم الائمة الإثنا عشر من آل محمد ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ
و الاية تدل على عصمة اولي الامر ، حيث ان طاعتهم مقرونة بطاعة الله تعالى وطاعة رسوله (صلى الله عليه وآله) والامر بالطاعة لا يكون لغير المعصوم ، والا لوجب الامر منه تعالى بالمعصية حيث أن طاعة غير المعصوم لو كانت واجبة وان غير المعصوم يمكن أن يأمر بالمحرم ، والمكلف مأمور باتباع غير المعصوم - حسب الفرض - فتكون النتيجة هي الأمر من المولى عز وجل بالمحرم لكونه أمر بطاعة غير المعصوم ، وهو محال .
اذن فلابد في ولي الأمر أن يكون معصوماً .
3 - حديث الثقلين ، فقد ورد متواتراً عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله : ( إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، لن تضلوا ما ان تمسكتم بهما ، وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ).
وهذا الحديث يدل على عصمة أهل البيت (عيهم السلام) لانهم صاروا عدل القران ، وبما أن القران محفوظ من الزلل والخطأ " لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ " [فصلت : 42]
فكذلك أهل البيت (عليهم السلام) لابد أن يكونوا معصومين ، فلو لم يكونوا معصومين لأمكن افتراقهم عن القرآن ، والنبي (صلى الله عليه وآله) يصرح بعدم افتراقهم عنه ، وهو الذي قال الله تعالى عنه " وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى " [النجم : 3 ، 4] ، وهو الذي قرن أهل البيت (عليهم السلام) بالقرآن
اذن فلابد من عصمتهم (عليهم السلام) ، وإلاّ لما صحت المقارنة .
وفّقكم الله تعالى لكل خير وتقبّل أعمالكم
اترك تعليق: