قال الترمذي : " حديث الكساء " ما رواه شهر بن حوشب ، عن أم سلمة ( ع ) حديث حسن صحيح . ا ه " جامع الترمذي مع تحفة الأحوذي " . ( 4 / 362 ) " كتاب المناقب "
وقال أيضا : " حديث الكساء " ما رواه سعد بن أبي وقاص هو حديث حسن صحيح . ا ه " كتاب التفسير " ( 4 / 82 ) " كتاب المناقب " ( 4 / 330 )
وقال أيضا : وأما حديث أنس بن مالك فهو حسن غريب . ا ه " كتاب التفسير " ( 4 / 164 )
وقال أيضا : وحديث عائشة في هذا الباب فهو حسن صحيح غريب . ا ه باب في الثوب الأسود ( 4 / 23 ) هو محمد بن عيسى بن سورة بن الضحاك السلمي أبو عيسى صاحب " الجامع الصحيح " و " العلل " الضرير الحافظ العلامة وقال السيوطي : كان ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر ، وكان أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث . ا ه . وكذا في " طبقات الحفاظ " ص / 282
وقال الحاكم : " حديث الكساء " ما روته أم المؤمنين أم سلمة فهو صحيح على شرط البخاري ا ه . " المستدرك على الصحيحين " ( 3 / 146 ) ح /
وقال أيضا : " حديث الكساء " ما رواه واثلة بن الأسقع ، هو حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . ا ه وحديث عائشة صحيح على شرط الشيخين ا ه ( 3 / 147 ) ح / وأما حديث عبد الله بن جعفر الطيار قد صحت الرواية على شرط الشيخين ا ه . ( 3 / 148 ) ح / وأما حديث أنس بن مالك فهو صحيح على شرط مسلم . ا ه . ( 3 / 158 ) ح /
- ص 3 - |
وقال الحاكم أيضا : " حديث الكساء " ما رواه واثلة بن الأسقع صحيح على شرط مسلم وأما حديث أم سلمة فهو صحيح على شرط البخاري . ا ه " المستدرك على الصحيحين " ( 2 / 416 ) ح /
الحاكم هو الحافظ الكبير إمام المحدثين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن حمدويه بن نعيم الضبي الطهماني النيسابوري يعرف بابن البيع صاحب " المستدرك " و " والتاريخ " و " معرفة علوم الحديث " و " مناقب الشافعي " و " المدخل "
وقال السيوطي ، وكان إمام عصره في الحديث العارف به حق معرفته صالحا ثقة ، يميل إلى التشيع ! وقال الزنجاني الحافظ : أربعة من الحفاظ قد تعاصروا عبد الغني بمصر وابن منده بإصبهان والدارقطني ببغداد والحاكم بنيسابور وأما الحاكم فأحسنهم تصنيفا . ولد سنة ( 321 ه ) ومات سنة ( 405 ه ) . وكذا في " طبقات الحفاظ " ص / 410 و " تذكرة الحفاظ " ( 3 / 1039 ) .
وقال ابن عساكر : " حديث الكساء " ما رواه عطية الطفاوي ، عن أمة من حديث أم سلمة حديث صحيح ا ه . " كتاب الأربعين " ص / 92 ح / 28 ابن عساكر هو الحافظ الكبير أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي الشافعي وقال السيوطي : هو حافظ الشام بل حافظ الدنيا الثقة الثبت الحجة . صاحب " تاريخ دمشق " كذا في " طبقات الحفاظ " ص / 475 .
وقال الذهبي : " حديث الكساء " ما رواه واثلة بن الأسقع فهو صحيح على شرط مسلم . ا ه " تلخيص المستدرك " ( 3 / 147 ) ح / وأما حديث عائشة فهو صحيح على شرط الشيخين ا ه ( 3 / 147 ) ح / وحديث سعد ابن أبي وقاص في هذا الباب فهو صحيح على شرط الشيخين . ا ه ( 3 / 150 ) ح / وحديث أم المؤمنين أم سلمة عليها السلام هو صحيح على شرط مسلم . ا ه ( 2 / 416 ) ح / الذهبي
قال السيوطي : هو الإمام الحافظ محدث العصر ، و خاتمة الحفاظ ومؤرخ الإسلام ، وفرد الدهر ، والقائم بأعباء هذه الصناعة شمس الدين أبو عبد الله الذهبي الدمشقي وله من المصنفات " تاريخ الإسلام " و " سير النبلاء " و " تلخيص المستدرك " وأن المحدثين عيال الآن في الرجال وغيرها من فنون الحديث على كتبه . وكذا في " طبقات الحفاظ " ص / 521 و " الدرر الكامنة " ( 4 / 236 ) و " شذرات الذهب " ( 6 / 153 ) .
- ص 4 - |
وقال العلامة العزيزي : " والمراد بأهل البيت " علي وفاطمة الزهراء وذريتهما عليهم السلام . ا ه " السراج المنير " ( 1 / 46 )
وقال أيضا : قوله صلى الله عليه وسلم : " أهل بيتي " وهم علي وفاطمة الزهراء وابناهما وذريتهما ( ع ) ( 1 / 75 )
وقال أيضا : " أهل بيته " وهم علي وفاطمة وابناهما وذريتهما عليهم السلام . ا ه ( 1 / 73 )
وقال العلقمي : المراد " بأهل البيت " وهم علي وفاطمة والحسنان عليهم السلام . ا ه ( 1 / 53 ) .
العزيزي هو العلامة علي بن أحمد بن محمد الشهير بالعزيزي ، الشافعي المتوفى سنة 1070 ه .
وقال العلامة الحفني : والمراد بقوله صلى الله عليه وسلم : أهل بيتي هم علي وفاطمة وابناهما وذريتهما عليهم السلام وهؤلاء هم المرادون بقوله تعالى " قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى " " حاشية السراج المنير " ( 1 / 73 )
وقال أيضا : المراد " بأهل بيتي " وهم علي وفاطمة وذريتهما عليهم السلام . ( 1 / 46 )
وقال أيضا : قوله صلى الله عليه وسلم : أهل بيتي علي وفاطمة وابناهما وذريتهما عليهم السلام ( 1 / 53 ) ولحديث أبي سعيد قال : قال رسول الله : نزلت هذه الآية في وفي علي وفاطمة والحسن والحسين ( ع ) " شرح أبي لصحيح مسلم " ( 5 / 255 ) الحفني هو العلامة محمد بن سلام الخضي ؟ ؟ المتوفى سنة 1081 ه .
- ص5 - |
وقال الرازي : " حديث الكساء " عن عائشة واعلم أن هذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسير والحديث . ا ه " التفسير الكبير " ( 2 / 465 )
وقال أيضا : ولا شك أن فاطمة وعليا والحسن والحسين عليهم السلام كان التعلق بينهم وبين رسول الله أشد التعلقات وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر فوجب أن يكون هم الآل .
وقال أيضا : فثبت أن هؤلاء الأربعة أقارب النبي وإذا ثبت هذا وجب أن يكونوا - مخصوصين - بمزيد التعظيم ويدل عليه وجوه !
الأول : قوله تعالى " إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى " .
والثاني : لا شك أن النبي كان يحب فاطمة الزهراء سلام الله عليها قال : " فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها " وثبت بالنقل المتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحب عليا والحسن والحسين ( ع ) وإذا ثبت ذلك وجب على كل أمة مثله لقوله تعالى " وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ " ولقوله تعالى " فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ " ولقوله تعالى : " قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي " ولقوله سبحانه : " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ "
الثالث : إن الدعاء للآل منصب عظيم ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة وهو قوله : " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وارحم محمد وآل محمد " وهذا التعظيم لم يوجد في حق غير الآل ، فكل ذلك يدل على أن حب آل محمد ( ص ) واجب وقال الشافعي : إن كان رفضا حب آل محمد * فليشهد الثقلان أني رافضي ! " التفسير الكبير " ( 7 / 390 )
وقال أيضا : إن أهل بيته صلى الله عليه وسلم يساوونه في خمسة أشياء في السلام قال : " السلام عليك أيها النبي " وقال : " سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ " وفي الصلاة عليه وعليهم في التشهد وفي الطهارة قال تعالى : " طه " أي يا طاهر وقال : " وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " وفي تحريم الصدقة وفي المحبة قال تعالى : " َاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ " وقال : "قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى "
- ص 6 - |
وقال الحافظ : ثبت في تفسير قوله تعالى : " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " قالت أم سلمة : لما نزلت دعا النبي فاطمة و عليا والحسن والحسين ( ع ) عليهم الكساء فجللهم بكساء فقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي " أخرجه الترمذي وغيره .
ومرجع أهل البيت هؤلاء إلى خديجة لأن الحسنين من فاطمة الزهراء وفاطمة بنتها ، وعلي ( ع ) نشأ في بيت خديجة ، وهو صغير ثم تزوج بنتها بعدها ، فظهر رجوع أهل البيت النبوي إلى خديجة ( ع ) دون غيرها . ا ه " فتح الباري " ( 15 / 422 )
قال السيوطي : هو شيخ الإسلام وإمام الحفاظ في زمانه ، و حافظ الديار المصرية ، بل حافظ الدنيا مطلقا قاضي القضاة شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي الكناني العسقلاني ثم المصري الشافعي . حكي أنه شرب ماء زمزم ليصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ فبلغها وزاد عليها . وصنف التصانيف التي عم النفع بها " كشرح البخاري " و " تهذيب التهذيب " و " التقريب " و " الإصابة " وكذا في " طبقات الحفاظ " ص / 552 .
وقال ابن حجر المكي : " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " أكثر المفسرين على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام . " الصواعق المحرقة " ص / 220 .
وقال أيضا : وقد ورد عن الإمام الحسن عليه السلام من طرق بعضها سنده حسن : " وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . ص / 222 .
وقال أيضا : وألحقوا به أيضا في قصة المباهلة في آية " فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ " الآية فغدا صلى الله عليه وسلم محتضنا الحسن آخذا بيد الحسين وفاطمة تمشي وفاطمة تمشي خلفه وعلي خلفها ، وهؤلاء هم أهل الكساء ، فهم المراد في آية المباهلة كما أنهم من جملة المراد بآية " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ " ص / 224 هو أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي - الأنصاري الشافعي شهاب الدين فقيه صوفي . باحث مصري وكان حافظا وإماما للحرمين يدرس ويفتي ويؤلف مات سنة 974 ه له تصانيف منها : " الصواعق المحرقة " و " الفتاوى الحديثية " و " شرح المشكاة " .
- ص 7 - |
وقال ابن تيمية : وأما حديث الكساء فهو صحيح رواه أحمد والترمذي من حديث أم سلمة ( ع ) و رواه مسلم في " صحيحه " من حديث عائشة . ا ه . " منهاج السنة " ( 2 / 121 )
وقال أيضا : إن هذا الحديث صحيح في الجملة ا . ( 4 / 120 )
وقال أيضا : وقد ثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم أدار كساء على علي و فاطمة الزهراء وحسن وحسين عليهم السلام ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ( 3 / 4 )
وقال أيضا : فإنه قد ثبت عن النبي أنه قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام : " اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " ا ه
وقال أيضا : وقد ثبت أنه أدخلهما الحسن والحسين عليهم السلام مع أبويهما تحت الكساء وقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا " . ( 2 / 121 )
وقال أيضا : والصحيح إن آل محمد هم أهل بيته عليهم السلام وهذا هو المنقول عن الشافعي وأحمد وهو اختيار الشريف أبي جعفر وغيرهم ، لكن هل أزواجه من أهل بيته على قولين هما روايتان عن أحمد إحداهما إنهن لسن من أهل بيته ويروي هذا عن زيد بن أرقم .
وقال أيضا : أما كون علي بن أبي طالب ( ع ) من أهل بيت ( ع ) فهذا مما لا خلاف فيه بين المسلمين ، وهو أظهر عند المسلمين من أن يحتاج إلى دليل ، بل هو أفضل أهل البيت وأفضل بني هاشم وقد ثبت عن النبي أنه دار على علي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام فقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي " .
" مجموع فتاوى ابن تيمية " ( 4 / 496 ) هو تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام الحرافي أحد النواصب من أهل الشام ، قلت : ليس بأهل أن يقال له " شيخ الإسلام " . وله مصنفات الضالة منها : " منهاج السنة " ، و " الفتوى "
- ص 8 - |
وقال النيسابوري : وروي عن عائشة أنه لما خرج في المرط الأسود جاء الحسن ( ع ) فأدخله ، ثم جاء الحسين ( ع ) فأدخله ، ثم فاطمة الزهراء ، ثم علي ( ع ) ثم قال : " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " وهذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسير والحديث . " تفسير غرائب القرآن " ( 3 / 213 )
وقال أيضا : ولا ريب أن هذا فخر عظيم وشرف تام و يؤيده ما روي أن عليا ( ع ) شكى إلى رسول الله حسد الناس فيه . فقال : " أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا عن إيماننا وشمائلنا وذريتنا خلف أزواجنا " وعنه " حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي " - " ومن صنع صنيعته إلى أحد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها فأنا أجازيه عليها غدا إذا لقيني يوم القيامة " وكان يقول : " فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها " وثبت بالنقل المتواتر إنه كان يحب عليا والحسن والحسين ( ع ) وإذا كان ذلك وجب علينا محبتهم لقوله : " فاتبعوه " . وكفى شرفا لآل رسول الله وفخرا ختم التشهد بذكرهم والصلاة عليهم في كل صلاة .
وقال بعض الذاكرين : إن النبي قال : " مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ، ومن تخلف عنها غرق " " تفسير النيسابوري " ( 25 / 35 )
وقال أيضا : " أهل البيت " وقد مر في آية المباهلة : إنهم أهل العباء النبي لأنه أصل وفاطمة والحسن والحسين ( ع ) بالإتفاق والصحيح أن عليا ( ع ) منهم لمعاشرته بنت النبي وملازمته إياه . ا ه ( 22 / 10 )
وقال أيضا : وفي الآية ( المباهلة ) دلالة على أن الحسن و والحسين ( ع ) وهما أبناء البنت يصح أن يقال : إنهما أبناء رسول الله لأنه وعد أن يدعو أبناءه ثم جاء بهما . ا ه ( 3 / 214 )
وذهب أبو سعيد الخدري وجماعة من التابعين منهم مجاهد وقتادة وغيرهم إلى إنهم علي وفاطمة والحسن والحسين ( ع ) ! " تفسير الخازن " ( 2 / 959 ) .
- ص 9 - |
وقال القاضي : وذهب أبو سعيد الخدري وجماعة من التابعين منهم : مجاهد وقتادة وغيرهما إلى أنهم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام لحديث عائشة قالت : خرج رسول الله وعليه مرط مرحل فجاء الحسن فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة ، فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " رواه مسلم .
وحديث سعد بن أبي وقاص قال : لما نزلت هذه الآية " نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ " دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ( ع ) فقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي " .
وحديث واثلة بن الأسقع أنه تلا هذه الآية - " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ - وقال لعلي وفاطمة وابنيهما ( ع ) : " اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "
وأخرج الترمذي وغيره عن عمرو بن أبي سلمة وابن جرير ، وغيره عن أم سلمة أن النبي دعا عليا وفاطمة و حسنا وحسينا ( ع ) لما نزلت هذه الآية : " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " فقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " " تفسير المظهري " ( 7 / 340 )
وقال أيضا : أقول : أن الأولى أن يقال في تأويل الآية : " قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى " إلا أن تؤدوا أقربائي وأهل بيتي وعترتي " وذلك لأنه كان خاتم النبيين لا نبي بعده " وإنما انتصب للدعوة إلى بعده علماء أمته من أهل الظاهر والباطن ولذلك أمر الله تعالى نبيه أن يأمر أمته بمودة أهل بيته لأن عليا ( ع ) والأئمة عليهم السلام من أولاده كانوا أقطابا بالكمالات الولاية
ومن أجل ذلك قال رسول الله : " أنا مدينة العلم وعلي بابها " رواه البزار والطبراني عن جابر وله شواهد من حديث ابن عمر وابن عباس وعلي ( ع ) أخيه وصححه الحاكم .
ومن أجل ذلك ترى كثيرا من سلاسل المشايخ تنتهي إلى أئمة أهل البيت ومضى كثير من الأولياء في السادات العظام ومن أجل ذلك قال رسول الله : " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي " " التفسير المظهري " ( 8 / 320 ) .
- ص 10 - |
وقال الآلوسي : أخرج الترمذي والحاكم صححاه وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في سننه من طرق عن أم سلمة قالت : في بيتي نزلت " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " وفي البيت فاطمة وعلي والحسن والحسين عليهم السلام فجللهم رسول الله بكساء عليه ثم قال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "
وجاء في بعض الروايات أنه صلى الله عليه وسلم أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء وقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "
وقال أيضا : وأخبار إدخاله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وابنيهما عليهم السلام تحت الكساء وقوله : " اللهم هؤلاء أهل بيتي " ودعا لهم وعدم إدخاله أم سلمة أكثر من أن تحصى . " تفسير روح المعاني " ( 22 / 14 )
وقال أيضا : وقد أخرج مسلم والترمذي وغيرهما عن سعد بن أبي وقاص لما نزلت هذه الآية : " نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ " دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا عليهم السلام فقال : " اللهم هؤلاء أهلي " وهذا الذي ذكرناه من دعائه هؤلاء الأربعة المتناسبة هو المشهور المعول عليه لدي المحدثين . ا ه وفي هذه القصة أوضح دليل على نبوته ودلالتها على فقل آل الله ورسوله مما لا يمتري فيها مؤمن . ا ه . ( 3 / 189 )
وقال أيضا : أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله : " نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وفاطمة وحسن وحسين ( ع ) " " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " ( 22 / 17 )
وقال أيضا : والخطاب لجميع الأمة لا للأنصار فقط وإن ورد ما يوهم ذلك فإنهم كلهم مكلفون بمودة أهل البيت ( ع ) . فقد أخرج مسلم والترمذي والنسائي عن زيد بن أرقم أن رسول الله قال : " أذكركم الله في أهل بيتي " ( 25 / 31 ) .
- ص 11 - |
وفي حديث ابن عباس عند الحكيم الترمذي والطبراني وابن مردويه وأبي نعيم والبيهقي معا في دلائل النبوة قال : قال رسول الله : " أنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب " " تفسير الدر المنثور " ( 5 / 199 )
وفي حديث البراء بن عازب قال : قال رسول الله ( ص ) " إن آل محمد صلى الله عليه وسلم شجرة النبوة وآل بيت الرحمة وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومعدن العلم " . ابن عدي في " الكامل " ( 2 / 234 )
وحدث الضحاك بن مزاحم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " نحن أهل البيت طهرهم الله في شجرة النبوة وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة وبيت الرحمة ، ومعدن العلم " .
" تفسير ابن أبي حاتم " ( 9 / 3133 ) ح / 17680 " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " هم أهل البيت عليهم السلام طهرهم الله من السوء ، واختصهم برحمته . ا ه
" تفسير ابن أبي حاتم " ( 9 / 3133 ) ح / 17680 " تفسير ابن جرير الطبري " ( 22 / 5 ) .