بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بودي ان أتكلم عن الخوارج وعن سبب تسميتهم وعن حكمهم عند علماء أهل السنة والجماعة ,مع مقارنة بسيطة بمن يتصف بأوصافهم ,وينتهج نهجهم من الاخرين .
الخوارج في اللغة : كما عرفهم صاحب كتاب مجمع البحرين ج2ص 214
يقول: الخارجي واحد الخوارج، و هم فرقة من فرق الإسلام، سموا خوارج لخروجهم على علي (عليه السلام ).
أما أقول علماء أهل السنة والجماعة وحكمهم على الخوارج من الكفر والإلحاد .؟
الخوارج هم كفار كما يقول :القرطبي, والسبكي,و الحافظ أبوبكر بن العربي
والبخاري ( كما أشار إلى ذلك الحافظ في كتابه فتح الباري في شرح صحيح البخاري )
وغيرهم من علماء أهل السنة والجماعة ,بل حتى الشيخ بن تيمية يقرّ بان الخوارج فيهم قولان احدهما انهم بغاة ,والثانية انهم كفار ؟
كما جاء في كتابه (مجموع الفتاوى) الجزء السادس صفحة 426 :
يقول: فَإِنَّ الْأُمَّةَ مُتَّفِقُونَ عَلَى ذَمِّ الْخَوَارِجِ وَتَضْلِيلِهِمْ وَإِنَّمَا تَنَازَعُوا فِي تَكْفِيرِهِمْ . عَلَى قَوْلَيْنِ مَشْهُورَيْنِ فِي مَذْهَبِ مَالِكٍ وَأَحْمَد وَفِي مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ أَيْضًا نِزَاعٌ فِي كُفْرِهِمْ . وَلِهَذَا كَانَ فِيهِمْ وَجْهَانِ فِي مَذْهَبِ أَحْمَد وَغَيْرِهِ عَلَى الطَّرِيقَةِ الْأُولَى : أَحَدُهُمَا أَنَّهُمْ بُغَاةٌ . وَالثَّانِي أَنَّهُمْ كُفَّارٌ كَالْمُرْتَدِّينَ يَجُوزُ قَتْلُهُمْ ابْتِدَاءً وَقَتْلُ أَسِيرِهِمْ وَاتِّبَاعُ مُدْبِرِهِمْ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ اُسْتُتِيبَ كَالْمُرْتَدِّ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ.
بعد معرفة سبب تسميتهم بالخوارج من انهم خرجوا على علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ومعرفة حكم الخوارج من الكفر والبغي, يحق لنا ان نتساءل ونقول:
اذا كان سبب تسميتهم بالخوارج لانهم خرجوا على علي بن أبي طالب (عليه السلام) امام زمانهم العادل ,و احد الخلفاء الراشدين ,ولان سبب قتلهم انهم خرجوا عليه .
و اذا كان يجوز لعنهم وقتلهم بسبب انهم خرجوا على طاعة الخليفة ولم يلزموا بها ؟؟
فلماذا لانطبق هذه الأحكام على من خرج على علي بن ابي طالب (عليه السلام) في زمانه ولم يلتزم بإمامته او على من حارب علي بن ابي طالب مع علمه بانه الخليفة الراشد والإمام العادل باجما ع أهل السنة والجماعة ؟؟
لأنه هناك من الناس في زمن علي بن أبي طالب عليه السلام ممن عصاه ولم يلتزم بأوامره بل حاربوه وخرجوا على طاعته مع علمهم بانه امام زمانهم العادل فلماذا لا يجوز قتلهم ولماذا لا يجوز لعنهم ؟ ولماذا تختلف المعادلة وخصوصاً انطباق أوصاف الخوارج عليهم ؟؟
وفي هذا الصدد بودي ان اذكر كلام صاحب كتاب ( تاريخ آل محمّد ) وهو سني منصف حيث يقول : لماذا نلعن نحن -أبناء السنة – الخوارج كحرقوص بن زهير وأتباعه ولا نلعن معاوية وأتباعه كعمر بن العاص وغيرهم من خواص معاوية مع انه لا فرق بين الطائفتين في جواز اللعن ,حيث ان المجوز لسب الخوارج ولعنهم بل الموجب لقتلهم هو خروجهم على امام زمانهم العادل في الرعية الذي ثبتت إمامته بالأجماع وغيره .. ومن المعلوم ان نفس الملاك متحقق في معاوية وأصحابه بنحو أشد . نعم هناك فرق واحد بين الطائفتين وهو ان معاوية كانت موائده منصوبة وعطاياه متدفقة فقد كان ينفق الأموال على البعض كابي هريرة ونظرائه ليجعلوا الاحاديث ويمنح الولايات لأمثال عمر بن العاص والمغيرة وزياد بن أبيه وأمثالهم ؟ في حين ان رئيس الخوارج لم يملك هذه الوسائل .
فما دل على جواز سب الخوارج ولعنهم دلّ على جواز سب معاوية وأصحابه على حد سواء .
وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بودي ان أتكلم عن الخوارج وعن سبب تسميتهم وعن حكمهم عند علماء أهل السنة والجماعة ,مع مقارنة بسيطة بمن يتصف بأوصافهم ,وينتهج نهجهم من الاخرين .
الخوارج في اللغة : كما عرفهم صاحب كتاب مجمع البحرين ج2ص 214
يقول: الخارجي واحد الخوارج، و هم فرقة من فرق الإسلام، سموا خوارج لخروجهم على علي (عليه السلام ).
أما أقول علماء أهل السنة والجماعة وحكمهم على الخوارج من الكفر والإلحاد .؟
الخوارج هم كفار كما يقول :القرطبي, والسبكي,و الحافظ أبوبكر بن العربي
والبخاري ( كما أشار إلى ذلك الحافظ في كتابه فتح الباري في شرح صحيح البخاري )
وغيرهم من علماء أهل السنة والجماعة ,بل حتى الشيخ بن تيمية يقرّ بان الخوارج فيهم قولان احدهما انهم بغاة ,والثانية انهم كفار ؟
كما جاء في كتابه (مجموع الفتاوى) الجزء السادس صفحة 426 :
يقول: فَإِنَّ الْأُمَّةَ مُتَّفِقُونَ عَلَى ذَمِّ الْخَوَارِجِ وَتَضْلِيلِهِمْ وَإِنَّمَا تَنَازَعُوا فِي تَكْفِيرِهِمْ . عَلَى قَوْلَيْنِ مَشْهُورَيْنِ فِي مَذْهَبِ مَالِكٍ وَأَحْمَد وَفِي مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ أَيْضًا نِزَاعٌ فِي كُفْرِهِمْ . وَلِهَذَا كَانَ فِيهِمْ وَجْهَانِ فِي مَذْهَبِ أَحْمَد وَغَيْرِهِ عَلَى الطَّرِيقَةِ الْأُولَى : أَحَدُهُمَا أَنَّهُمْ بُغَاةٌ . وَالثَّانِي أَنَّهُمْ كُفَّارٌ كَالْمُرْتَدِّينَ يَجُوزُ قَتْلُهُمْ ابْتِدَاءً وَقَتْلُ أَسِيرِهِمْ وَاتِّبَاعُ مُدْبِرِهِمْ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ اُسْتُتِيبَ كَالْمُرْتَدِّ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ.
بعد معرفة سبب تسميتهم بالخوارج من انهم خرجوا على علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ومعرفة حكم الخوارج من الكفر والبغي, يحق لنا ان نتساءل ونقول:
اذا كان سبب تسميتهم بالخوارج لانهم خرجوا على علي بن أبي طالب (عليه السلام) امام زمانهم العادل ,و احد الخلفاء الراشدين ,ولان سبب قتلهم انهم خرجوا عليه .
و اذا كان يجوز لعنهم وقتلهم بسبب انهم خرجوا على طاعة الخليفة ولم يلزموا بها ؟؟
فلماذا لانطبق هذه الأحكام على من خرج على علي بن ابي طالب (عليه السلام) في زمانه ولم يلتزم بإمامته او على من حارب علي بن ابي طالب مع علمه بانه الخليفة الراشد والإمام العادل باجما ع أهل السنة والجماعة ؟؟
لأنه هناك من الناس في زمن علي بن أبي طالب عليه السلام ممن عصاه ولم يلتزم بأوامره بل حاربوه وخرجوا على طاعته مع علمهم بانه امام زمانهم العادل فلماذا لا يجوز قتلهم ولماذا لا يجوز لعنهم ؟ ولماذا تختلف المعادلة وخصوصاً انطباق أوصاف الخوارج عليهم ؟؟
وفي هذا الصدد بودي ان اذكر كلام صاحب كتاب ( تاريخ آل محمّد ) وهو سني منصف حيث يقول : لماذا نلعن نحن -أبناء السنة – الخوارج كحرقوص بن زهير وأتباعه ولا نلعن معاوية وأتباعه كعمر بن العاص وغيرهم من خواص معاوية مع انه لا فرق بين الطائفتين في جواز اللعن ,حيث ان المجوز لسب الخوارج ولعنهم بل الموجب لقتلهم هو خروجهم على امام زمانهم العادل في الرعية الذي ثبتت إمامته بالأجماع وغيره .. ومن المعلوم ان نفس الملاك متحقق في معاوية وأصحابه بنحو أشد . نعم هناك فرق واحد بين الطائفتين وهو ان معاوية كانت موائده منصوبة وعطاياه متدفقة فقد كان ينفق الأموال على البعض كابي هريرة ونظرائه ليجعلوا الاحاديث ويمنح الولايات لأمثال عمر بن العاص والمغيرة وزياد بن أبيه وأمثالهم ؟ في حين ان رئيس الخوارج لم يملك هذه الوسائل .
فما دل على جواز سب الخوارج ولعنهم دلّ على جواز سب معاوية وأصحابه على حد سواء .