ختام لما جاء به هذا الموضوع.....
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهم يا اللهبعد البحث: لاحظنا ان الكثير من النساء المواليات يسالن هذا السؤال (دور المراءة قبل الظهور و بعد الظهور) و هذا يدل على الوعي و الادراك الحقيقي لاهمية قضيه الامام المهدي (عليه السلام). والإسلام يرى أنّ المرأة قد وجّه إليها التكليف بمقدار ما وجّه إلى الرجل، فعندما يقول تعالى: (إِنِّي جاعِلٌ فِي الأَْرْضِ خَلِيفَةً)( البقرة: 30) فإن الكل يعلم أنّ الله خلق اثنين _ لم يخلق واحداً _ خلق آدم وحوّاء، وكان التكامل الإنساني بين الطرفين، ولكن الخطاب عندما يوجّه إلى آدم، فهو من خطاب التغليب وهو _ كما تعلمون _ يوجّه إلى طرف مع أنه يقصد الطرفين. وأمّا سبب التغليب الذي صار في هذه المحادثات الربانيّة، فهو لشدّة العلقة بين حوّاء المرأة وبين آدم الرجل حتّى صارا شيئاً واحداً في الخطاب، فلو قرأنا القرآن الكريم نجد تكاليف الصلاة وتكاليف الصيام وتكاليف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد وجهت إلى الطرفين الرجل والمرأة، ولا توجد عندنا تكاليف قرآنية موجهة إلى الرجل وحده أو تكاليف قرآنية موجهة إلى المرأة فقط، فمثلاً: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً)،( آل عمران: 97) كلمة: (من) لم يقصد بها الرجل ولم يقصد بها المرأة، ولذلك كان الخطاب (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) لم يقصد به الرجل وإنّما المقصود به خطاب التكليف للذين آمنوا، أي الذين تكونوا من رجل وامرأة. أقصد من هذا التصور أنّ الرؤية القرآنية والإسلاميّة للمرأة بمنزلة الرجل بمستوى واحد، ولا يفرّق القرآن ولم تفرّق سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمّة عليهم السلام بين الرجل والمرأة، إلاّ عندما تتميّز الخلقة، في باب تميّز الخلقة والتكوين فيكون هناك خطاب مختص بالرجل ويكون هناك خطاب مختص بالمرأة، ولكنه جاء التكليف للحاظ الخصوصية مثل الجهاد على الرجل وأحكام الحيض على النساء، وليس هو في أصل التشريع. أمّا التشريعات الخاصة بالمرأة، فإنّما جاءت نتيجة التميز التكويني للمرأة، فمثلاً عندما أسقط الله تعالى الجهاد عن المرأة وأوجبه على الرجل في زمن من الأزمنة عندما كانت الحرب تعتمد على استخدام العضلات، فإنما كان السبب هو أنّ التكوين الفسلجي للمرأة لا يستطيع أن يوفّر هذا التكليف، وكذلك عندما أسقط الله سبحانه وتعالى تكاليف معيّنة عن الرجل وأوجبها على المرأة، فذلك لأنه كان فاقداً القدرة التكوينيّة، أو لهذه التغيرات التكوينية لأداء ذلك التكليف. أمّا بالنسبة للمرأة في عصر التهيئة للظهور، فدورها نفس الدور الذي هو للرجل، وعندما نتحدّث ويكون الخطاب للتذكير وليس التأنيث لم نكن نقصد به التذكير بما هو تذكير، وإنّما المقصود به المكلف الذي يتكون من رجل وامرأة، ولذلك فدور المرأة في عصر الغيبة وفي عصر التمهيد للظهور هو نفس دور الرجل وبنفس القوّة وبنفس الحساسيّة، وبنفس التكليف.وعندما نتحدّث مع المجتمع بهذا الأسلوب فسوف تعلم المرأة كيف تؤدي وظيفتها، كما أن الرجل يعلم من خلال التكاليف الشرعية كيف يؤدي وظيفته، وهكذا بالنسبة لما بعد الظهور.ومن البديهي فإن هذا الموضوع مهم، وأحب أن أشير إليه إشارات وأترك التفاصيل، وهو أن حركة الإمام العسكرية بعد الظهور هل هي كما نعرفها نحن؟ حرب وقتال، أم هناك حركة أخرى وبصورة أخرى؟ فمثلاً عندما تُذْكَر الحرب في بعض الروايات فهل هي عبارة عن كناية، ومجاز، وألفاظ هدفها إيصال معنى أن حركة الإمام ضخمة وعظيمة؟ إن الجواب على هذا السؤال يحتاج إلى بحث ودراسة، ووقت لشرح تلك الأبعاد المهمة لتلك الحركة. والحقيقة أن دور المرأة التغييري يتبين فيما لو عرفنا أن دور حركة الإمام ليست قتالاً بمعنى القتل والقتال فقط، وإنّما هي لتغيير الإنسان، وسوف نعرف أن الدور واحد للرجل والمرأة.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهم يا الله
"هذا ما جاءنا به من (اضواء على دولة الامام المهدي (عليه السلام))"
راجين المولى انا قدمنا شيئا يخدم به الموالين لفهم القضية
راجين المولى انا قدمنا شيئا يخدم به الموالين لفهم القضية
اترك تعليق: