السيّدة فاطمة بنت الإمام الكاظم عليه السّلام
هي السيّدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه
السّلام، سليلة الدوحة النبويّة المطهّرة، وغصن يافع من أغصان الشجرة العلوية
المباركة، وحفيدة الصدّيقة الزهراء عليها السّلام، المحدِّثة، العالمة، العابدة.
اختصّتها يد العناية الإلهيّة فمنّت عليها بأن جعلتها من ذريّة أهل البيت
المطهّرين. حدّثت عن آبائها الطاهرين عليهم السّلام، وحدّث عنها جماعة من أرباب
العلم والحديث، وقد ورد في بعض التواريخ أنّ الإمام الرضا عليه السّلام لقّبها
بالمعصومة .
أبوها
أجلّ ولْد الإمام
الصادق عليه السّلام قدراً، وأعظمهم محلاًّ وأبعدهم في الناس صيتاً؛ لم يُرَ في
زمانه أسخى منه ولا أكرم نفساً وعِشرة؛ وكان أعبد أهل زمانه وأورعهم وأجلّهم
وأفقههم .
كنيته أبو الحسن، وهو أبو
الحسن الأوّل، ويُعرف بالعبد الصالح، والكاظم . وقد
نصّ على إمامته الإمام الصادق عليه السّلام في حياته، وأوصى شيعته به من بعده .
ولد بالأبواء (موضع بين مكّة والمدينة)
يوم الأحد السابع من شهر صفر سنة 124هـ، فأولَمَ الصادق عليه السّلام بعد
ولادته وأطعم الناس ثلاثاً.
وقبض ببغداد شهيداً بالسمّ في حبس الرشيد، على يد
السِّندي بن شاهك يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة 183هـ على المشهور، وعمره يومذاك
55 سنة. قام منها مع أبيه 20 سنة، وبعد أبيه 35 سنة، وهي مدّة خلافته
وإمامته.
عاصر الإمام الكاظم عليه السّلام قسماً من حكم المنصور، ثمّ ابنه محمّد
المهديّ ـ وقد حكم عشر سنين وشهراً وأيّاماً، ثمّ مُلك موسى الهادي فحكم سنة و15
يوماً، ثمّ ملك هارون الرشيد بن محمّد المهديّ.
واستشهد الكاظم عليه السّلام بعد
مضيّ 15 سنة من مُلك هارون، ودُفن ببغداد في الجانب الغربيّ، في المقبرة المعروفة
بمقابر قريش (مدينة الكاظميّة الحاليّاً)، فصار يُعرف بعد شهادته بـ «باب
الحوائج»
أمّها
أمّ ولد يُقال لها
سَكَن النُّوبيّة، وقيل: نجمة؛ وكُنيتها أمّ البنين؛ سُمّيت بالطاهرة بعد ولادة
الإمام الرضا عليه السّلام؛ فالسيّدة المعصومة أخت الرضا عليه السّلام لأمّه وأبيه
ولادتها ونشأتها
وُلدت السيّدة المعصومة في المدينة المنورة، وترعرت في بيت الإمام الكاظم عليه السّلام،
فورثت عنه من نور أهل البيت وهديهم وعلومهم في العقيدة والعبادة والعفّة والعلم،
وعُرفت على ألسنة الخواصّ بأنّها كريمة أهل البيت عليهم السّلام.
نشأت السيّدة فاطمة تحت رعاية أخيها الإمام الرضا عليه السّلام،
لأنّ الرشيد العبّاسي أمر أبيها
عام ولادتها، فأودعه سجونه الرهيبة الواحد تلو الآخر، إلى أن اغتاله بالسمّ عام
183هـ، فعاشت السيّدة المعصومة مع إخوتها وأخواتها في كنف الإمام الرضا عليه
السّلام. وقد أجمع أصحاب السير والتراجم على أنّ أولاد الإمام الكاظم عليه السّلام
كانوا أعلاماً لائحة في العبادة والتقوى والنُّسك.
أخوها الإمام الرضا عليه السّلام
خلّف الإمام الكاظم عليه السّلام بعد استشهاده أولاداً كثيرين
ذاعت فضائلهم ومناقبهم في الخافقين، وكان الإمام الرضا عليه السّلام مشهوراً
بالتقدّم ونباهة القدر وعظم الشأن وجلالة المقام بين الخاصّ والعامّ .
سُمّي عليه السّلام بالرضا
لأنّه كان رضى لله عزّوجلّ في سمائه، ورضى لرسوله والأئمّة عليهم السّلام بعده في
أرضه. وقيل: لأنّه رضي به المخالفون من أعدائه، كما رضي به الموافقون من أوليائه
الظروف الاجتماعيّة والسياسيّة
ولدت السيّدة المعصومة في عهد الرشيد العبّاسيّ، ففتحت عينيها
منذ صغرها على وضع سلطوي إرهابيّ؛ فلقد قامت أركان الدولة العبّاسيّة على أنقاض
الدولة الأمويّة، وتستّر العبّاسيّون وراء شعار رفعوه في بداية أمرهم هو «الرضا من
آل محمّد» ليوهموا طائفة من المسلمين الموالين لأهل البيت عليهم السّلام، لكنّهم ما
إن تسنّموا سدة الحكم واستتبّت لهم الأمور حتّى قلبوا لأهل البيت ظهر المجنّ،
وامتدّت أيديهم بالقتل والبطش والقمع لكلّ من يمتّ لهذه الدوحة العلويّة الشريفة
بصلة، فلاحقوا أئمّة أهل البيت عليهم السّلام وقتلوهم وسجنوهم.
هي السيّدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه
السّلام، سليلة الدوحة النبويّة المطهّرة، وغصن يافع من أغصان الشجرة العلوية
المباركة، وحفيدة الصدّيقة الزهراء عليها السّلام، المحدِّثة، العالمة، العابدة.
اختصّتها يد العناية الإلهيّة فمنّت عليها بأن جعلتها من ذريّة أهل البيت
المطهّرين. حدّثت عن آبائها الطاهرين عليهم السّلام، وحدّث عنها جماعة من أرباب
العلم والحديث، وقد ورد في بعض التواريخ أنّ الإمام الرضا عليه السّلام لقّبها
بالمعصومة .
أبوها
أجلّ ولْد الإمام
الصادق عليه السّلام قدراً، وأعظمهم محلاًّ وأبعدهم في الناس صيتاً؛ لم يُرَ في
زمانه أسخى منه ولا أكرم نفساً وعِشرة؛ وكان أعبد أهل زمانه وأورعهم وأجلّهم
وأفقههم .
كنيته أبو الحسن، وهو أبو
الحسن الأوّل، ويُعرف بالعبد الصالح، والكاظم . وقد
نصّ على إمامته الإمام الصادق عليه السّلام في حياته، وأوصى شيعته به من بعده .
ولد بالأبواء (موضع بين مكّة والمدينة)
يوم الأحد السابع من شهر صفر سنة 124هـ، فأولَمَ الصادق عليه السّلام بعد
ولادته وأطعم الناس ثلاثاً.
وقبض ببغداد شهيداً بالسمّ في حبس الرشيد، على يد
السِّندي بن شاهك يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة 183هـ على المشهور، وعمره يومذاك
55 سنة. قام منها مع أبيه 20 سنة، وبعد أبيه 35 سنة، وهي مدّة خلافته
وإمامته.
عاصر الإمام الكاظم عليه السّلام قسماً من حكم المنصور، ثمّ ابنه محمّد
المهديّ ـ وقد حكم عشر سنين وشهراً وأيّاماً، ثمّ مُلك موسى الهادي فحكم سنة و15
يوماً، ثمّ ملك هارون الرشيد بن محمّد المهديّ.
واستشهد الكاظم عليه السّلام بعد
مضيّ 15 سنة من مُلك هارون، ودُفن ببغداد في الجانب الغربيّ، في المقبرة المعروفة
بمقابر قريش (مدينة الكاظميّة الحاليّاً)، فصار يُعرف بعد شهادته بـ «باب
الحوائج»
أمّها
أمّ ولد يُقال لها
سَكَن النُّوبيّة، وقيل: نجمة؛ وكُنيتها أمّ البنين؛ سُمّيت بالطاهرة بعد ولادة
الإمام الرضا عليه السّلام؛ فالسيّدة المعصومة أخت الرضا عليه السّلام لأمّه وأبيه
ولادتها ونشأتها
وُلدت السيّدة المعصومة في المدينة المنورة، وترعرت في بيت الإمام الكاظم عليه السّلام،
فورثت عنه من نور أهل البيت وهديهم وعلومهم في العقيدة والعبادة والعفّة والعلم،
وعُرفت على ألسنة الخواصّ بأنّها كريمة أهل البيت عليهم السّلام.
نشأت السيّدة فاطمة تحت رعاية أخيها الإمام الرضا عليه السّلام،
لأنّ الرشيد العبّاسي أمر أبيها
عام ولادتها، فأودعه سجونه الرهيبة الواحد تلو الآخر، إلى أن اغتاله بالسمّ عام
183هـ، فعاشت السيّدة المعصومة مع إخوتها وأخواتها في كنف الإمام الرضا عليه
السّلام. وقد أجمع أصحاب السير والتراجم على أنّ أولاد الإمام الكاظم عليه السّلام
كانوا أعلاماً لائحة في العبادة والتقوى والنُّسك.
أخوها الإمام الرضا عليه السّلام
خلّف الإمام الكاظم عليه السّلام بعد استشهاده أولاداً كثيرين
ذاعت فضائلهم ومناقبهم في الخافقين، وكان الإمام الرضا عليه السّلام مشهوراً
بالتقدّم ونباهة القدر وعظم الشأن وجلالة المقام بين الخاصّ والعامّ .
سُمّي عليه السّلام بالرضا
لأنّه كان رضى لله عزّوجلّ في سمائه، ورضى لرسوله والأئمّة عليهم السّلام بعده في
أرضه. وقيل: لأنّه رضي به المخالفون من أعدائه، كما رضي به الموافقون من أوليائه
الظروف الاجتماعيّة والسياسيّة
ولدت السيّدة المعصومة في عهد الرشيد العبّاسيّ، ففتحت عينيها
منذ صغرها على وضع سلطوي إرهابيّ؛ فلقد قامت أركان الدولة العبّاسيّة على أنقاض
الدولة الأمويّة، وتستّر العبّاسيّون وراء شعار رفعوه في بداية أمرهم هو «الرضا من
آل محمّد» ليوهموا طائفة من المسلمين الموالين لأهل البيت عليهم السّلام، لكنّهم ما
إن تسنّموا سدة الحكم واستتبّت لهم الأمور حتّى قلبوا لأهل البيت ظهر المجنّ،
وامتدّت أيديهم بالقتل والبطش والقمع لكلّ من يمتّ لهذه الدوحة العلويّة الشريفة
بصلة، فلاحقوا أئمّة أهل البيت عليهم السّلام وقتلوهم وسجنوهم.