بسم الله الرحمن الرحيم
نجد اليوم صرخات الدفاع عن معاوية في مختلف الفضائيات والمواقع التابعة لاصحاب الاسلام الاموي هذا مع أن الذي ثبت عن السلف أنه لا يصح في فضائل معاوية ولا حديث واحد
فقد نقل الحافظ الذهبي (1) عن إسماعيل بن راهويه الذي كان يقرن بالإمام أحمد بن حنبل واسماعيل بن راهوية هذا هو شيخ البخاري.
(وثبت ذلك عن النسائي صاحب السنن، الذي طلب منه أهل دمشق أن يكتب في فضائل معاوية فقال: ما أعرف له فضيلة إلا: " لا أشبع الله بطنه "! (2) وثبت عن الحسن البصري أكثر من ذلك، حيث قال: أربع خصال كن في معاوية، لو لم يكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة: انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غير مشورة، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخدامه بعده ابنه - يزيد - سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زيادا وقد قال رسول الله (ص):
" الولد للفراش وللعاهر الحجر "، وقتله حجر بن عدي وأصحاب حجر، فيا ويلا له من حجر، ويا ويلا له من حجر!! (3)
ولذا نجد البخاري قال: «باب فضائل أصحاب النبيّ صلّى اللّه عليه وآله»(4)فذكرهم، حتّى إذا وصل إلى معاوية قال: «باب ذِكر معاوية»(5)
فقال الحافظ ابن حجر بشرحه: «تنبيه: عبّر البخاري في هذه الترجمة بقوله: (ذِكر)، ولم يقل: (فضيلة) ولا (منقبة)»; لأنّ شيخه إسحاق بن راهويه قد نصَّ على أنّه لم يصحّ في فضائل معاوية شيء.
ثمّ أشار ابن حجر إلى قصّة النسائي وقصّة الحاكم، وذكر أنّ ابن الجوزي أورد في كتاب «الموضوعات» جملةً ممّا وُضع لمعاوية، ثمّ قال: «وأخرج ابن الجوزي ـ أيضاً ـ من طريق عبداللّه بن أحمد بن حنبل: سألت أبي: ما تقول في عليّ ومعاوية؟ فأطرق ثمّ قال: اعلم أنّ عليّاً كان كثير الأعداء، ففتّش أعداؤه له عيباً فلم يجدوا، فعمدوا إلى رجل قد حاربه فأطروه كيداً منهم لعليّ».
قال ابن حجر: «فأشار بهذا إلى ما اختلقوه لمعاوية من الفضائل ممّا لا أصل له، وقد ورد في فضائل معاوية أحاديث كثيرة لكنْ ليس فيها ما يصحّ من طريق الإسناد، وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما»(6)
وقال النسائي مستنكراً ما روي من فضائل معاوية: «أمَا يكفي معاوية أن يذهب رأساً برأس حتّى يروى له فضائل؟!»(7)
وقال ابن تيميّة: «طائفة وضعوا لمعاوية فضائل، ورووا أحاديث عن النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في ذلك كلّها كذب»(8)
وقال العجلوني: «باب فضائل معاوية ليس فيه حديث صحيح»(9)
وقال العيني: ليس فيها حديث يصحّ من طريق الإسناد»(10)
وقال إسحاق بن إبراهيم الحنظلي: «لا يصحّ في فضل معاوية حديث»(11)
***
)1) سير أعلام النبلاء 3: 132.
)2) سير أعلام النبلاء 14: 125، وفيات الأعيان 1: 77
(3) الكامل في التاريخ 3: 487، تهذيب تاريخ دمشق 2: 384
(4) صحيح البخاري 5 / 62.
(5) صحيح البخاري 5 / 105.
(6) فتح الباري في شرح صحيح البخاري 7 / 131 ب 28 ذ ح 3766.
(7) البداية والنهاية 1 / 104 حوادث سنة 303 هـ.
(8) منهاج السُنّة 4 / 400.
(9) كشف الخفاء 2 / 420.
(10)عمدة القاري 16 / 249 ح 254.
(11) الفوائد المجموعة: 407 ح 155، اللآلئ المصنوعة 1 / 388.
نجد اليوم صرخات الدفاع عن معاوية في مختلف الفضائيات والمواقع التابعة لاصحاب الاسلام الاموي هذا مع أن الذي ثبت عن السلف أنه لا يصح في فضائل معاوية ولا حديث واحد
فقد نقل الحافظ الذهبي (1) عن إسماعيل بن راهويه الذي كان يقرن بالإمام أحمد بن حنبل واسماعيل بن راهوية هذا هو شيخ البخاري.
(وثبت ذلك عن النسائي صاحب السنن، الذي طلب منه أهل دمشق أن يكتب في فضائل معاوية فقال: ما أعرف له فضيلة إلا: " لا أشبع الله بطنه "! (2) وثبت عن الحسن البصري أكثر من ذلك، حيث قال: أربع خصال كن في معاوية، لو لم يكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة: انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غير مشورة، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخدامه بعده ابنه - يزيد - سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زيادا وقد قال رسول الله (ص):
" الولد للفراش وللعاهر الحجر "، وقتله حجر بن عدي وأصحاب حجر، فيا ويلا له من حجر، ويا ويلا له من حجر!! (3)
ولذا نجد البخاري قال: «باب فضائل أصحاب النبيّ صلّى اللّه عليه وآله»(4)فذكرهم، حتّى إذا وصل إلى معاوية قال: «باب ذِكر معاوية»(5)
فقال الحافظ ابن حجر بشرحه: «تنبيه: عبّر البخاري في هذه الترجمة بقوله: (ذِكر)، ولم يقل: (فضيلة) ولا (منقبة)»; لأنّ شيخه إسحاق بن راهويه قد نصَّ على أنّه لم يصحّ في فضائل معاوية شيء.
ثمّ أشار ابن حجر إلى قصّة النسائي وقصّة الحاكم، وذكر أنّ ابن الجوزي أورد في كتاب «الموضوعات» جملةً ممّا وُضع لمعاوية، ثمّ قال: «وأخرج ابن الجوزي ـ أيضاً ـ من طريق عبداللّه بن أحمد بن حنبل: سألت أبي: ما تقول في عليّ ومعاوية؟ فأطرق ثمّ قال: اعلم أنّ عليّاً كان كثير الأعداء، ففتّش أعداؤه له عيباً فلم يجدوا، فعمدوا إلى رجل قد حاربه فأطروه كيداً منهم لعليّ».
قال ابن حجر: «فأشار بهذا إلى ما اختلقوه لمعاوية من الفضائل ممّا لا أصل له، وقد ورد في فضائل معاوية أحاديث كثيرة لكنْ ليس فيها ما يصحّ من طريق الإسناد، وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما»(6)
وقال النسائي مستنكراً ما روي من فضائل معاوية: «أمَا يكفي معاوية أن يذهب رأساً برأس حتّى يروى له فضائل؟!»(7)
وقال ابن تيميّة: «طائفة وضعوا لمعاوية فضائل، ورووا أحاديث عن النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في ذلك كلّها كذب»(8)
وقال العجلوني: «باب فضائل معاوية ليس فيه حديث صحيح»(9)
وقال العيني: ليس فيها حديث يصحّ من طريق الإسناد»(10)
وقال إسحاق بن إبراهيم الحنظلي: «لا يصحّ في فضل معاوية حديث»(11)
***
)1) سير أعلام النبلاء 3: 132.
)2) سير أعلام النبلاء 14: 125، وفيات الأعيان 1: 77
(3) الكامل في التاريخ 3: 487، تهذيب تاريخ دمشق 2: 384
(4) صحيح البخاري 5 / 62.
(5) صحيح البخاري 5 / 105.
(6) فتح الباري في شرح صحيح البخاري 7 / 131 ب 28 ذ ح 3766.
(7) البداية والنهاية 1 / 104 حوادث سنة 303 هـ.
(8) منهاج السُنّة 4 / 400.
(9) كشف الخفاء 2 / 420.
(10)عمدة القاري 16 / 249 ح 254.
(11) الفوائد المجموعة: 407 ح 155، اللآلئ المصنوعة 1 / 388.