إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خروج الإمام الحسين ( عليه السلام ) من مَكة إلى العراق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجاهد منعثر منشد
    رد
    أحسنتم ووفقتم ,ولدي ملاحظة في هذه العباره :ـ
    ويعني ذلك أنَّ الإمام( عليه السلام) لم يُكمِل حَجَّه بِسببِ خُطورَةِ الموقف ، لِيُمارس تكليفه الشرعي في الإمامةوالقيادة .
    هذا الراي يحتاج الى ادلة وذكر الموقع الذي كان فيه تواجد الامام (عليه السلام).
    فاستميحلكم عذرا أن ذكر راي معين يرجى وصف الحدث تاريخيا
    مع ذكر الادلة .
    وهذا راي القاصر لحاجه في نفس يعقوب ..
    مع اعتزازي وتقديري واحترامي واعتذاري عن رايي أن كان في غير محله .

    اترك تعليق:


  • خروج الإمام الحسين ( عليه السلام ) من مَكة إلى العراق

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
    والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين

    خروج الإمام الحسين ( عليه السلام ) من مَكة إلى العراق

    على أثر الرسائل الكثيرة التي أرسلهاأهل الكوفة إلى الإمام الحسين ( عليه السلام ) عندما كان في مكةالمكرمة ، اِرتأى ( عليه السلام ) أن يُرسِل مندوباً عنه إلى الكوفة .

    فوقع الاختيار على ابنعمه مُسلم بن عقيل ( عليه السلام ) ، لتوفر مستلزمات التمثيل والقيادة به .

    ومنذ وصوله إلى الكوفة راحَ يجمع الأنصار ، ويأخذ البَيعة للإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ويوضِّح أهداف الحركةالحسينية ، ويشرح أهداف الثورة لزعماء الكوفة ورجال اتها.

    فأعلَنَت ولاءَه اللإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وعلى أثر تلك الأجواء المشحونة ،كتب مسلم بن عقيل إلى الإمام الحسين ( عليهما السلام ) يَحثُّه بالمسير والقدوم إلى الكوفة .

    فتسلَّم الإمام الحسين( عليه السلام) رسالة مسلم بن عقيل وتقريره ، عن الأوضاع والظروف السياسية ، واتجاه الرأي العام .

    فقرر الإمام ( عليه السلام ) التوجُّه إلى العراق ، وذلك في اليوم الثامن من ذي الحجة ( يوم التروية ) ،في سنة ( 60 هـ ) .

    ويعني ذلك أنَّ الإمام( عليه السلام) لم يُكمِل حَجَّه بِسببِ خُطورَةِ الموقف ، لِيُمارس تكليفه الشرعي في الإمامة والقيادة .


    فجمع الإمام الحسين ( عليه السلام ) نساءه، وأطفاله ، وأبناءه ، وأخوته ، وأبناء أخيه ، وأبناء عُمومَته ، وشدَّ ( عليه السلام ) الرحَال ، وقرَّر الخروج من مكة المكرَّمة .

    فلما سرى نبأ رحيله ( عليه السلام ) ،تَملَّكَ الخوفُ قُلوبَ العَديد من مُخلصِيه ، والمشفِقين عليه ، فأخذوا يتشبَّثون به ويستشفعون إليه ، لعلَّه يعدل عن رأيه ، ويتراجع عن قراره .


    إلاَّ أنَّ الإمام (عليه السلام) اعتذرَعن مطالباته بالهدنة ، ورفضَ كُل مَساعي القعود والاستسلام .

    والمُتَتَبِّع لأخبارثورة الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، يَجدُ أنَّ هناك سِرّاً عظيماً في نهضته .

    ويتوضح هذا السر منخلال النصيحة التي قُدِّمت للإمام ( عليه السلام ) من قِبَل أصحابه وأهل بيته ،فكلُّهم كانوايتوقَّعون الخيانة وعدم الوفاء بالعهود التي قطعها له أهل الكوفة .


    وندرك هنا أن للإمام الحسين ( عليه السلام ) قراراً وهدفاً لا يُمكِن أن يتراجع عنه ، فقدْ كان واضحاً من خلال إصراره وحواره أنَّه ( عليه السلام ) كان متوقِّعاِ للنتائج التي آل إليها الموقف ،ومشخِّصاً لها بشكل دقيق ، إلاَّ أنه كان ينطلق في حركته من خلال ما يُملِيه عليه الواجب والتكليف الشرعي .


    ونجد ذلك واضحاً في خُطبَتِه حيث قال ( عليه السلام ) : ( الحَمدُ للهِ ، ومَا شاءَ الله ،ولا قُوَّة إلاَّ بالله ، خُطَّ المَوتُ على وِلدِ آدم مخطَّةَ القِلادَة على جِيدِالفَتاة ، وما أولَهَني إلى أسْلافي اشتياقَ يَعقُوبَ إلى يوسف ، وخيرٌ لي مَصرعٌ أنا لاقيه ، كأني بأوصالي تقطِّعُها عسلان الفلوات بين النَّواوِيسِ وكَربلاء ،فيملأن أكراشاً جوفا ، وأحويه سغباً .

    لا مَحيصَ عن يوم خُطَّ بالقلم ،رِضا الله رِضَانا أهل البيت ، نصبر على بلائه ، ويوفِّينا أجورناأجور الصابرين ،لن تشذّ عن رسول الله لَحمته ، وهي مجموعة له في حظيرة القدس ، تقرُّ بهم عَينه ،وينجزُ بهمْ وَعدَه .

    من كان باذلاً فِينَا مهجتَه ،وموطِّناً على لِقَاء الله نفسه ، فلْيَرْحَل مَعَنا ، فإنِّ يراحلٌ مُصبِحاً إنشاء الله )
    مقتل الإمام الحسين لابن
    طاووس :23
    .


    إذن فكلُّ شيء واضحٌ أمام الإمام الحسين( عليه السلام ) ، وهو مُصمِّم على الكفاح و الشهادة ، فليس النصر يحسب دائماًبا لنتائج الآنيَّة المادِّيَّة ، فقد يحتاج الحدَث الكبير إلىفترة زمنية طويلة ،حيث يتفاعل فيها جملة من الحوادث والأسباب ، ليعطي نتائجه.

    وهذا ما حدث بالفعل بعد استشهاد الإمام( عليه السلام ) ، إذ ظَلَّت روح المقاومة تغلي في نفوس أبناء الأمَّة.

    واستمرَّتْ بعد موت يزيد ، حتى قَضَتْ على كِيان الحكم الأموي تلك الروح التي كانت شعاراً لِكلِّ ثائر في سبيل التحرُّرمن الظُلم والطغيان.
    التعديل الأخير تم بواسطة علي ال راضي; الساعة 23-10-2012, 08:05 AM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X