إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أعمال ليلة عيد الغدير ويومها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجاهد منعثر منشد
    رد





    تهنئة المؤمنين
    أن يهني من لاقاه من إخوانه المؤمنين بقوله: [ الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَنا مِنَ المُتَمَسِّكِينَ بِولايَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَالأَئِمَّةِ عَلَيْهِمْ السَّلامُ ].
    وَيقول أيضاً: [ الحَمْدُ للهِ الَّذِي أكْرَمَنا بِهذا اليَوْمِ وَجَعَلَنا مِنَ المُوْفِينَ بِعَهْدِهِ إلَيْنا وَمِيثاقِهِ الَّذِي وَاثَقَنا بِهِ مِنْ ولايَةِ وُلاةِ أمْرِهِ وَالقُوَّامِ بِقِسْطِهِ وَلَمْ يَجْعَلْنا مِنَ الجاحِدِينَ وَالمُكذِّبِينَ بِيَومِ الدِّينِ ].
    و أن يقول مائة مرة: [ الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ كَمالَ دِينِهِ وَتَمامَ نِعْمَتِهِ بِولايَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيّ بْنِ أَبِي طالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ ].
    واعلم أنه قد ورد في هذا اليوم فضيلة عظيمة لكل من أعمال تحسين الثياب والتزين واستعمال الطيب والسرور والابتهاج وإفراح شيعة أمير المؤمنين (صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ) والعفو عنهم وقضاء حوائجهم وصلة الأَرْحام والتوسيع على العيال وإطعام المؤمنين وتفطير الصائمين ومصافحة المؤمنين وزيارتهم والتبسم في وجوههم وإرسال الهدايا اليهم وشكر الله تعالى على نعمته العظمى نعمة الولاية، والاكثار من الصلاة على محمد وآل محمد (عليهم السلام)، ومن العبادة والطاعة. ودرهم يعطي فيه المؤمن أخاه يعدل مائة ألف درهم في غيره من الأيَّامِ وإطعام المؤمن فيه كإطعام جميع الأنبياء والصدّيقين.
    ومن خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في يوم الغدير: ومن فطر مؤمنا في ليلته فكأنما فطر فئاما وفئاما يعدّها بيده عشراً فنهض ناهض فقال ياأمير المؤمنين وما الفئام ؟ قال: مائتا ألف نبي وصديق وشهيد فكيف بمن يكفل عدداً من المؤمنين والمؤمنات فأنا ضمينه على الله تعالى الأمان من الكفر والفقر… إلخ.
    والخلاصة أنّ فضل هذا اليوم الشريف أكثر من أن يُذكر وهو يوم قبول أعمال الشيعة ويوم كشف غمومهم وهو اليوم الذي انتصر فيه موسى على السحرة وجعل الله تعالى النار فيه على إبراهيم الخليل برداً وسلاما ونصب فيه موسى (عليه السلام) وصيه يوشع بن نون وجعل فيه عيسى (عليه السلام) شمعون الصَّفا وصَيّا له وأشهد فيه سليمان (عليه السلام) قومه على استخلاف آصف بن برخيا وآخى فيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) بين أصحابه ولذلك ينبغي فيه أن يؤاخي المؤمن أخاه، وهي على مارواه شيخنا في مستدرك الوسائل عن كتاب زاد الفردوس بأن يضع يده اليمنى على اليد اليمنى لاخيه المؤمن ويقول:
    [ واخَيْتُكَ فِي الله وَصافَيْتُكَ فِي الله وَصافَحْتُكَ فِي الله وَعاهَدْتُ الله وَمَلائِكَتَهُ وكُتُبَهُ وَرُسُلَهُ وَأنْبِيائَهُ وَالأئِمَّةَ المَعْصُومِينَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ عَلى أَنِّي إنْ كُنْتُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ وَالشَّفاعَةِ وَأُذِنَ لِي بِأنْ أدْخُلَ الجَنَّةَ لا أدْخُلُها إِلاّ وَأَنْتَ مَعِي. ثُمَّ يقول اخوه المؤمن: قبلت. ثُمَّ يقول: أسْقَطْتُ عَنْكَ جَمِيعَ حُقُوقِ الاُخُوَّةِ ماخَلا الشَّفاعَةَ وَالدُّعاءَ وَالزِّيارةَ ].
    والمحدث الفيض أيضاً قد أورد إيجاب عقد المواخاة في كتاب (خلاصة الاذكار) بما يقرب مما ذكرناه ثم قال: ثم يقبل الطرف الآخر لنفسه او لموكله باللفظ الدال على القبول، ثم يسقط كل منهما عن صاحبه جميع حقوق الاخوّة ماسوى الدّعاء والزيارة.

    اترك تعليق:


  • مجاهد منعثر منشد
    رد
    من ادعية يوم الغدير

    حجم الخط:
    ومن الدعوات في يوم الغدير ما وجدناه في نسخة عتيقة من كتب العبادات : اللهم رب السماوات والأرض ، ورب النور العظيم ، ورب البحر المسجور ، ورب الشفع الكبير ، ورب الوتر الرفيع ، سبحانك منزل التوراة والإنجيل والزبور والقرآن العظيم ، اله من في السماوات السبع ، واله من في الأرض لا اله فيهما غيرك ، جبار من في السماوات والأرض ، لا جبار فيهما غيرك ، ملك من في السماوات والأرض لا ملك فيهما غيرك . أسألك باسمك العظيم وبنور وجهك الكريم ، وبملك القديم ، وباسمك الذي أشرقت له السماوات والأرضون ، وباسمك الذي أصلحت به أمور الأولين والآخرين . يا حي قبل كل حي ، يا حي بعد كل حي ، يا حي حين لا حي الا أنت ، يا حي يا قيوم ، يا أحد يا صمد يا فرد يا وتر يا رحمان يا رحيم ، اغفر لنا ذنوبنا ، واجعل لنا من أمورنا فرجا من أمورنا فرجا ومخرجا ، واستقبلنا على هدى نبيك محمد صلى الله عليه وآله ، واجعل عملنا في المرفوع المتقبل . وهب لنا ما وهبت لأوليائك وأهل طاعتك وعبادك الصالحين من خلقك ، فانا بك مؤمنون ، وعليك متوكلون ، ومصيرنا إليك ، واجمع لنا الخير كله بحولك وقوتك ، واصرف عنا الشر كله بمنك ورحمتك . يا حنان يا منان ، يا بديع السماوات والأرض ، يا ذا الجلال والاكرام ، تعطى الخير من تشاء ، وتصرف الشر عمن تشاء ، أعطنا جميع ما سألناك من الخير ، وامنن به علينا برحمتك يا أرحم الراحمين ، انا إليك راغبون ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
    اللهم اشرح بالقرآن صدري ، وأنطق بالقرآن لساني ، ونور بالقرآن بصرى واستعمل بالقرآن بدني ، وأعنى عليه أبدا ما أبقيتني ، فإنه لا حول ولا قوة الا بك .
    اللهم يا داحي المدحوات ، ويا باني المبنيات ويا مرسى المرسيات ، ويا جبار القلوب على فطرتها ، شقيها وسعيدها ، ويا باسط الرحمة للمتقين ، اجعل شرائف صلواتك ونوامس بركاتك ورأفتك ، وتحيتك ورحمتك ، على محمد عبدك ورسولك ، الفاتح لما انغلق ، والخاتم لما سبق ، وفاتح الحق بالحق ، ودافع جيشات الأباطيل . كما حملته فاضطلع بأمرك مستبصرا في رضوانك ، غير نأكل عن قدم ، ولا منثن عن كرم ، حافظا لعهدك ، قاضيا لنفاذ أمرك ، فهو أمينك المأمون ، وشهيدك يوم الدين ، وبعيثك رحمة للعالمين .
    اللهم فافسخ له مفسحا عندك ، وأعطه من بعد رضاه الرضا ، من نور ثوابك المحلول وعطاء جزائك المعلول ،
    اللهم أتمم له وعده بانبعاثك إياه مقبول الشفاعة عندك مرضى المقالة ، ذا منطق عدل ، وخطبة فصل ، وحجة وبرهان عظيم . اللهم اجعلنا سامعين مطيعين وأولياء مخلصين ، ورفقاء مصاحبين . اللهم أبلغه منا السلام ، واردد علينا منه السلام ،
    اللهم إني ضعيف فقول في رضاك ضعفي وخذ إلى الخير بناصيتي ، واجعل الاسلام منتهى رضاك ، اللهم إني ضعيف فقوتي ، وانى ذليل فأعزني ، وانى فقير فارزقني . ثم تقول مائة مرة : اللهم إني أسألك الجنة ، اللهم إني أعوذ بك من النار .
    ثم تقول : اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، وبأنك أرحم الراحمين ، وأسألك بأنك أحد صمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفوا أحد ، أن تغفر لي ذنوبي كلها ، صغيرها وكبيرها ، مغفرة تامة يا أرحم الراحمين .
    ثم تقول أربع مرات : اللهم إني أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنى أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، وأومن بك وأتوكل عليك ، وأستغفرك وأتوب إليك . ثم تقول :
    اللهم أصبحت في ديني وأمانتي ونفسي وولدي ومالي وجميع أهل عنايتي في حماك الذي لا يستباح ، وفى عزك الذي لا يرام ، وفى سلطانك الذي لا يستضام ، وفى ملكك الذي لا يبلى ، وفى نعمك التي لا تحصى ، وفى ذمتك التي لا تخفر ، وفى رحمتك التي وسعت كل شئ ، وجار الله آمن محفوظ . ولا حول ولا قوة الا بالله ، لا إله إلا الله والله أكبر ، وسبحان الله ، رب صل على محمد وآل محمد ، واغفر لي ذنوبي كلها برحمتك يا أرحم الراحمين .
    اللهم افتح لنا بطاعتك ، واختم لنا برضوانك ، وأعذنا من الشيطان الرجيم ، السلام على الحافظين الكرام الكاتبين ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله ، ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين .
    اللهم إني أسألك خير يومى هذا ، وخير ما فيه ، وخير ما أمرت به وخير ما قبله ، وخير ما بعده ، وأعوذ بك من شر يومى هذا وشر ما فيه وشر ما قبله وشر ما بعده . اللهم إني أسألك فتحه ونصره ونوره وهداه ، اللهم افتح لي بخير واختم لي بخير ، واختمه على بخير ،
    اللهم افتحه على برحمتك ، واختمه على برضوانك ، اللهم من كادنى في يومى هذا بسوء فاكفينيه ، وقني شره ، واردد كيده في نحره . اللهم ما أنزلت في يومى هذا من خير أو رحمة أو شفاء ، أو فرج أو عافية أو رزق ، فاجعل لي فيه نصيبا وافرا حسنا ، وما أنزلت فيه من محذور أو مكروه أو بلية أو شقاء فاصرفه عنى .
    اللهم إني أسألك أن تجعل بدو يومى هذا فلاحا وأوسطه صلاحا وآخره نجاحا ، وأعوذ بك من شر يوم أوله فزع ، وأوسطه جزع ، وآخره وجع ، اللهم برأفتك أرجو رحمتك ، وبرحمتك أرجو رضوانك ، وبرضوانك أرجو الجنة فلا تؤاخذني بذنبي ، ولا تعاقبني بسوء عملي .
    اللهم اجعل ما أحييتني زيادة لي في كل خير ، واجعل وفاتي إذا توفيتني راحة من كل شر ، ونجاة لي من كل سوء ، اللهم اجعلني أخشاك كأني أراك ، وأرجوك ولا أرجو غيرك وأذكرك ولا أنساك .
    اللهم اغفر لي كل ذنب سلف منى في الليل والنهار منذ خلقتني وكفره عنى وأبدلني به حسنات وتقبل منى كل خير عملته لك في الليل والنهار منذ خلقتني ، وارفعه لي عندك في الرفيع الأعلى ، وأعطني عليه الثواب الكثير برحمتك انك جواد لا يبخل .
    اللهم إني أصبحت متوكلا عليك فاكفني ، وأصبحت فقيرا إليك فأغننى ، وأصبحت لا أعرف ربا غيرك فاغفر لي ، وأصبحت مقرا لك بالربوبية معترفا لك بالعبودية . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الها واحدا أحدا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، فبلغ رسالاته ونصح لامته ، وجاهد في الله حق جهاده ، وعبده حتى أتاه اليقين . وأشهد أن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور وأن الجنة حق والنار حق والبعث حق وأنى أؤمن بالله وبرسوله صلى الله عليه وآله وبملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله .
    اللهم فاكتب لي هذه الشهادة عندك ، ولقنيها عند حاجتي إليها وأحيني عليها وابعثني عليها واحشرني عليها واجزني جزاء من لقيك بها مخلصا ، غير شاك فيها ولا مرتد عنها ولا مبدل لها آمين رب العالمين ، وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الأخيار وسلم كثيرا ، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر واستغفر الله الذي لا إله إلا هو ، غفار الذنوب وأتوب إليه . وأسأله أن يتوب على ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، الأول فليس قبله شئ ، والاخر فليس بعده شئ ، والظاهر فليس فوقه شئ ، والباطن فليس دونه شئ ، يحيى ويميت ، وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير .
    الحمد لله الذي لا تبديل لقوله ، ولا معادل لحكمه ، ولا راد لقضائه ، الحمد لله الأول قبل كل شئ ، والخالق له ، والاخر بعد كل شئ ، والوارث له . والظاهر على كل شئ والوكيل عليه ، والباطن دون كل شئ والمحيط به ، الذي علا فقهر ، وملك فقدر ، وبطن فخبر ، ديان الدين رب العالمين ، الحمد لله على حلمه بعد علمه ، والحمد لله على عفوه بعد قدرته .
    اللهم لك الحمد في الليل إذا يغشى ، وفى النهار إذا تجلى ، ولك الحمد في الآخرة والأولى ، ولك الحمد كما حمدت نفسك وكما أنت أهله وكما حمدك الحامدون ، ولك الحمد عدد ما أحصى كتابك وأحاط به علمك ، ولك الحمد زنة عرشك ومداد كلماتك ، ولك الحمد كما ينبغي لكرم وجهك وعز جلالك ، وعظم سلطانك . اللهم لك الحمد حمدا خالدا بخلودك ، ولك الحمد حمدا دائما بداومك ، ولك الحمد حمدا لا أمدا له دون بلوغ مشيتك ، ولك الحمد حمدا لا يتناهى دون منتهى علمك ، ولك الحمد حمدا يبلغ رضاك ويوجب مزيدك ، ويؤمن من غيرك ، فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ، وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون . يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ، ويخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيى الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين . سبحان الدائم القائم ، سبحان الملك الحق ، سبحان العلى الأعلى ، سبحانه وتعالى ، سبحان الله وبحمده ، سبحان الله الحي القيوم ، سبحان الله الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ، سبحان من تواضع كل شئ لعظمته ، سبحان من ذل كل شئ لعزته ، سبحان من خضع كل شئ لملكته ، سبحان من استسلم كل شئ لقدرته ، سبحان من انقادت له الأمور بأزمتها ، سبحانه وبحمده . لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله السميع العليم ، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم . لا إله إلا الله الها واحدا أحدا فردا صمدا ، لم يلد ولم يولد ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، ولم يكن له كفوا أحد ، لا إله إلا الله الأول قبل كل شئ ، والباقي بعد كل شئ ، والقادر عليه والمحيط بكل شئ . لا تداركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ، يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور . اللهم إني أسألك وأدعوك وأنت قلت : ( قل ادعو الله أو ادعوا الرحمان أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) ، انك أمرتني بدعائك ووعدت اجابتك ولا خلف لوعدك ، فانى أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني . اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك ، كما سميت به نفسك ، أو ذكرته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، يا الله يا الله يا الله ، يا رحمان يا رحيم ، يا بدئ لا بدء لك ، يا دائم لا نفاد لك ، يا حي يا قيوم يا محيى يا مميت ، يا قائما على كل نفس بما كسبت . يا أحد يا وتر يا فرد يا صمد ، يامن لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، يا مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء و تذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شئ قدير . يا حنان يا منان ، يا ذا الجلال والاكرام ، يا رب الأرضين وما أقلت ، والسماوات وما أظلت ، والرياح وما ذرت ، يا خالق كل شئ ، يا زين السماوات والأرضين يا عماد السماوات والأرضين يا قيوم الدنيا والآخرة . ويا غياث المستغيثين ، ويا صريخ المستصرخين ، ويا معاذ العائذين ويا مجيب دعوة المضطرين ، ويا منفسا عن المكروبين ، ويا مفرجا عن المغمومين ، ويا مجيب دعوة المضطرين ، ويا مجيب دعوة الداعين ، ويا أرحم الراحمين ، ويا أول الأولين ويا آخر الآخرين . أسألك باسمك الأجل الأعز الأكرم ، الظاهر الباطن الطاهر المطهر المقدس الأحد الصمد الفرد ، الذي ملأ الأركان كلها ، الذي إذا دعيت به أجبت ، وإذا سئلت به أعطيت أن تصلى على محمد وآل محمد كأفضل وأكرم ، وأعلى وأكمل ، وأعز وأعظم ، وأشرف وأزكى ، وأنمى وأطيب ، ما صليت على أحد من أنبيائك المصطفين وملائكتك المقربين وعبادك الصالحين .
    اللهم شرف بنيانه ، وعظم برهانه ، وثقل ميزانه ، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته ، وتقبل شفاعته ، واجزه عنا أفضل ما جزيت نبيا عن أمته ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، انك حميد مجيد .
    اللهم صل على أنبيائك المرسلين ، وملائكتك المقربين ، وعبادك الصالحين وصل علينا معهم انك أرحم الراحمين . اللهم اغفر لي ولوالدي وما ولدا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ، حيهم وميتهم ، شاهدهم وغائبهم ، انك تعلم منقلبهم ومثواهم ،
    اللهم اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ، ربنا انك رؤوف رحيم . اللهم أصلح لنا أئمتنا وقضاتنا وولاة أمورنا وجماعتنا وديننا الذي ارتضيت لنا ،
    اللهم أعز الاسلام وأهله ، وأذل الشرك وأهله . اللهم إني من عبادك الذين ظلموا أنفسهم وأسرفوا عليها واستوجبوا العذاب بالحجج اللازمة ، والذنوب الموبقة ، والخطايا المحيطة بهم ، وقد قلت : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ) ، لا خلف لوعدك ، ولا مبدل لقولك . اللهم لا تقنطي من رحمتك ، ولا تؤيسني من عفوك ومغفرتك ، واجعلني من عبادك الذين تغفر لهم ذنوبهم ، وتكفر عنهم سيئاتهم ، وتب على انك أنت التواب الرحيم ، وخذ بسمعي وبصرى وقلبي وجوارحي كلها إلى طاعتك وطاعة رسولك صلى الله عليه وآله ، والى أحب الأعمال إليك . وارزقني توبة نصوحا أستوجب بها محبتك ، وأستحق معها جنتك ، وتوقينى من عذابك ، فإنه لا حول ولا قوة الا بك ، واجعلني من أوليائك وأنصارك الذين تعز بهم دينك ، وتنتقم بهم من عدوك ، وتختم لهم بالسعادة والشهادة ، تحييهم حياة طيبة ، وتقلبهم منقلبا كريما وتؤتيهم في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وتقيهم عذاب النار .
    اللهم ان ذنوبي عظيمة كثيرة ، ورحمتك وعفوك وفضلك أعظم منها وأكثر وأوسع ، فانشر على من سعة رحمتك وعظم عفوك ومغفرتك ما تنجيني به من النار وتدخلني به الجنة .
    اللهم برحمتك استغثت من ذنوبي واستجرت فأغثني ، وأجرني من ذنوبي ، وامنن على بمغفرتك وعفوك عما ظلمت به نفسي خاصة ، يا الهي ، وخلصني ممن له حق قبلي ، واستوهبني منه واغفر لي وعوضه من فضلك وطولك وجزيل ثوابك على وعليه بذلك يا أرحم الراحمين .
    اللهم اجعل ما مضى من حسن عملي مقبولا وما فرط منى من سيئة مغفورا ، وما أستأنف من عمري أوله صلاحا وأوسطه فلاحا وآخره نجاحا ، اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء وسوء القضاء وشر العمل ودرك الشقاء وشماته الأعداء وسوء المنظر في الأهل والمال والولد .
    اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، وعمل لا ينفع ودعاء لا يسمع ، اللهم سلمني وسلم منى ، وعافني واعف عنى ، ولا تؤاخذني بذنوبي ، ولا تقاسيني بعملي ، ولا تفضحني بسريرتي ، وأدخلني الجنة برحمتك وعافني من النار بقدرتك .
    اللهم أقلني عثرتي ، واستر عورتي وآمن روعتي ،
    اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والكفاف والغنى ، والعمل بما تحب وترضى ،
    اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم أو لا أعلم ، وأستغفرك لما أعلم ولما لا أعلم .
    اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همى ولا تجعل مصيبتي في حد ، ولا تسلط على من لا يرحمني ، ولا تسلطني على أحد بظلم فتهلكني ،
    اللهم اجعل حياتي زيادة لي في كل خير ، واجعل وفاتي راحة لي من كل سوء .
    اللهم ان ذلي أصبح وأمسى مستجيرا بعزتك وفقري مستجيرا بغنائك ، وذنوبي مستجيرة برحمتك ، ووجهي البالي الفاني مستجيرة بوجهك الباقي الدائم الكريم ، فكن لي جارا من كل سوء برحمتك .
    اللهم ما أعطيتني من عطاء أو قضيت على من قضاء ، فاجعل الخيرة لي في بدئه وعاقبته ، وارزقني العافية والسلامة برحمتك يا أرحم الراحمين .
    اللهم لك الحمد واليك المشتكى وأنت المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، وصلى الله على ملائكته المقربين ، وأنبيائه المرسلين وعلى محمد خاتم النبيين ، ورسول رب العالمين وامام المتقين ، وسيد المرسلين ، وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما .
    اللهم إني أسألك يا رب حسن الظن بك ، والصدق في التوكل عليك ، وأعوذ بك أن تدخلني النار ، وأعوذ بك رب أن تبتليني ببلية تحملني ضرورتها على التعرض بشئ من معاصيك ، وأعوذ بك أن تدخلني في حال كنت أو أكون فيها في يسر أو عسر ظن أن معاصيك أنجح لي من طاعتك . وأعوذ بك أن أقول قولا من طاعتك ألتمس به رضا سواك ، وأعوذ بك أن يكون أحد أسعد بما آتيتني منى ، وأعوذ بك أن أتكلف طلب ما ليس لي وما لم تقسمه لي ، وما قسمت لي من قسم أو رزقتني من رزق فأتني به في يسر منك وعافية حلالا طيبا . وأعوذ بك من كل شئ زحزح بيني وبينك ، أو باعد بيني وبينك أو تصرف به حظى أو صرف وجهك الكريم عنى ، وأعوذ بك أن تحول خطيئتي أو ظلمي أو جرمي أو اسرافي على نفسي أو اتباعى هواي أو استعمالي شهوتي دون مغفرتك وثوابك ورضوانك ونائلك ، وبركاتك وموعدك الحسن الجميل .
    اللهم إني أعوذ بك من الضرر في المعيشة ، وأعوذ بك أن تبتليني ببلاء لا طاقة لي به ، أو تسلط على طاغيا أو تهتك لي سترا ، أو تبدى لي عورة ، أو تحاسبني يوم القيامة مناقشة أحوج ما أكون إلى تجاوزك وعفوك عنى . وأسألك بوجهك الكريم وكلماتك التامات أن تصلى على محمد وعلى آل محمد ، وتعطى محمدا وآل محمد أفضل ما سألك وأفضل ما سئلت له وأفضل ما أنزلت مسؤول له ، وأسألك أن تجعلني من عتقائك وطلقائك من النار . يا أرحم الراحمين ، ويا أجود الأجودين ، ويا اله العالمين ، ويا سيد السادات ، ويا جبار الجبابرة ، ويا أفضل من سئل و أكرم من أعطى وأحق من تجاوز وعفى ورحم وتفضل باحسانه القديم ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم . لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحانه تبارك الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ، لا إله إلا أنت أفلح سائلك ، وتعالى جدك ، وامتنع عائذك ، أعذني برحمتك من شر ما خلقت وذرأت وبرأت ، حسبي الله وكفى ، سمع الله لمن دعا ، ليس وراء الله منتهى .
    اللهم أنت ربى ورب من كادنى وبغى على ، من الجن والإنس ، ناصيتي وناصيته بيدك ، فادفع في نحره وأعذني من شره ، بعزتك التي لا ترام وبقدرتك التي لا يمتنع منها بر ولا فاجر ، وبكلماتك الحسنى . الحمد لله الذي خلقتني ولم أك شيئا ،
    اللهم أعنى على هول الدنيا وبوائق الآخرة ، ومصيبات الليالي والأيام ،
    اللهم اصحبني في سفري واخلفني في أهلي وبارك لي فيما رزقتني ، ولك فذللني وعلى خلق حسن صالح فقومني ، واليك فحببني والى الناس فلا تكلني ، رب المستضعفين . وأنت ربى أعوذ بوجهك الكريم الذي أشرقت له السماوات والأرض ، وكشفت به الظلمات وصلح عليه أمر الأولين والآخرين ، أن ينزل بي سخطك ، أو يحل على غضبك ومن زوال نعمتك ومن جميع سخطك ، لك العتبى عندي فيما استطعت ، ولا حول ولا قوة الا بك .
    اللهم انك لست برب استحدثناك ، ولا كان معك اله أعانك ( تعالى الله ع ) ما ما يقول القائلون ، صل على محمد وعلى آل محمد وبارك لي في الموت إذا نزل بي ، واجعل لي فيه راحة وفرجا ،
    اللهم فكما حسنت خلقي فحسن خلقي ، اللهم إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي ، وخذ إلى الخير بناصيتي ، واجعل الاسلام منتهى رضاي .
    اللهم إني أشهدك واشهد ملائكتك وكفى بك شهيدا ، أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك وخيرتك من خلقك ، وأن كل معبود من دون عرشك إلى قرار أرضك السابغة باطل ما خلا وجهك الكريم ، الدائم الذي لا يزول ، فصل على محمد وعلى آل محمد ، واكشف ما بي من ضر ، وحوله عنى يا أرحم الراحمين ، انك سميع الدعاء ، وانك تفعل ما تشاء وان ميسور العسير عليك يسير .
    اللهم يسر من أمرى ما عسر ، وسهل ما صعب ، ولين ما غلظ ، وفرج ما لا يفرجه أحد غيرك ، بنور وجهك الكريم الدائم التام ، وبحق محمد عبدك ورسولك ، وبحق الروحانيين الذين لا يفترون الا بتعظيم عز جلالك ، وبالثناء عليك ، ولا يبلغون ما أنت مستحقه من عظيم عزك وعلو شأنك .
    اللهم إني أسألك باسمك الذي تجليت به للجبل فجعله دكا وخر موسى صعقا ، وبالاسم المخزون المكنون ، وباسمك الذي فقلت به البحر لموسى بن عمران فصار كل فرق كالطود العظيم ، وباسمك الذي ذل له كل جبار عنيد . وباسمك الذي وضعته على النهار فأضاء وعلى الليل فأظلم أن تصلى على محمد وعلى آل محمد ، وأن تجعلني من التوابين المتطهرين وتغفر لي خطيئتي يوم الدين ، وتغفر لوالدي كما ربياني صغيرا ، و علماني كتابك وسنة نبيك ، وتدخل عليهما رأفة منك ورحمة ، وبدل سيئاتهم حسنات وتقبل منهما ما أحسنا ، وتجاوز عنهما ما أساءا ، فإنك أولى بالجود ، واجعلهما من الذين رضيت عنهم ، وأسكنتهم جناتك النعيم برحمتك لا بأعمالهم ، تفضلا منك عليهم بجودك وكرمك وعزتك وسلطانك . يامن له الحمد ولا ينبغي الحمد الا له ، يا كريم الاحسان ، يامن يبقى ويفنى كل شئ ، يامن يرى ولا يرى وهو بالمنظر الأعلى ، ، ومن هو على كل شئ رقيب ، وبكل شئ رؤوف وعلى كل شئ قابل شهيد ، يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ، تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك . وأسألك بالاسم الذي وضعت به الجبال على الأرض فاستقرت ، وبالاسم الذي وضعته على السماوات فاستقلت ، أن تنجيني من النار ، وتجيزنى الصراط بقدرتك ، ووالدي وحامتي وقرابتي وجيراني ومن أحبني ، وكل ذي رحم في الاسلام دخل إلى ، بنورك الذي لا يطفأ ، وبعزتك التي لا ترام ، واكفني مالا يكفينه أحد سواك ، وما أنت أعلم به منى ، واسترني بسترك الجميل ، وعافني بقدرتك من عذابك وعقابك .
    اللهم انك عالم غير متعلم ، وأنت عالم بحالي وأمري ، فاجعل لي في كل خير نصيبا والى كل خير سبيلا ،
    اللهم واجعل لي سهما في دعاء من دعاك رجاء الثواب منك في مشارق الأرض ومغاربها من المسلمين والمسلمات ، والمؤمنين والمؤمنات ، وتقبل دعاءهم وأعنهم على عدوك وعدوهم ، فإنك تقدر ولا يقدر عليك ، ولا يدفع البلاء غيرك .
    يا معروفا بالاحسان والرأفة والرحمة أنت مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك ، وأنت مدبر الأمور وأنت تختار لعبادك ، فاجعلني ممن اخترته لطاعتك ، وأمنته من عذابك يوم يخسر المبطلون ، وتب على انك أنت التواب الرحيم . واخترنى واختر ولدى فقد خلقتهم فأحسنت ، ورزقت فأفضلت ، فتمم نعمتك على وعلى والدي وأهل عنايتي ، وأوسع علينا في رزقك ، ولا تشمت بنا عدوا ولا حاسدا ، ولا باغيا ولا طاغيا ، واحرسنا بعينك التي لا تنام .
    اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة ، وأنت المستعان وعليك التكلان ، ولا حول ولا قوة الا بك وصلى الله على محمد خاتم النبيين ، وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

    اترك تعليق:


  • أعمال ليلة عيد الغدير ويومها

    أعمال ليلة عيد الغدير ويومها
    ليلة عيد الغدير وهي ليلة شريفة، روى السيد في (الاقبال) لهذه اللّيلة صلاة ذات صفة خاصة ودعاء وهي اثنتا عشرة ركعة بسلام واحد.
    أما يوم عيد الغدير وهو عيد الله الاكبر وعيد آل محمد (عليهم السلام)، وهو أعظم الأعياد ما بعث الله تعالى نبيا إِلاّ وهو يعيد هذا اليوم ويحفظ‍ حرمته، واسم هذا اليوم في السماء يوم العهد المعهود، واسمه في الأَرْض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود.
    وروي أنه سئل الصادق (عليه السلام): هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر ؟ قال: نعم أعظمها حرمة.
    قال الراوي: وأيُّ عيد هو ؟ قال: اليوم الذي نصب فيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال ومن كنت مولاه فعلي مولاه، وهو يوم الثامن عشر من ذي الحجة. قال الراوي وما ينبغي لنا ان نفعل في ذلك اليوم قال الصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد عليهم السلام والصلاة عليهم، وأوصى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) أمير المؤمنين (عليه السلام) ان يتخذ ذلك اليوم عيداً وكذلك كانت الأنبياء تفعل، كانوا يوصون أوصياؤهم بذلك فيتخذونه عيداً.
    وفي حديث أبي نصر البزنطي عن الرضا (صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ) أنه قال: يابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (عليه السلام) فإن الله تبارك وتعالى يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستين سنة ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر ولدرهم فيه بألف درهم لاخوانك العارفين، وأفضل على إخوانك في هذا اليوم وسر فيه كل مؤمن ومؤمنة، والله لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرّات. والخلاصة أن تعظيم هذا اليوم الشريف لازم وأعماله عديدة.
    الأول: الصوم وهو كفارة ذنوب ستين سنة. وقد روي أن صيامه يعدل صيام الدهر ويعدل مائة حجة وعمرة.
    الثاني: الغسل.
    الثالث: زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) وينبغي أن يجتهد المر أينما كان فيحضر عند قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد حكيت له (عليه السلام) زيارات ثلاث في هذا اليوم، أولاها زيارة أمين الله المعروفة ويزارها في القرب والبعد وهي من الزيارات الجامعة المطلقة أيضاً وستأتي في باب الزيارات إن شاء الله تعالى.
    الرابع: أن يتعوذ بما رواه السيد في (الاقبال) عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم).
    الخامس: أن يصلّي ركعتين ثمّ يسجد ويشكر الله عزَّ وجلَّ مائة مرة، ثم يرفع رأسه من السجود ويقول:
    [اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الحَمْدَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّكَ وَاحِدٌ أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفْوا أَحَدٌ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، يامَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ كَما كانَ مِنْ شَأْنِكَ أَنْ تَفَضَّلْتَ عَلَيَّ بِأَنْ جَعَلْتَنِي مِنْ أَهْلِ إِجابَتِكَ وَأَهْلِ دِينِكَ وَأَهْلِ دَعْوَتِكَ وَوَفَّقْتَنِي لِذلِكَ فِي مُبْتَدَِ خَلْقِي تَفَضُّلاً مِنْكَ وَكَرَما وَجُوداً، ثُمَّ أَرْدَفْتَ الفَضْلَ فَضْلاً وَالجُودَ جُوداً وَالكَرَمَ كَرَما رَأْفَةً مِنْكَ وَرَحْمَةً إِلى أَنْ جَدَّدْتَ ذلِكَ العَهْدَ لِي تَجْدِيداً بَعْدَ تَجْدِيدِكَ خَلْقِي، وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِياً ساهِياً غافِلاً فَأَتْمَمْتَ نِعْمَتَكَ بِأَنْ ذَكَّرْتَنِي ذلِكَ وَمَنَنْتَ بِهِ عَلَيَّ وَهَدَيْتَنِي لَهُ، فَلْيَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ ياإِلهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ أَنْ تُتِمَّ لِي ذلِكَ وَلا تَسْلُبْنِيهِ حَتّى تَتَوَفَّانِي عَلى ذلِكَ وَأَنْتَ عَنِّي راضٍ فَإِنَّكَ أَحَقُّ المُنْعِمِينَ أَنْ تُتِمَّ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ اللّهُمَّ سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَأَجَبْنا داعِيكَ بِمَنِّكَ فَلَكَ الحَمْدُ غُفْرانَكَ رَبَّنا وإِلَيْكَ المَصِيرُ، آمَنَّا بِالله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَدَّقْنا وَأَجَبْنا داعِيَ الله، وَاتَّبَعْنا الرَّسُولَ فِي مُوالاةِ مَولانا وَمَوْلى المُؤْمِنِينَ أمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالِبٍ عَبِْد الله وَأَخِي رَسُولِهِ وَالصِّدّيقِ الأكْبَرِ وَالحُجَّةِ عَلى بَرِيَّتِةِ المُؤَيِّدِ بِهِ نَبِيَّهُ وَدِينَهُ الحَقَّ المُبِينَ، عَلَما لِدِينِ الله وَخازِنا لِعِلْمِهِ وَعَيْبَةَ غَيْبِ الله وَمَوْضِعَ سِرِّ الله وَأَمِينَ الله عَلى خَلْقِهِ وَشاهِدَهُ فِي بَرِيَّتِهِ، اللّهُمَّ رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِيا يُنادِي لِلإيْمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الأبْرارِ، رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ القِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيعادَ فَإِنَّا يارَبَّنا بِمَنِّكَ وَلُطْفِكَ أجَبْنا داعِيَكَ وَاتَّبَعْنا الرَّسُولَ وَصَدَّقْناهُ وَصَدَّقْنا مَوْلى المُؤْمِنِينَ وَكَفَرْنا بِالجِبْتِ والطَّاغُوتِ ؛ فَوَلِّنا ما تَوَلَّيْنا وَاحْشُرْنا مَعَ أَئِمَّتِنا فَإِنَّا بِهِمْ مُؤْمِنُونَ وَلَهُمْ مُسْلِمُونَ ؛ آمَنَّا بِسِرّهِمْ وَعَلانِيَتِهِمْ وَشاهِدِهِمْ وَغائِبِهِمْ وَحَيِّهِمْ وَمَيِّتِهِمْ وَرَضِينا بِهِمْ أَئِمَّةً وَقادَةً وَسادَةً وَحَسْبُنا بِهِمْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الله دُونَ خَلْقِهِ لا نَبْتَغِي بِهِمْ بَدَلاً، ولا نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِمْ وَلِيجَةً وَبَرِئْنا إِلى الله مِنْ كُلُّ مَنْ نَصَبَ لَهُمْ حَرْبا مِنَ الجِنِّ وَالإنْسِ مِنَ الأوّلِينَ وَالآخرينَ، وَكَفَرْنا بِالجِبْتِ والطَّاغُوتِ وَالأوْثانِ الأَرْبَعَةِ وَأَشْياعِهِمْ وَأَتْباعِهِمْ وَكُلِّ مَنْ وَالاهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالإنْسَ مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ إِلى آخِرِهِ، اللّهُمَّ أَنَّا نُشْهِدُكَ أَنَّا نَدِينُ بِما دانَ بِهِ مُحَمَّدٌ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَقَوْلُنا ما قالُوا وَدِينُنا ما دانُوا بِهِ ؛ ما قالُوا بِهِ قُلْنا وَما دانُوا بِهِ دِنَّا وَما أَنْكَرُوا أَنْكَرْنا وَمَنْ وَالَوا وَالَيْنا وَمَنْ عادَوا عادَيْنا وَمَنْ لَعَنُوا لَعَنَّا وَمَنْ تَبَرَّأوا مِنْهُ تَبَرَّأنا مِنْهُ وَمَنْ تَرَحَّمُوا عَلَيْهِ تَرَحَّمْنا عَلَيْهِ، آمَنَّا وَسَلَّمْنا وَرَضِينا وَاتَّبَعْنا مَوالِينا صَلَواتُ الله عَلَيْهِمْ، اللّهُمَّ فَتَمِّمْ لَنا ذلِكَ وَلا تَسْلُبْناه وَاجْعَلْهُ مُسْتَقِراً ثابِتا عِنْدَنا وَلا تَجْعَلْهُ مُسْتَعاراً وَأَحْيِنا ما أَحْيَيْتَنا عَلَيْهِ وَأَمِتْنا إذا أَمَتَّنا عَلَيْهِ ؛ آلُ مُحَمَّدٍ أَئِمَّتُنا فَبِهِمْ نَأْتَمُّ وَإِيَّاهُمْ نُوالِي وَعَدوَّهُمْ عَدُوَّ الله نُعادِي فَاجْعَلْنا مَعَهُمْ فِي الدُّنْيا وَالآخرةِ وَمِنَ المُقَرَّبِينَ فَإنَّا بِذلِكَ راضُونَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ].
    ثم يسجد ثانياً ويقول مائة مرة: [الحَمْدُ للهِ]، ومائة مرة: [شُكْراً للهِ].
    وروي أن من فعل ذلك كان كمن حضر ذلك اليوم وبايع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) على الولاية، الخبر. والأفضل أن يصلي هذه الصلاة قرب الزوال وهي الساعة التي نصب فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) بغدير خم إماماً للناس. وأن يقرأ في الركعة الأوّلى منها سورة [القدر] وفي الثانية [التوحيد].
    السادس: أن يغتسل ويُصلي ركعتين من قبل أن تزول الشمس بنصف ساعة يقرأ في كل ركعة سورة الحمد مرة وقل هو الله احد عشر مرات وآية الكرسي عشر مرات وإنا أنزلناه عشراً، فهذا العمل يعدل عند الله عزَّ وجلَّ مائة ألف حجة ومائة ألف عمرة ويوجب أن يقضي الله الكريم حوائج دنياه وآخرته في يسر وعافية ولا يخفى عليك أن السيد في (الاقبال) قدم ذكر سورة القدر على آية الكرسي في هذه الصلاة وتابعه العلامة المجلسي في زاد المعاد فقدم ذكر القدر كما صنعت أنا في سائر كتبي ولكني بعد التَّتبع وجدت الأغلب ممّن ذكروا هذه الصلاة قد قدموا ذكر آية الكرسي على القدر واحتمال سهو القلم من السيد نفسه أو من الناسخين لكتابه في كلا موردي الخلاف وهما عدد الحمد وتقديم القدر بعيد غاية البعد كاحتمال كون ماذكره السيد عملاً مستقلاً مغايراً للعمل المشهور والله تعالى هو العالم. والأفضل أن يدعو بعد هذه الصلاة بهذا الدعاء: [رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِيا...] الدعاء.
    السابع: أن يدعو بدعاء الندبة.
    الثامن: أن يدعو بهذا الدعاء الذي رواه السيد ابن طاووس عن الشيخ المفيد:
    [اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَعَلِيٍّ وَلِيِّكَ وَالشَّأنِ وَالقَدْرِ الَّذِي خَصَصْتَهُما بِهِ دُونَ خَلْقِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الأَئِمَّةِ القادةِ وَالدُّعاةِ السَّادَةِ وَالنُّجُومِ الزَّاهِرَةِ وَالأعْلامِ الباهِرَةِ وَساسَةِ العِبادِ وَأَرْكانِ البِلادِ وَالنَّاَقِة المُرْسَلَةِ وَالسَّفِينَةِ النَّاجِيَةِ الجارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الغامِرَةِ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ خُزَّانِ عِلْمِكَ وَأَرْكانِ تَوْحِيدِكَ وَدَعائِمِ دِينِكَ وَمَعادِنِ كَرامَتِكَ وَصَفْوَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الأَتْقِياءِ الأَنْقِياءِ النُّجَباءِ الأبْرارِ وَالبابِ المُبْتَلى بِهِ النَّاسُ مَنْ أتاهُ نَجا وَمَنْ أباهُ هَوى، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَهْلِ الذِّكْرِ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِمَسْأَلَتِهِمْ وَذَوِي القُرْبى الَّذِينَ أَمَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ وَفَرَضْتَ حَقَّهُمْ وَجَعَلْتَ الجَنَّةَ مَعادَ مَنِ اقْتَصَّ آثارَهُمْ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما أمَرُوا بِطاعَتِكَ وَنَهوا عَنْ مَعصِيَتِكَ وَدَلُّوا عِبادَكَ عَلى وَحْدانِيَّتِكَ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَنَجِيبِكَ وَصَفْوَتِكَ وَأمِينكَ وَرَسُولِكَ إِلى خَلْقِكَ وَبِحَقِّ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَيَعْسُوبَ الدِّينِ وَقائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلِينَ الوَصِيَّ الوَفِيَّ وَالصِّدِّيقِ الأكْبَرِ وَالفارُوقِ بَيْنَ الحَقِّ وَالباطِلِ وَالشَّاهِدِ لَكَ الدَّالَ عَلَيْكَ وَالصَّادِعِ بأَمْرِكَ وَالمُجاهِدِ فِي سَبِيلِكَ، لَمْ تَأْخُذْهُ فِيكَ لَوْمَةُ لائِمٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَنِي فِي هذا اليَوْمِ الَّذِي عَقَدْتَ فِيهِ لِوَلِيِّكَ العَهْدَ فِي أَعْناقَ خَلْقِكَ وَاكْمَلْتَ لَهُمْ الدِّينَ مِنَ العارِفِينَ بِحُرْمَتِهِ وَالمُقِرِّيْنَ بِفَضْلِهِ مِنْ عُتَقائِكَ وَطُلَقائِكَ مِنَ النَّارِ، وَلا تُشْمِتْ بِي حاسِدِي النِّعَمِ، اللّهُمَّ فَكَما جَعَلْتَهُ عِيدَكَ الأكْبَرَ وَسَمَّيْتَهُ فِي السَّماء يَوْمَ العَهْدِ المَعْهُودِ وَفِي الأَرْضِ يَوْمَ المِيثاقِ المَأخُوذِ وَالجَمْعِ المَسْؤُولِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَقْرُرْ بِهِ عُيُونَنا وَاجْمَعْ بِهِ شَمْلَنا وَلا تُضِلَّنا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنا وَاجْعَلْنا لأنْعُمِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ ياأرْحَمْ الرَّاحِمِينَ الحَمْدُ للهِ الَّذِي عَرَّفَنا فَضْلَ هذا اليَوْمِ وَبَصَّرَنا حُرْمَتَهُ وَكَرَّمَنا بِهِ وَشَرَّفَنا بِمَعْرِفَتِهِ وَهَدانا بِنُورِهِ، يارَسُولَ الله ياأَمِيرَ المُؤْمِنِينَ عَلَيْكُما وَعَلى عِتْرَتِكُما وَعَلى مُحِبِّيكُما مِنِّي أَفْضَلُ السَّلامِ ما بَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ وَبِكُما أتَوَجَّه إِلى الله رَبِّي وَرَبِّكُما فِي نَجاحِ طَلِبَتِي وَقَضاء حَوائِجِي وَتَيْسِيرِ اُمُورِي، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَلْعَنَ مَنْ جَحَدَ حَقَّ هذا اليَوْمِ وَأَنْكَرَ حُرْمَتَهُ فَصَدَّ عَنْ سَبِيلِكَ لإطْفاءِ نُورِكَ فَأَبى الله إِلاّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ، اللّهُمَّ فَرِّجْ عَنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَاكْشِفْ عَنْهُمْ وَبِهِمْ عَنْ المُؤْمِنِينَ الكُرُباتِ، اللّهُمَّ إمْلأ الأَرْضَ بِهِمْ عَدْلاً كَما مُلِئَتْ ظُلْما وَجُوراً وَأَنْجِزْ لَهُمْ ما وَعَدْتَهُمْ إنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيعادَ].
    وليقرأ إن أمكنته الأدعية المبسوطة التي رواها السيد في (الاقبال).
    التاسع: أن يهني من لاقاه من إخوانه المؤمنين بقوله: [الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَنا مِنَ المُتَمَسِّكِينَ بِولايَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَالأَئِمَّةِ عَلَيْهِمْ السَّلامُ].
    وَيقول أيضاً: [الحَمْدُ للهِ الَّذِي أكْرَمَنا بِهذا اليَوْمِ وَجَعَلَنا مِنَ المُوْفِينَ بِعَهْدِهِ إلَيْنا وَمِيثاقِهِ الَّذِي وَاثَقَنا بِهِ مِنْ ولايَةِ وُلاةِ أمْرِهِ وَالقُوَّامِ بِقِسْطِهِ وَلَمْ يَجْعَلْنا مِنَ الجاحِدِينَ وَالمُكذِّبِينَ بِيَومِ الدِّينِ].
    العاشر: أن يقول مائة مرة: [الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ كَمالَ دِينِهِ وَتَمامَ نِعْمَتِهِ بِولايَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيّ بْنِ أَبِي طالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ].
    واعلم أنه قد ورد في هذا اليوم فضيلة عظيمة لكل من أعمال تحسين الثياب والتزين واستعمال الطيب والسرور والابتهاج وإفراح شيعة أمير المؤمنين (صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ) والعفو عنهم وقضاء حوائجهم وصلة الأَرْحام والتوسيع على العيال وإطعام المؤمنين وتفطير الصائمين ومصافحة المؤمنين وزيارتهم والتبسم في وجوههم وإرسال الهدايا اليهم وشكر الله تعالى على نعمته العظمى نعمة الولاية، والاكثار من الصلاة على محمد وآل محمد (عليهم السلام)، ومن العبادة والطاعة. ودرهم يعطي فيه المؤمن أخاه يعدل مائة ألف درهم في غيره من الأيَّامِ وإطعام المؤمن فيه كإطعام جميع الأنبياء والصدّيقين.
    ومن خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في يوم الغدير: ومن فطر مؤمنا في ليلته فكأنما فطر فئاما وفئاما يعدّها بيده عشراً فنهض ناهض فقال ياأمير المؤمنين وما الفئام ؟ قال: مائتا ألف نبي وصديق وشهيد فكيف بمن يكفل عدداً من المؤمنين والمؤمنات فأنا ضمينه على الله تعالى الأمان من الكفر والفقر… إلخ.
    والخلاصة أنّ فضل هذا اليوم الشريف أكثر من أن يُذكر وهو يوم قبول أعمال الشيعة ويوم كشف غمومهم وهو اليوم الذي انتصر فيه موسى على السحرة وجعل الله تعالى النار فيه على إبراهيم الخليل برداً وسلاما ونصب فيه موسى (عليه السلام) وصيه يوشع بن نون وجعل فيه عيسى (عليه السلام) شمعون الصَّفا وصَيّا له وأشهد فيه سليمان (عليه السلام) قومه على استخلاف آصف بن برخيا وآخى فيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) بين أصحابه ولذلك ينبغي فيه أن يؤاخي المؤمن أخاه، وهي على مارواه شيخنا في مستدرك الوسائل عن كتاب زاد الفردوس بأن يضع يده اليمنى على اليد اليمنى لاخيه المؤمن ويقول:
    [واخَيْتُكَ فِي الله وَصافَيْتُكَ فِي الله وَصافَحْتُكَ فِي الله وَعاهَدْتُ الله وَمَلائِكَتَهُ وكُتُبَهُ وَرُسُلَهُ وَأنْبِيائَهُ وَالأئِمَّةَ المَعْصُومِينَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ عَلى أَنِّي إنْ كُنْتُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ وَالشَّفاعَةِ وَأُذِنَ لِي بِأنْ أدْخُلَ الجَنَّةَ لا أدْخُلُها إِلاّ وَأَنْتَ مَعِي. ثُمَّ يقول اخوه المؤمن: قبلت. ثُمَّ يقول: أسْقَطْتُ عَنْكَ جَمِيعَ حُقُوقِ الاُخُوَّةِ ماخَلا الشَّفاعَةَ وَالدُّعاءَ وَالزِّيارةَ].
    والمحدث الفيض أيضاً قد أورد إيجاب عقد المواخاة في كتاب (خلاصة الاذكار) بما يقرب مما ذكرناه ثم قال: ثم يقبل الطرف الآخر لنفسه او لموكله باللفظ الدال على القبول، ثم يسقط كل منهما عن صاحبه جميع حقوق الاخوّة ماسوى الدّعاء والزيارة.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X