ما لا شك فيه ان الثعابين من الحيوانات التي تشكّل رعباً عند رؤيتها بسبب خطرها على حياة الإنسان.
السمّ الذي تخرجه الثعابين عند اللدغ قاتل بسبب الانزيمات التي يحتويها.و تحمل معها نوعاً من البروتينات يعمل على تكسير خلايا الدم وبالتالي توقيف الرئتين وعضلة القلب عن العمل. لكن مع كل هذه الخطورة التي يحملها سم الثعابين، والجديد انه توصّل العلماء الى أنّ بعض مركبات سمّ الأفعى قد تحمل فوائد كثيرة للإنسان عجز الطب العادي عن علاجها.
حيث طوّر علماء من سنغافورة بروتيناً من سم الثعابين يمنع إصابة الإنسان بالجلطات. هذا البروتين يبطئ من تكوّن مادة “الثرومبين” التي تعتبر سبباً رئيسياً لتجلط الدم، ما قد يضع سمّ*الثعابين في خانات العلاجات لمرضى القلب المعرّضين للإصابة بالجلطات. من جهة أخرى، يعمل العلماء حالياً على تطوير بروتين آخر من سمّ الثعابين قد يساعد في الشفاء من أمراض السرطان. وتجر الإشارة الى أنّ استخراج سمّ الثعابين يعتبر عملية معقدة يسلتزم إعطاء*الثعابين مادة ثاني أوكسيد الكربون كنوع من المخدر ثم استخراج السم منها بعد مرور ثلاث دقائق على تخديرها
لذا هذا “الداء” قد يتحوّل الى دواء فعال جداً يحمي صحة الإنسان بفضل التطور العلمي الذي نشهده.