إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موقع النبي في قلوب الأمة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موقع النبي في قلوب الأمة


    موقع النبي (ص) في قلوب الأمة








    التفاعل مع مقام النبي (ص )..




    إن الأئمة (عليهم السلام) كانت تتغير أحوالهم عندما يذكرون اسم جدهم المصطفى (ص )؛ إجلالاً وإكراماً لأشرف المخلوقات،


    كما ورد في الحديث القدسي:




    (يا أحمد!.. لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما)..


    أما نحن فإننا نتفاعل مع الحوادث، ومع ما وقع على أئمة أهل البيت (عليهم السلام) من مصائب، إذ أن حياتهم كانت محفوفة بالمحن والتشريد، والقتل والسجون..

    ولهذا فمن الطبيعي أن يكون تفاعلنا مع ذكر الحسين (عليه السلام) أكثر من تفاعلنا مع ذكر أخيه الحسن (عليه السلام)، مع أن كليهما سيدا شباب أهل الجنة..

    وذلك لأن من طبيعة الإنسان التفاعل مع المصائب أكثر من المقامات، وإن كان التفاعل أمر مطلوب ولابد منه!..

    فالبعض قد ينكر أو يشكك في البكاء ورفع الصوت عليهم؛ ولكن إمام العصر والزمان (عليه السلام) يدعونا للبكاء عليهم بقوله في دعاء الندبة:


    (فَعَلَى الاْطايبِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِما وَآلِهِما- فَلْيَبْكِ الْباكُونَ، وَإِيّاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النّادِبُونَ، وَلِمِثْلِهِمْ فَلْتَذْرِفِ الدُّمُوعُ، وَلْيَصْرُخِ الصّارِخُونَ، وَيَضِجَّ الضّاجُّونَ، وَيَعِـجَّ الْعاجُّوَن)..


    فالجزع في مصيبة الحسين (عليه السلام) هذا أمر آخر، وما يؤكد ذلك هو ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) حيث قال:


    (كل الجزع والبكاء مكروه، سوى الجزع والبكاء على الحسين)


    !.. إنها


    (مصيبة عظمت في السموات والأرض)..


    وهناك ملائكة يبكون عند قبر الحسين (عليه السلام) منذ أن استشهد، إلى يومنا هذا.. ولعل هذا البكاء لا يتوقف إلا عندما يأتي ولده المهدي (عليه السلام)، ويعمل بشعار:


    (أين الطالب بدم المقتول بكربلاء)؟!..


    إن النبي (ص )-بحسب الظاهر- حياته غير مقترنة بالمصائب الكبرى.. فحوادث إيذاء النبي (ص ) تقريباً كلها قبل البعثة، وقبل هجرته إلى المدينة.. وأما في المدينة فقد كان رسولاً حاكماً، وآمراً ناهياً، وغازياً فاتحاً.. نعم، تعرض لبعض الشدائد، كما في معركة أُحد حيث كسرت رباعيتاه، إلا أن النبي (ص ) لم تنزل عليه المحن الظاهرية التي نزلت على أولاده المعصومين (عليهم السلام)..


    ولكن إذا كان الأمر كذلك، فلماذا وصف النبي (ص ) نفسه بهذا الوصف:

    (ما أوذي نبي مثلما أوذيت)؟..


    أيوب (عليه السلام) يضرب به المثل، في الصبر على غليظ المحن..

    ونبي الله يحيى (عليه السلام) هو أشبه الأنبياء بأبي عبد الله الحسين (عليه السلام)؛ لأن هذا النبي قُطع رأسه وأُهدي إلى بغية من بغايا بني إسرائيل، والإمام (عليه السلام) أيضاً أُهدي رأسه إلى بغي من بغايا هذه الأمة.. ونبي الله يونس (عليه السلام) لبث في بطن الحوت.. ونبي الله موسى (عليه السلام) تعرض للإيذاء من قومه، فهل كان من السهل عليه أن يجد قومه يتخذون العجل إلهاً!..

    هؤلاء الأنبياء يتحسسون من كل صور الشرك، وأدنى انحراف من أمتهم؛ شديد على قلوبهم، فكيف بموسى (عليه السلام) وقد اتخذ قومه العجل إلهاً من دون الله تعالى؟!..

    ولكن النبي (ص ) أوذي أذى نفسياً، وهذا الأذى النفسي أبلغ من الأذى البدني بكثير..



    فكما يقول الشاعر:








    جراحات السنان لها التئام*** ولا يلتام ما جرح اللسان

    نسألكم الدعاء

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X