أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
نعم اخوتي الافاضل فطالما القران الكريم يناشد هذه الفئة من العمر
لما لها من استعداد للتلقي وكذلك تكون في عنفوان طاقتها
فتكون كل اعضاء الجسم في طاقتها القصوى وكذلك النفس
لذلك فهذه المرحلة خطيرة جدا على المجتمع ان يعي كيف يتعامل معها
ولكن اذا ماسارت على مسار القران الكريم فلا خوف عليها ابدا
وفقكم الله على هذه الالتفاتة الجميلة
راجيا قبول مروري.............
إلتفاتة لطيفة ومميزة منكم أختي الفاضلة (مُحبَّة الزهراء:عليها السلام
أحسنتم عليها وشكرا لكم.
نعم أختي الفاضلة لقد وصّفَ اللهُ تعالى أنبياءه وحتى أوصياءه بالفتية فضلا عن المؤمنين والصالحين
وإنما أورد مصطلح الفتية أو الفتى إشارةً منه سبحانه وتعالى إلى أهمية مرحلة النشأة والتكوين في طور تكامل الإنسان عمرياً
فالفتوة هي أولى مراحل النضج والقوة والحركة في حياة الإنسان .
لذا كثيراً ما أستعملها القرآن الكريم مع أنبياءه وأوصياءه من أولي العزم وغيرهم
فمثلاً صرّح القرآن الكريم بفتوة النبي إبراهيم :عليه السلام: وقوته الذهنية وحتى الجسمانية في مواجهة تيار الوثنية والشرك والكفر وتحطيم الأصنام علنا .
قال تعالى
قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ{59}
قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ{60} :الأنبياء :
وفي قصة النبي يحيى :عليه السلام:
فقد إجتباه اللهُ تعالى في بداية مرحلة الشباب
فقال تعالى
{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً }مريم12
ثم إنَّ القرآن الكريم لم يترك مرحلة ما من مراحل عمر الإنسان إلاَّ وأرشده إلى ما يهمه فيها وما يُصلح حال الإنسان كيف ما كان
وخاصة الشباب والذين شملهم الخطاب والإرشاد القرآني صراحة وطالبهم بالنفير الحياتي العام وإستثمار الطاقة وتفعيلها في المناشط الصالحة .
بمعنى:
اخرجوا وتحركوا بقوة وفاعليّة -أيها المؤمنون- للجهاد في سبيل الله شبابًا وشيوخًا في العسر واليسر, على أي حال كنتم
وأنفقوا أموالكم في سبيل الله لإعلاء كلمة الله,
ذلك الخروج والتحرك الهادف والصالح والبذل هو خير لكم في حالكم ومآلكم فافعلوا ذلك وانفروا واستجيبوا لله ورسوله.
إن القرآن الكريم وإن لم يتناول موضوع الشباب بشكل مباشر ، إلا أنه تناول شيئاً عن هذا الموضوع عندما تحدّث عن ( الفتوة ) باعتبارها المضمون الصالح للشباب وكذلك
عندما ضرب للشباب أفضل الأمثلة وأجملها في عدد من الأصفياء من الأنبياء الذين اختارهم الله عزّ وجل لرسالاته ووحيه والأولياء الذين امتحنهم لعبادته
فكان المثال الأول هو النبي إبراهيم ( عليه السلام ) ، فإنه كان يتطلّع إلى الآفاق الواسعة ، ويفتش عن الحقائق الناصعة ، ويملك الشجاعة العالية ، فيتأمل ويفكر في ملكوت السموات والأرض ، حتى أدله الله تعالى على الحقيقة ، فآمن بالله وتبرأ من الأصنام ومن كل المشركيـن .
فقال الله تعالى: ( وَكَذلكَ نُري إِبرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَمَاوَاتِ وَالأرضَ وَلِيَكونَ مِنَ المُوقِنِيـنَ ) الأنعام: 78
وبهذا يصبح إبراهيم ( عليه السلام ) القدوة لكل الفتيان والشباب الموحدين الشجعان الرافضين للوثنية والشرك والانحراف والضلال
والمثال الثاني الذي يضربه القرآن الكريم للفتيان والشباب هو النبي يوسف (عليه السلام) ، وهو الذي آتاه الله العلم والحكمة عندما بلغ أشده ، وأصبح الفتـى ، القوي ، الصابر ، الصامد أمام عواصف الشهوة ، والإغراء بالجنس ، والاغراء بالمال والجاه ، وأمام ضغوط الاضطهاد ، والقمع ، والمطاردة ، والتهديد بالسجن ، والنفي ، والفتى الثائر ، المكسر لكل القيود ، وأغلال العبودية ، وأغلال الشهوات ، وكذلك أغلال المجتمع الفاسد .
قال تعالى : ( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَينَاهُ حُكماً وَعِلماً وَكَذَلِكَ نَجزِي المُحسِنِينَ ) يوسف : 22
( وَرَاوَدَتهُ التي هُوَ فِي بَيتِهَا عَن نَفسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبوَابَ وَقَالَت هَيتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحَسنَ مَثوايَ إِنَّهُ لا يُفلِحُ الظالِمُونَ ) يوسف : 23 .
المثال الثالث هو النبي موسى ( عليه السلام ) ، وهو الذي عاش في أحضان البيت الفرعوني والفرعونية ، وتربى في محيط الطاغوت والجبروت والتـرف الجاه والدلال ، فإن فرعون كان قد اتَّخَذَهُ ولداً له
.
ولكن موسى ( عليه السلام ) بقي متمسكاً بجذوره الرسالية ومرتبطاً بأصله الإلهي الرباني ، يتجنب معونة الظالمين ، وينتصر للمظلومين ويدافع عنهم ، ويَمُدُّ يَدَ العَونِ والمساعدة للضعفاء والمحتاجين ، وكان يتحمل الآلام والمعاناة والمطاردة والهجرة من أجل ذلك ، ويؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة
.
قال الله عزّ وجل : ( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاستَوَى آتَينَاهُ حُكماً وَعِلماً وَكَذَلِكَ نَجزِي المُحسِنِينَ ) القصص : 14.
والمثال الرابع هم أهل الكهف
فقال الله تعالى فيهم : ( إِنَّهُم فِتيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِم وَزِدنَاهُم هُدىً وَرَبَطنَا عَلَى قُلُوبِهِم إِذ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ لَن نَدعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَد قُلنَا إِذاً شَطَطاً ) الكهف : 13-14 .
إن هذه الصور والأمثلة الواقعية الجميلة والمعبِّرة عن الأبعاد المختلفة تنطلق من مفهوم صحيح للفتوة ، والشباب ، والقوة
اترك تعليق: