بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
روي من كتاب المناقب لابن شهر آشوب : أن الصادق عليه السلام ،
سـُئِل عن أبي بكر وعمر . . .فقال عليه السلام : كانا إمامين قاسطين عادلين كانا على الحق وماتا عليه فرحمة الله عليهما يوم القيامة . ! !
فلما خلي المجلس قال له بعض أصحابه :
كيف قلت يا ابن رسول الله ؟! فقال : نعم أما قولي كانا إمامين فهو مأخوذ من قوله تعالى
(وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار)
و أما قولي قاسطين فهو مأخوذ من قوله تعالى :
( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً )
و أما قولي عادلين : فهو مأخوذ من قوله تعالى :
( والذين كفروا بربهم يعدلون)
وأما قولي كانا مع الحق ، فالحق هو علي عليه السلام .
وأما قولي ماتا عليه :المراد انه لم يتوبا عن تظاهرهما عليه .
بل ماتا على ظلمهما إياه .
وأما قولي فرحمة الله عليهما يوم القيامة :
فالمراد أن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ينتصف له
منهما آخذاً من قوله تعالى :
( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)
* * *
سلام الله على أئمتنا أئمة الهدى وسفينة النجاة ومشاعل
النور الله ما أروعك وأروع كلامك يا مولاي ياجعفر ابن محمـد الصادق
( عليهما السلام ) .
(الله أعلم حيث يجعل رسالته) وأضيف بقيـّة الآية
للتعرّف
على مصير أئمة الضلال :
(وجعلناهم أئمةً يدعون إلى النار ويوم القيامة لايـُنصرون )
(وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنةً ويوم القيامة هم مِن المقبوحين)
* * *
ومـِن أروع ما قاله أمير المؤمنين عليه السلام :
" أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا ، كذبا وبغيا علينا ،أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم .
بنا يستعطى الهدى، ويستجلى العمى . إن الأئمة من قريش غُرِسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم . . . "