كوني قدوة لطفلك بتنظيم وقتك

[زدني علما]

يجب أن تكونى قدوة أمام طفلك فيما يخص تنظيم وقتك ويومك ويمكنك مثلا أن تقومى بإعداد جدول لكل المهام التى ستقومين بها مع الحرص على الالتزام بهذا الجدول. يمكنك أن تجرى اجتماعا مع جميع أفراد عائلتك لمناقشة جميع المهام والأنشطة التى يمكنها أن تكون جزءا من روتين العائلة اليومى. ويمكنك أن تقومى بإعطاء أفراد العائلة المكافآت عندما يقومون بإنجاز المهام المختلفة الواجب عليهم إنجازها مع تحديد بعض العقوبات فى حالة عدم إتمام المهمة. ساعدى طفلك على تحديد أولوياته خلال اليوم وتحديد أولوياته بصفة عامة ما بين العائلة والأمور الصحية والدراسة والأصدقاء ويمكن للطفل بعد تحديد قائمة بأولوياته الرجوع لتلك القائمة عند اتخاذ أى قرار بشأن تنظيم وقته. ويمكنك أن تعطى طفلك أكثر من سيناريو ليتمكن الطفل من تحديد الأمور التى سيقوم بها قبل أمور أخرى، فعلى سبيل المثال إذا كان الطفل يريد الذهاب لمنزل صديقه وكان عليه إنهاء بعض المهام الدراسية فعليه فى تلك اللحظة أن يختار أولويات وترتيب ما سيقوم بفعله لأنه إذا أنجز مثلا الواجب المدرسى قبل الذهاب لمنزل صديقه، فيمكنه آنذاك الجلوس لتناول وجبة العشاء مع صديقه. عليك كأم أن تعلمى طفلك أن يبدأ يومه فى وقت محدد كل يوم مع الحرص على ترك الطفل يقوم هو لغلق المنبه بنفسه بعد الاستيقاظ. ويجب على الطفل أن يكون قد حدد الوقت المخصص مثلا لتحضير طعام الإفطار ولغسل أسنانه ولعدد من الأمور الأخرى الواجب عليه إنجازها فى الصباح. يمكنك أن تجلسى مع طفلك كل أسبوع لتساعديه فى تحديد كل الواجبات المنزلية الواجب عليه إنجازها ليتمكن الطفل من تحديد المهام التى انتهى منها والمهام التى لا يزال عليه إنجازها. ساعدى طفلك على التحكم فى الوقت الذى يقضيه أمام التليفزيون عن طريق تحديد جدول يحمل البرامج المفضلة للطفل ومشاهدة تلك البرامج فقط، وتنظيم الوقت لهذا الأمر مع عدم إضافة أى عدد ساعات أخرى إضافية لمشاهدة التليفزيون وهو الأمر الذى سيساعد الطفل على تحديد الوقت الذى يقضيه أمام التليفزيون وفى مشاهدة البرامج المختلفة وتحديد ما إذا كان هذا الوقت يتم استغلاله جيدا أم لا. إذا كان طفلك يلعب وأنت تريدين منه أن يأتى لتناول العشاء فبدلا من أن تطلبى منه القدوم لتناول العشاء فورا، فيمكنك أن تعطيه مدة ما بين خمس وعشر دقائق يستطيع خلالها استيعاب أهمية الوقت. يجب على طفلك أن يستوعب ويفهم جيدا أن الوقت الذى يضيع يكون له عواقب مثل أن تكون إضاعة الطفل للوقت أمرا عاقبته عدم مشاهدة التليفزيون أو مشاهدته لمدة أقل من المدة التى اعتادها الطفل. وعلى طفلك أن يعلم أيضا أنه على سبيل المثال إذا لم يقم بالانتهاء من واجباته المدرسية فإنه لن يتمكن من ممارسة أى أنشطة اجتماعية أخرى. على الأم أن تعلم الطفل عدم تأجيل مهام اليوم للغد. شجعى طفلك على أن يكون عنده دفتر يوميات يدون فيه المدة التى يستغرقها لإنهاء المهام المختلفة الواجب عليه إنجازها. وعلى الطفل أن يعلم أن تدوينه لمثل تلك المعلومات سيمكنه من تقدير الوقت الذى يستغرقه بطريقة صحيحة.