إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ارتكاب الذنب .. والاستخفاف به ..!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصدوق
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة سهاد مشاهدة المشاركة


    ذكر بعض العلماء انه كما ان الإصرار على الذنب الصغير يجعله كبيرا، هناك عدة عناوين أخرى متى ما صدقت على أي ذنب من الذنوب الصغيرة جعلته كبيرا، وهي ما يلي:
    إستصغار الذنب: بمعنى ان يستخف مرتكب الصغيرة بذنبه، ولا يرى نفسه جديرا بالعقوبة الالهية، وهنا يعتبر ذنبه كبيرا، ويكون مستحقا للنقمة الإلهية، اذ انه في هذا الحال يستهين بنهى الله، ويخرج من طريق العبودية،وحسب تصريح الروايات لا يغفر هذا الذنب، وسر المطلب ان عدم المؤاخذه على الذنوب الصغيرة مع الابتعاد عن الكبائر انما هو فضل ورحمة من الله، وإلا فان في مخالفة النهي الالهي صغيرا وكبيرا استحقاق للعقوبة بحكم العقل، وواضح ان من يناله الفضل الالهى هو من لم يخرج عن جادة العبودية، واما من كان من اهل العجب، ولا يعرف حقارة نفسه وعظمة الله، ويرتكب الذنب كأن لم يكن شيئا فانه لا يناله الفضل الالهي، بل هو جدير بالخذلان والإنتقام وبالجملة فان الله يفضله يعفو عن الذنب الصغير لمن لا يستهين بالذنب ويستخف به . ويقول امير المؤمنين "عليه السلام" (اشد الذنوب ما استهان به صاحبه) "الوسائل" وعن الامام الباقر"عليه السلام" قوله: الذنوب التي لا تغفر قول الرجل ليتني لم أؤاخذ إلا بهذا "الوسائل". وعنه "عليه السلام (اياكم ومحقرات الذنوب فان لها من ألله طالبا وانها لتجتمع على المرء حتى تهلكه) "الوسائل" . وقال الامام الصادق"عليه السلام": (اتقوا المحقرات من الذنوب فانها لا تغفر، قلت: وما المحقرات من الذنوب؟ قال "عليه السلام": الرجل يذنب الذنب فيقول طوبى لي لو لم يكن لي غير ذلك)"الكافي".

    الفاضل المحترم الصدوق

    حقاً إستفدت من طرحك الرآقي المفيد
    كتب الله لك ثواب سعيك وإجتهادك في جلب الفوائد التي ترقى الى مستوى عالي من الثقافة الدينيه لتزيد الوعي وتنبهنا الى اشياء قبيحة نفعلها مرة باصرار ومرة بسهو وغفلةومرة عادة نتخذها
    اتمنى لك الموفقية لتقدم لنا المزيد الجميل
    واسمح لي ان آشارك معك دائماًفي طرحك هذا
    بوركت




    نسأل الله تعالى أن يرزقنا وايّاكم والمؤمنين العلم النافع والمعرفة الكاملة

    وأن يفتح علينا أبواب التوبة ولا يغلقها عنا وأن يغمرنا بالمغفرة والرحمة

    ويجنبنا السيئات والآثام ويجيرنا من الفتن ماظهر منها وما بطن


    أشكركم أختنا الفاضلة على اضافتكم القيّمة والنيرة

    اضافتكم زادتنا سروراً والموضوع اشراقاً





    عن العباس بن علي الشامي، قال سمعت الرضا علي بن موسى (عليهما السلام) يقول :

    " كلما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعلمون ، أحدث لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون "

    كتاب الأمالي للشيخ الطوسي ص : 229

    اترك تعليق:


  • سلام ربي عليك ياشيخنا المحترم اطلب من الله وراهب بني هاشم أن يطيل عمرك لخدمه دين محمد وال محمد ,أن يفيض راهب بني هاشم على علمك من علمه ويكلك برحمته النيره ياالله

    اترك تعليق:


  • الصدوق
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة أسماء يوسف مشاهدة المشاركة
    وعن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال: "قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: يقول اللّه تبارك وتعالى: يابن آدم ما تنصفني، أتحبب اليك بالنعم، وتتمقت اليّ بالمعاصي، خيري عليك مُنزَل، وشرّك اليّ صاعد، ولا يزال ملك كريم يأتيني عنك في كل يوم وليلة بعمل قبيح، يابن آدم لو سمعت وصفك من غيرك، وأنت لا تعلم من الموصوف، لسارعت الى مقته"


    أعاذنا الله وإياكم من شرور المعاصي والذنوب والآثام
    بُوركتم أخي الشيخ الصدوق على فيضكم الكريم
    نعم أستفدة جدا من موضوعكم القيم
    الان الانسان لابده له ان يالجأ الى ربه
    حفظكم الله وحماكم من كل مكروه

    خالص تحياتي


    حياكم الله تعالى - أختنا الفاضلة - وسلام عليكم منه ورحمة وبركات

    فعلا ان لابن آدم جسارة على خالقه ورازقه ومبدعه ومصوره ، فهو يعصي ربه بجوارح وهبها له ربه المنان ابتداءاً وتكرمناً منه وفضلاً على عبده


    متى ننظر الى سوء فعالنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!

    متى نحاسب أنفسنا كما نحاسب أولادنا على تقصيرهم ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!

    متى نعاتب نفوسنا كما نعاتب من حولنا على أخطائهم ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!

    ومتى ..... ومتى ......... ومتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    (( ... اِلهي اَمَرْتَني فَعَصَيْتُكَ، وَنَهَيْتَني فَارْتَكَبْتُ نَهْيَكَ، فَاَصْبَحْتُ لا ذا بَرآءَة لى فَاَعْتَذِرُ، وَلاذا قُوَّة فَاَنْتَصِرَُ، فَبِأَىِّ شَيء اَسْتَقْبِلُكَ يا مَوْلايَ، اَبِسَمْعي اَمْ بِبَصَري، َاْم بِلِساني، اَمْ بِيَدي اَمْ بِرِجْلي، اَلَيْسَ كُلُّها نِعَمَكَ عِندي، وَبِكُلِّها عَصَيْتُكَ يا مَوْلايَ ؟؟؟؟!!!! ، ... ))




    أشكركم على مروركم الطيب واضافتكم المباركة والدعاء المقبول باذن الله تعالى





    نسأل الله تعالى لنا ولكم وللمؤمنين أن يغفر لنا ما مضى من ذنوبنا

    ويتجاوز عن سيئاتنا ويعصمنا فيما بقي من أعمارنا

    إنه سميع مجيب

    اترك تعليق:


  • سهاد
    رد


    ذكر بعض العلماء انه كما ان الإصرار على الذنب الصغير يجعله كبيرا، هناك عدة عناوين أخرى متى ما صدقت على أي ذنب من الذنوب الصغيرة جعلته كبيرا، وهي ما يلي:
    إستصغار الذنب: بمعنى ان يستخف مرتكب الصغيرة بذنبه، ولا يرى نفسه جديرا بالعقوبة الالهية، وهنا يعتبر ذنبه كبيرا، ويكون مستحقا للنقمة الإلهية، اذ انه في هذا الحال يستهين بنهى الله، ويخرج من طريق العبودية،وحسب تصريح الروايات لا يغفر هذا الذنب، وسر المطلب ان عدم المؤاخذه على الذنوب الصغيرة مع الابتعاد عن الكبائر انما هو فضل ورحمة من الله، وإلا فان في مخالفة النهي الالهي صغيرا وكبيرا استحقاق للعقوبة بحكم العقل، وواضح ان من يناله الفضل الالهى هو من لم يخرج عن جادة العبودية، واما من كان من اهل العجب، ولا يعرف حقارة نفسه وعظمة الله، ويرتكب الذنب كأن لم يكن شيئا فانه لا يناله الفضل الالهي، بل هو جدير بالخذلان والإنتقام وبالجملة فان الله يفضله يعفو عن الذنب الصغير لمن لا يستهين بالذنب ويستخف به . ويقول امير المؤمنين "عليه السلام" (اشد الذنوب ما استهان به صاحبه) "الوسائل" وعن الامام الباقر"عليه السلام" قوله: الذنوب التي لا تغفر قول الرجل ليتني لم أؤاخذ إلا بهذا "الوسائل". وعنه "عليه السلام (اياكم ومحقرات الذنوب فان لها من ألله طالبا وانها لتجتمع على المرء حتى تهلكه) "الوسائل" . وقال الامام الصادق"عليه السلام": (اتقوا المحقرات من الذنوب فانها لا تغفر، قلت: وما المحقرات من الذنوب؟ قال "عليه السلام": الرجل يذنب الذنب فيقول طوبى لي لو لم يكن لي غير ذلك)"الكافي".

    الفاضل المحترم الصدوق

    حقاً إستفدت من طرحك الرآقي المفيد
    كتب الله لك ثواب سعيك وإجتهادك في جلب الفوائد التي ترقى الى مستوى عالي من الثقافة الدينيه لتزيد الوعي وتنبهنا الى اشياء قبيحة نفعلها مرة باصرار ومرة بسهو وغفلةومرة عادة نتخذها
    اتمنى لك الموفقية لتقدم لنا المزيد الجميل
    واسمح لي ان آشارك معك دائماًفي طرحك هذا
    بوركت

    اترك تعليق:


  • أسماء يوسف
    رد
    وعن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال: "قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: يقول اللّه تبارك وتعالى: يابن آدم ما تنصفني، أتحبب اليك بالنعم، وتتمقت اليّ بالمعاصي، خيري عليك مُنزَل، وشرّك اليّ صاعد، ولا يزال ملك كريم يأتيني عنك في كل يوم وليلة بعمل قبيح، يابن آدم لو سمعت وصفك من غيرك، وأنت لا تعلم من الموصوف، لسارعت الى مقته"


    أعاذنا الله وإياكم من شرور المعاصي والذنوب والآثام
    بُوركتم أخي الشيخ الصدوق على فيضكم الكريم
    نعم أستفدة جدا من موضوعكم القيم
    الان الانسان لابده له ان يالجأ الى ربه
    حفظكم الله وحماكم من كل مكروه

    خالص تحياتي

    اترك تعليق:


  • الصدوق
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة كرم الزهراء مشاهدة المشاركة
    المشرف القدير
    الـــــــــــــــــــصـــــــــــــــــــــــــــد وق


    موضوع رائع والاروع منه انتقاءك له
    دائما نستفيد من اطروحاتكم القيمة لاعدمنا من هذه الا نامل المباركة الولائية
    شيخنا المحترم
    ننتظر مواضيعك القيمة الثمينة بكل شوق
    دمت بحفظ الرحمن ورعايته




    السلام عليكم أختنا الفاضلة

    شكراً لكم على مروركم واطرائكم واضافتكم

    وفّقكم الله تعالى وبارك في جهودكم وشكر سعيكم




    عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:

    " إن العبد ليذنب الذنب فيزوى عنه الرزق "


    كتاب بحار الأنوار للشيخ العلامة المجلسي - (70 / 318)

    اترك تعليق:


  • كرم الزهراء
    رد
    المشرف القدير
    الـــــــــــــــــــصـــــــــــــــــــــــــــد وق


    موضوع رائع والاروع منه انتقاءك له
    دائما نستفيد من اطروحاتكم القيمة لاعدمنا من هذه الا نامل المباركة الولائية
    شيخنا المحترم
    ننتظر مواضيعك القيمة الثمينة بكل شوق
    دمت بحفظ الرحمن ورعايته

    اترك تعليق:


  • الصدوق
    رد

    تتمة ...




    7 – استلزام خذلان الله تعالى وتعجيل نقمته للعاصي :



    الإمام علي (عليه السلام):
    "مجاهرة الله سبحانه بالمعاصي تعجل النقم
    "
    (1)

    عن الإمام الرضا عليه السلام قال:

    « قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :

    " المستتر بالحسنة يعدل سبعين حسنة، و المذيع بالسيئة مخذول، والمستتر بها مغفور له "
    (2)



    قال الامام الصادق (عليه السلام) :
    " اتقوا الذنوب وحذروها إخوانكم فوالله ما العقوبة إلى أحد أسرع منها إليكم "
    (3)




    8 - حرمان الرزق ونقصانه :


    من وصايا النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) لأبي ذر :

    " يا أبا ذر، إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ... " (4)




    9 – الحرمان من قضاء الحاجات ومنع استجابة الدعاء وسلب التوفيق :
    عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال:

    " اتقوا الذنوب فانها ممحقة للخيرات، إن العبد ليذنب الذنب فينسى به العلم الذي كان
    قد علمه، وإن العبد ليذنب الذنب فيمنع به من قيام الليل، وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم به الرزق، وقد كان هنيئا له من الذنوب ما يحجب قضاء الحاجات "
    (5)



    قال الباقر(عليه السلام):

    " إنّ العبد ليسأل الحاجة من حوائج الدنيا فيكون من شأن الله قضاؤها إلى أجل قريب، أو وقت بطيء، فيذنب العبد عند ذلك ذنباً فيقول الله للملك الموكّل بحاجته: لا تنجز له حاجته واحرمه إيّاها، فإنّه تعرض لسخطي واستوجب الحرمان منّي "

    (6)



    ما هو العلاج عند الاجتراء في ممارسة الذنوب :

    هذه بعض الأمور لعل المرء ينتفع بها عند ارتكاب الذنب أو التفكير في ارتكابه


    1 – ذكر الله تعالى على كل حال والتفكر في عظمته وقوته وجبروته من خلال النظر الى عظم مخلوقاته كالشمس والنجوم والسماء والمجرات .

    2 - المبادرة الى الاستغفار والتوبة عقيب ارتكاب الذنب وعدم تسويف التوبة وتأجيلها لأن المرء لا يعلم متى يُفجأ بالموت ويؤخذ بالفوت .


    3 – التفكر في عذاب الله تعالى وقوته وعقابه وشدته الذي لا تقوم له سموات أو أو ارض أو جبال ، مع نظر الانسان الى قلة صبره ووهن بدنه و رقّة جلده وضعف جسمه أمام أضعف المخلوقات فكيف به فيما هي أعظم وأعظم وأعظم !!!



    4 – التفكر في أن لذة الذنب قصيرة زائلة وتتبعها شقاوة دائمة وفضيحة كبرى يوم القيامة ، فأي عاقل يشتري لذة قصيرة بعذاب طويل ودائم ؟؟!!!


    5 - تذكر الطاعة وما يتبعها من لذة عند العبد ومقارنتها مع الخوف والقلق الذي يلازم ويرافق صاحب المعصية بعد ارتكابه لها ، فالمذنب يعيش بسبب الذنوب حالة التوتر القلق والحسرة وإن تظاهر بالفرح والبهجة والسرور فهو للتغطية على ما بدخله من اضطراب نفسي وهذا الاضطراب يمكن ملاحظته عند ابسط حالة توتر وانزعاج يصادفها ، وكم من مذنب استولت عليه الذنوب وأغراه الشيطان في قتل نفسه فأدى به الى الانتحار ، فخسر الدنيا والآخرة .



    ________________________________________________
    (1) عيون الحكم والمواعظ- علي بن محمد الليثي الواسطي - (ص 489)
    (2) الكافي الكليني - (2 / 429)
    (3) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (6 / 57)
    (4) الأمالي للشيخ الطوسي - (ص 529)
    (5) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (70 / 377)
    (6) مستدرك سفينة البحار - (3 / 456)







    نسألُ اللهَ تعالى أَنْ يُجِيرَنا مِن الذّنُوبِ صَغِيرها وَكَبِيرها
    وَيُجَنِّبَنا الفِتَنَ ، ما ظَهَرَ مِنها وَما بَطَنَ

    بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلهِ الطّاهِرين

    التعديل الأخير تم بواسطة الصدوق; الساعة 04-05-2013, 12:21 AM.

    اترك تعليق:


  • الصدوق
    رد
    من أهم اثار الاستخفاف بالذنوب :




    1- تكون الذنوب سبب لسوء العاقبة واسوداد القلب :


    عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:

    « ما من عبد مؤمن إلا وفي قلبه نكتة بيضاء، فان اذنب وثنى خرج من تلك النكتة سواد، فان تمادي في الذنوب اتسع ذلك السواد حتى يغطي البياض فإذا غطى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبداً وهو قول الله
    " كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ "(1) » (2)




    2 – تورث الضيق والضنك لاستلزامها الغفلة والاعراض عن ذكر الله :


    الانشغال بالذنب يفضي الى الغفلة والاعراض عن ذكر الله تعالى ، والاعراض عن ذكر الله تعالى يورث الضيق والضنك والخسران يوم القيامة .


    قال تعالى :
    " وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى "(3)



    3 - الدخول في سخط الله تعالى :


    قد يستهين العبد ببعض الأمور أو يزهد فيها فيكون هلاكه أو نجاته فيها ، وهذا ما لمسناه في حياتنا من خلال تجاربنا أو تجارب غيرنا .

    عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال :


    " إن الله تبارك وتعالى أخفى أربعة في أربعة : أخفى رضاه في طاعته فلا تستصغرن شيئا من طاعته ، فربما وافق رضاه وأنت لا تعلم . وأخفى سخطه في معصيته فلا تستصغرن شيئا من
    معصيته ، فربما وافق سخطه معصيته وأنت لا تعلم . وأخفى إجابته في دعوته فلا تستصغرن عبدا من عبيد الله ، فربما يكون وليه وأنت لا تعلم "
    (4)





    4 – المداومة على الصغائر طريق لركوب الكبائر :


    أن من أساليب ابليس (عليه اللعنة) هي حرف المؤمن بالتدريج - اذا لم يستطع اغواءه مباشرة - عن مساره الصحيح ، ومن تلك الأساليب هي دفعه نحو صغائر الذنوب وايهامه بالتوبة ثم التسويف بالتوبة والانجرار الى الكبائر

    من كلام الامام الرضا عليه السلام المشهور قوله:

    " الصغائر من الذنوب طرق إلى الكبائر ومن لم يخف الله في القليل لم تخفه في الكثير ... "
    (5)



    5 – نقصان العمر :


    عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، أنه قال :

    " من يموت بالذنوب أكثر ممن يموت بالآجال، و من يعيش بالإحسان أكثر ممن يعيش بالأعمار "
    (6)



    6 – ارتكاب الذنب يوجب هتك الستر :

    ان الله تعالى كرّم بني آدم وجعل للمؤمن منهم حرمة أكثر من غيره ، فاذا عصى المؤمن معصية سترها عليه ربه ، ثم يذنب ويستر عليه ربهالى ان يصل الى مرحلة ينكشف عنه الستر ، فيفتضح العبد بين الخلائق .

    عن ابن عميرة قال: قال الصادق عليه السلام:

    « إن لله تبارك وتعالى على عبده المؤمن أربعين جنة، فمتى اذنب ذنباً [كبيراً] رفع عنه جنة، فإذا عاب أخاه المؤمن بشيء يعلمه منه انكشفت تلك الجنن عنه، ويبقى مهتوك الستر، فيفتضح في السماء على ألسنة الملائكة، وفي الارض على ألسنة الناس، ولا يرتكب ذنباً إلا ذكروه، ويقول الملائكة الموكلون به: يا ربنا قد بقي عبدك مهتوك الستر، وقد أمرتنا بحفظه فيقول عزوجل:
    "ملائكتي لو اردت بهذا العبد خيراً ما فضحته، فارفعوا أجنحتكم عنه، فوعزتي لا يؤول بعدها إلى خير أبداً " » (7)

    ______________________________________
    (1) [المطففين : 14]
    (2) بحار الأنوار للشيخ العلامة المجلسي - (70 / 361)
    (3) [طه : 124 ]
    (4) كتاب الخصال للشيخ الصدوق- (ص 210)
    (5) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) للشيخ الصدوق - (ص 194)
    (6) الأمالي للشيخ الطوسي - (ص 306)
    (7) بحار الأنوار - (70 / 361)



    يتبع ...

    اترك تعليق:


  • الصدوق
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة عطر الولايه مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
    ـ

    قوله عليه السلام : (أشد الذنوب ما استخف به صاحبه)


    فإن الذنب الصغير بسبب الاستخفاف ينقلب إلى ذنب كبير ، فإن من استخف بمعصية الله فإنه إنما استخف في حقيقة الأمر بالله سبحانه .
    اغفر لنا تلك الذنوب العظام فإنه لايغفرها غيرك يارحمن ياعلام ...

    أحسنتم ورحم الله والديكم ووفقكم الله لما فيه الخير والصلاح





    السلام عليكم اختنا الفاضلة عطر الولاية ورحمة الله وبركاته



    لعل كثير من الناس يعذب يوم القيامة على صغائر أعماله التي انقلبت كبائر بسبب الاستخفاف بها
    قال أبو جعفر (عليه السلام) :

    " الاصرار أن يذنب الرجل فلا يستغفر الله ولا يحدث نفسه بالتوبة فذاك الاصرار
    "


    كتاب الفصول المهمة في أصول الأئمة للشيخ الحر العاملي - (ج 2 / ص 223)




    شاكرٌ لكم مروركم الكريم واضافتكم القيّمة




    اترك تعليق:

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X