الثاني من محرّم من سنة61هـ
كان الحسين عليه السلام يرمي إلى الوصول إلى الكوفة وقيادة أنصاره فيها والقيام ضد الأمويين .
وكان ابن زياد (والي الكوفة) يعلم أن الحسين(عليه السلام) إذا وطأت قدمه الكوفة فسوف يُفلت زمام الأمور من يده وهذا ما جعله يحرص على عدم وصول الأمام(عليه السلام) إليها؛ فسيّر ابتداءً جيشاً عداده ألف رجل بقيادة الحر ببن يزيد الرياحي للوقوف بوجه الحسين(عليه السلام). وبعد مداولات ظل جيش الحر يساير قافلة الإمام(عليه السلام) حتّى وصلا إلى أرض نينوى. ثم وصل رسول من الكوفة ومعه كتاب من ابن زياد يقول فيه:
"أما بعد فجعجع بالحسين . . ." . أي أن لا يكون لديه طريق للعودة ولا للتقدم، وأن تلجئه إلى أرض وعرة وتضيّق عليه وقد أمرت هذا الرسول أن يبقى معك ليوافيني بكيفية تنفيذك لهذا الأمر.
بعد وصول هذا الكتاب أرغم الإمام(عليه السلام) على النزول في ذلك الموضع ـــــ اي ارض كربلاء ـــــ يوم الخميس الثاني من محرّم من الكوفة عام 61هـ


بأبي أنت وأمي يابن رسول الله , بأبي أنت وأمي يا أبا عبد الله
لعن الله أمة أسرجت وألجمت وتهيأت وتنقبت لقتالك , ولعن أمة سمعت بذلك فرضيت به