كل يوم
بل كل دقيقة او بتعبير ادق انه مع كل نفس نتنفسه تدعو الله ان يرزقنا زيارة الحسين عليه السلام.
الى كربلاء تهفو الانفس وتطير القلوب
ومع ذكرها تدمع العين وتهيج بنا العاطفة
هذا الشعور ليس من صنعنا نحن البشر الذي خلقنا من فاضل طينة اهل البيت لنصبح بمشيئة الله الشيعة الذي قال عنهم الامام جعفر الصادق عليه السلام: شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا ,يفرحون لفرحنا ,ويحزنون لحزننا.
فماهو الفرح الذي سيعيشه قلبك عندما تكون بالقرب من ضريح سيد الشهداء ؟؟؟؟
وهناك تسمع من يقول لك
يا زائر قبر الحسين هل تعرف ماهي اشرف بقعة من بقاع الارض؟؟
ولا غالي ولا ابالغ في هذا القول
فقال الامام ابو جعفر (عليه السلام) يقول:خلق الله تبارك وتعالى أرض كربلاء قبل ان يخلق الكعبة باربعة وعشرين الف عام, وقد بارك عليها, فما زالت قبل ان يخلق الله الخلق مقدسة مباركة ولا تزال كذلك حتى يجعلها الله أفضل ارض في الجنة, وافضل منزل ومسكن يسكن الله فيه اوليائه في الجنة.
ومن هذا الحديث نعرف بأن كربلاء وبلا شك روضة من رياض الجنة وانها كما جاء في الاحاديث انها اذا زلزل الله الارض يرفع ارض كربلاء بنورانيتها وصفائها لتكون في روضة من رياض الجنة ليسكنها النبيون والمرسولون .وتشع وتزهر لاهل الجنة كما يزهر الكوكب الدري لاهل الارض.
فاذا كنت في حرم الحسين وعشت هذا الاعتقاد وكان ايمنك بالله خالص
سيصك مسمعك نداء الارض المقدسة التي شربت دم الحسين واصحابه وهي تنادي: انا ارض الله المقدسة الطيبة التي تضمنت سيد الشهداء وسيد شباب اهل الجنة عليه السلام.
لقد فضل الله كربلاء على ساير البقاع لانها تواضعت وبخت له
فما من ارض الا عوقبت لتركها التواضع حتى سلط الله الكشركين على الكعبة وارسل الى زمزم ماء مالحاَر فافسد طعمه.
واما ارض كربلاء وماء الفرات اول ارض واول ماء قدس الله تعالى
فسال الله كربلاء
بما فضلك فقلك فقد تفاخرت الارضون والمياه بعضها على بعض؟؟
فقالت كربلاء انا ارض الله المقدسة المباركة والشفاء في تربتي ومائي ولا فخر بل خاضعة ذليلة لمن فعل بي ذلك.
ولا فخر على من دوني
بل شكر شكراَلله
فأكرمها وزاد فيتواضعها وشكرها الله بالحسين عليه السلام واصحابه.
من تواضع لله رفعه.
قال ابا عبد الله عليه السلام :ان ارض الكعبة قالت من مثلي وقد بنى الله بيته فوق ظهري,. ويأتيني الناس من كل فج عميق, وجعلت حرم الله وانه, فأوحى الله اليها أن كفي وقري وعزتي وجلالي, ما فضلت به فيما اعطيت به ارض كربلاء,الا بمنزلة اللأبرة غرست في بحر فحملت من ماء البحر, ولولا تربة كربلاء ما فضلتك ولولا ما تضمنته أرض كربلاء لما خلقتك ولا خلقت البيت الذي افتخرت به فقري واستقري وكوني دنياَ
متواضعاَ مهيناَ غيرمستنكر ولا مستكبر لأرض كربلاء والا سحقتك وهويت بك في نار جهنم.
فهل لنا بعد هذا الحديث ان يبرد بنا نار الشوق لزيارة كربلاء وقد شاهدنا القر الذي لها عند الله؟؟
لا والله لن يستطع احد من اعداء الله ورسوله ان يخمد النور الذي يشع في قلوب البشرية من تلك الارض التي خلدها التاريخ بامر الله لتكون مضرب المثل عند كل ن يعتقد بكرامة الانسان وكل من يقول بان من كان مع الله كان الله معه.
قال ابو جعفر(عليه السلام):
الغاضرية هي البقعة التي كلم الله فيها موسى بن عمران(عليه السلام) وناجى نوحاض فيها, وهي اكرم لرض الله عليه,ولولا ما استودع الله فيها أوليائه وأنبيائه.
الاستجابة تحت قبته
كيف لا تستجاب وقد كرمها الله بالحسين وجعلها ارض للدعاء لانبيائه
ليتقربو فيها لله بالحسين عليه السلام .
فنسأل الله ان يرزقنا زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخرة
فهو الوسيلة وهو السفينة التي نركبها للنجاة من اهوال يوم القيامة
نسألكم الدعاء
منقول</B></I>