بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
:. لربما يستشكل البعض لهذه المقارنة بين ثورة قادها معصوم بأمر الهي وهي الثورة الحسينية وبين ثورات العالم الكبرى كالثورة البريطانية وهي أول ثورة وضعت حجر الأساس للديمقراطية الليبرالية، وكذلك الثورة الأمريكية 1776هـ وقد رفعت شعارات العدل والحرية والمساواة ومبادىء حقوق الإنسان، والثورة الفرنسية عام 1789م تلك الثورة التي لم يشهد التاريخ السياسي المعاصر تأثير بحجمها على المجتمع الدولي باستثناء الثورة الروسية المندلعة عام 1917م والتي غيّرت أنظمة حكم وسياسة في الكثير من دول العالم.
نعم قد يأتي الإشكال من جهة الكيفية في الثورة والغاية كذلك والأخطاء التي شابت الثورات وعصمة ثورة سيد الشهداء الحسين عليه السلام من الخطأ، إلا أننا لا نقصد هذه الجوانب بل القصد المعطيات والشعارات الظاهرية للثورة الحسينية وعمق التأثير في الإنسانية.
تقارب وتمايز واستمرارية الثورة:
الثورة الحسينية تلتقي بالتأكيد مع الثورات الكبرى من حيث الوقوف بوجه الظلم والإستبداد وإشاعة مبادىء الحرية والحقوق الإنسانية إلا أنها تفترق من حيث كونها وضعت آلية الإستمرار لها وابتكرت أساليب الديمومة سواء عن طريق الأحاديث الشريفة الباعثة نحو زيارة الحسين واستذكار ثورته وشهادته أم عن طريق تعظيم الشعائر الحسينية.
فمثال الأول: حديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله: «من زار الحسين عارفاً بحقه كتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة، ألا ومن زاره فقد زارني ومن زارني فكأنما قد زار الله، وحق الزائر على الله ان لا يعذبه بالنار ألا وإن الإجابة تحت قبته والشفاء في تربته والأئمة من ولده» كفاية الأثر:ص17.
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: «من زار قبر الحسين عليه السلام يوم عرفه كتب الله له ألف ألف حجة مع القائم عليه السلام وألف ألف عمرة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وعتق ألف نسمة، وحملان ألف فرس في سبيل الله وسماه الله عز وجل: «عبدي الصديق آمن بوعدي وقالت الملائكة: فلان صديق، زكاه الله من فوق عرشه وسمي في الأرض كروبياً» وسائل الشيعة:ج12ص481.
مثال الثاني: وهو تعظيم الشعائر الحسينية وبأنواعها كافة باعتبار ان شعائر الحسين عليه السلام هي من شعائر الدين وقد أفتى بذلك العلماء كآية الله العظمى النائيني في فتواه الشهيرة حول الشعائر الحسينية أو غيره من العلماء يعبرون عنها بأنها شعائر الله ويستشهدون بقوله تعالى: (ذلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)الحج:32.
هذا ولا يخفى ما لمجالس العزاء الحسيني من اثر بالغ في ديمومة واستمرار النهضة الحسينية المباركة واحياءها غضة طرية في النفوس قال الإمام الصادق عليه السلام للفضيل: «تجلسون وتتحدثون؟ فقال: نعم، فقال: إن تلك المجالس أحبها، فأحيوا امرنا فرحم الله من أحيا أمرنا، يا فضيل من ذكرنا أو ذُكرنا عنده ففاضت عيناه ولو بمثل جناح الذباب غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر»الوسائل:ج14ص501.
وهن الثورات:
في الوقت الذي نجد فيه الثورات العالمية الكبرى تفترق عن مثل هكذا آلية فالثورة الروسية 1917م مثلاً أثرت في العالم الى أجزاء كثيرة منه الا أنها تلاشت واضمحلت لاخطاء سايكولوجية واسس مبدئية غير متلائمة ومبادىء الشعوب العالمية والثورة البريطانية أثرها ظل محدوداً بسبب طابع الإعتدال وطابع المحافظة الذي يتصف به المجتمع البريطاني، والثورة الأمريكية كان أثرها ضيقاً لضعف إيمان الأمريكان بمبادىء وأهداف الثورة، والثورة الفرنسية ذات الصيت الشائع والحجم الكبير رغم أنها كانت معبرة عن آمال وأهداف الفرنسيين إلا إن الأحداث الدموية الكبيرة التي شابتها والإعتداءات المتكررة على الشعوب والطموحات النابليونية غير المشروعة التي طبعتها أثرت في معطياتها فضلاً عن عدم الشمولية التي تتمتع بها الثورة الحسينية ذات الإصلاح الشامل لجميع مناحي الحياة.
وكذا ان مبدأ الحرية التي أصّلها الحسين عليه السلام بدمه الطاهر مع الثلة الطيبة دفع الفرنسيون أزاءه دماء عشرات الآلاف بل إن خُمس رجال فرنسا أريقت في سبيل تلك المبادىء وكذا الإخاء والمساواة ومبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها.
الأهداف السامية:
ولا بأس في هذه العجالة من الإرشاد الى بعض أهداف ثورة كربلاء العظيمة متمثلة بوصية سيد الشهداء الى أخيه محمد بن الحنفية، حيث قال: «هذا ما أوصى به الحسين بن علي بن أبي طالب الى أخيه محمد المعروف بابن الحنفية ان الحسين يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمداً صلى الله عليه وآله عبده ورسوله جاء بالحق من عند الحق وان الجنة والنار حق وان الساعة آتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور، وإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وانما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي صلى الله عليه وآله أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب عليهم السلام...» البحار ج44ص329.
فمبدأ الإصلاح العام وتأصيل العقائد الحقة والسير بمبادىء العدل والمساواة وتحقيق الرفاه كما في حكومة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وحكومة أمير المؤمنين عليه عليه السلام من أهم أهداف ثورة الحسين عليه السلام.
شهادات مفكري العالم:
ومن هنا وقف المفكرون والساسة والكتاب وعظماء العالم أجلالاً للثورة الحسينية وأرَّخو بأقلامهم عظمتها:
قال المستشرق الفرنسي لويس ما سينيوس «أخذ الحسين على عاتقه مصير الروح الإسلامية، وقتل في سبيل العدل بكربلاء».
وقال الآثاري الإنكليزي وليم لوفتس «لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية وارتفع بمأساته الى مستوى البطولة الفذة».
فيما قال المستشرق الأمريكي فيليب حتى «أصبح اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي وهو العاشر من محرم يوم حداد ونواح عند المسلمين ففي مثل هذا اليوم من كل عام تمثل مأساة النضال الباسل والحدث المفجع الذي وقع للإمام الشهيد وغدت كربلاء من الأماكن المقدسة في العالم، وأصبح يوم كربلاء وثأر الحسين صيحة الاستنفار في مناهضة الظلم».
وقال المؤرخ الإنكليزي السير برسي سايكس «إن الإمام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى اعجابنا وأكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا».
وقال الباحث اللإنكليزي جون آثر «إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي».
وقال المهاتما غاندي مخاطباً الشعب الهندي «على الهند إذا أرادت أن تنتصر فعليها أن تقتدي بالإمام الحسين».
وقال هاشم معروف الحسيني في كتابه (من وحي الثورة الحسينية): «لقد وقف الحسين وقفته العظيمة التي صيرت العقول بما فيها من معاني البطولات والتضحيات التي لم يحدِّث التاريخ بمثلها في سبيل العقيدة والمبدأ وحرية الإنسان وكرامته».
وقال محمد مهدي شمس الدين في كتابه (ثورة الحسين ظروفها الإجتماعية وآثارها الإنسانية): «كانت ثورة الحسين (عليه السلام) السبب في انبعاث الروح النضالية في الإنسان المسلم من جديد بعد فترة طويلة من الهمود والتسليم».
وقال عبد الودود الإمين في كتابه (الإمام الحسين بن علي عليهما السلام الشهيد): «الحسين بن علي معين الحياة الذي لا ينضب وروحها التي لا تهرم وقلبها الذي لا يهدأ».
وقال انطوان بارا في في كتابه (الحسين في الفكر المسيحي): «آثر الحسين (عليه السلام) صلاح أمة جده الإنسانية الهادية بالحق العادلة به على حياته، فكان في عاشوراء رمزاً لضمير الأديان على مر العصور».
الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي تاملاس توندون «هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام».
دعوة ونداء:
الى جميع الأحرار في العالم لابد من إيصال رسالة الحسين الإصلاحية وثورته العظيمة العالم أجمع وان توضع الآلية المناسبة للإستفادة المثلى من عاشوراء سيد الشهداء عليه السلام ولو أبلغني العالم أجمع ثورة الحسين لأصبح عاشق للحسين دون تردد، والحمد لله رب العالمين.
اللهم صل على محمد وال محمد
:. لربما يستشكل البعض لهذه المقارنة بين ثورة قادها معصوم بأمر الهي وهي الثورة الحسينية وبين ثورات العالم الكبرى كالثورة البريطانية وهي أول ثورة وضعت حجر الأساس للديمقراطية الليبرالية، وكذلك الثورة الأمريكية 1776هـ وقد رفعت شعارات العدل والحرية والمساواة ومبادىء حقوق الإنسان، والثورة الفرنسية عام 1789م تلك الثورة التي لم يشهد التاريخ السياسي المعاصر تأثير بحجمها على المجتمع الدولي باستثناء الثورة الروسية المندلعة عام 1917م والتي غيّرت أنظمة حكم وسياسة في الكثير من دول العالم.
نعم قد يأتي الإشكال من جهة الكيفية في الثورة والغاية كذلك والأخطاء التي شابت الثورات وعصمة ثورة سيد الشهداء الحسين عليه السلام من الخطأ، إلا أننا لا نقصد هذه الجوانب بل القصد المعطيات والشعارات الظاهرية للثورة الحسينية وعمق التأثير في الإنسانية.
تقارب وتمايز واستمرارية الثورة:
الثورة الحسينية تلتقي بالتأكيد مع الثورات الكبرى من حيث الوقوف بوجه الظلم والإستبداد وإشاعة مبادىء الحرية والحقوق الإنسانية إلا أنها تفترق من حيث كونها وضعت آلية الإستمرار لها وابتكرت أساليب الديمومة سواء عن طريق الأحاديث الشريفة الباعثة نحو زيارة الحسين واستذكار ثورته وشهادته أم عن طريق تعظيم الشعائر الحسينية.
فمثال الأول: حديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله: «من زار الحسين عارفاً بحقه كتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة، ألا ومن زاره فقد زارني ومن زارني فكأنما قد زار الله، وحق الزائر على الله ان لا يعذبه بالنار ألا وإن الإجابة تحت قبته والشفاء في تربته والأئمة من ولده» كفاية الأثر:ص17.
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: «من زار قبر الحسين عليه السلام يوم عرفه كتب الله له ألف ألف حجة مع القائم عليه السلام وألف ألف عمرة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وعتق ألف نسمة، وحملان ألف فرس في سبيل الله وسماه الله عز وجل: «عبدي الصديق آمن بوعدي وقالت الملائكة: فلان صديق، زكاه الله من فوق عرشه وسمي في الأرض كروبياً» وسائل الشيعة:ج12ص481.
مثال الثاني: وهو تعظيم الشعائر الحسينية وبأنواعها كافة باعتبار ان شعائر الحسين عليه السلام هي من شعائر الدين وقد أفتى بذلك العلماء كآية الله العظمى النائيني في فتواه الشهيرة حول الشعائر الحسينية أو غيره من العلماء يعبرون عنها بأنها شعائر الله ويستشهدون بقوله تعالى: (ذلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)الحج:32.
هذا ولا يخفى ما لمجالس العزاء الحسيني من اثر بالغ في ديمومة واستمرار النهضة الحسينية المباركة واحياءها غضة طرية في النفوس قال الإمام الصادق عليه السلام للفضيل: «تجلسون وتتحدثون؟ فقال: نعم، فقال: إن تلك المجالس أحبها، فأحيوا امرنا فرحم الله من أحيا أمرنا، يا فضيل من ذكرنا أو ذُكرنا عنده ففاضت عيناه ولو بمثل جناح الذباب غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر»الوسائل:ج14ص501.
وهن الثورات:
في الوقت الذي نجد فيه الثورات العالمية الكبرى تفترق عن مثل هكذا آلية فالثورة الروسية 1917م مثلاً أثرت في العالم الى أجزاء كثيرة منه الا أنها تلاشت واضمحلت لاخطاء سايكولوجية واسس مبدئية غير متلائمة ومبادىء الشعوب العالمية والثورة البريطانية أثرها ظل محدوداً بسبب طابع الإعتدال وطابع المحافظة الذي يتصف به المجتمع البريطاني، والثورة الأمريكية كان أثرها ضيقاً لضعف إيمان الأمريكان بمبادىء وأهداف الثورة، والثورة الفرنسية ذات الصيت الشائع والحجم الكبير رغم أنها كانت معبرة عن آمال وأهداف الفرنسيين إلا إن الأحداث الدموية الكبيرة التي شابتها والإعتداءات المتكررة على الشعوب والطموحات النابليونية غير المشروعة التي طبعتها أثرت في معطياتها فضلاً عن عدم الشمولية التي تتمتع بها الثورة الحسينية ذات الإصلاح الشامل لجميع مناحي الحياة.
وكذا ان مبدأ الحرية التي أصّلها الحسين عليه السلام بدمه الطاهر مع الثلة الطيبة دفع الفرنسيون أزاءه دماء عشرات الآلاف بل إن خُمس رجال فرنسا أريقت في سبيل تلك المبادىء وكذا الإخاء والمساواة ومبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها.
الأهداف السامية:
ولا بأس في هذه العجالة من الإرشاد الى بعض أهداف ثورة كربلاء العظيمة متمثلة بوصية سيد الشهداء الى أخيه محمد بن الحنفية، حيث قال: «هذا ما أوصى به الحسين بن علي بن أبي طالب الى أخيه محمد المعروف بابن الحنفية ان الحسين يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمداً صلى الله عليه وآله عبده ورسوله جاء بالحق من عند الحق وان الجنة والنار حق وان الساعة آتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور، وإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وانما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي صلى الله عليه وآله أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب عليهم السلام...» البحار ج44ص329.
فمبدأ الإصلاح العام وتأصيل العقائد الحقة والسير بمبادىء العدل والمساواة وتحقيق الرفاه كما في حكومة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وحكومة أمير المؤمنين عليه عليه السلام من أهم أهداف ثورة الحسين عليه السلام.
شهادات مفكري العالم:
ومن هنا وقف المفكرون والساسة والكتاب وعظماء العالم أجلالاً للثورة الحسينية وأرَّخو بأقلامهم عظمتها:
قال المستشرق الفرنسي لويس ما سينيوس «أخذ الحسين على عاتقه مصير الروح الإسلامية، وقتل في سبيل العدل بكربلاء».
وقال الآثاري الإنكليزي وليم لوفتس «لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية وارتفع بمأساته الى مستوى البطولة الفذة».
فيما قال المستشرق الأمريكي فيليب حتى «أصبح اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي وهو العاشر من محرم يوم حداد ونواح عند المسلمين ففي مثل هذا اليوم من كل عام تمثل مأساة النضال الباسل والحدث المفجع الذي وقع للإمام الشهيد وغدت كربلاء من الأماكن المقدسة في العالم، وأصبح يوم كربلاء وثأر الحسين صيحة الاستنفار في مناهضة الظلم».
وقال المؤرخ الإنكليزي السير برسي سايكس «إن الإمام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى اعجابنا وأكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا».
وقال الباحث اللإنكليزي جون آثر «إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي».
وقال المهاتما غاندي مخاطباً الشعب الهندي «على الهند إذا أرادت أن تنتصر فعليها أن تقتدي بالإمام الحسين».
وقال هاشم معروف الحسيني في كتابه (من وحي الثورة الحسينية): «لقد وقف الحسين وقفته العظيمة التي صيرت العقول بما فيها من معاني البطولات والتضحيات التي لم يحدِّث التاريخ بمثلها في سبيل العقيدة والمبدأ وحرية الإنسان وكرامته».
وقال محمد مهدي شمس الدين في كتابه (ثورة الحسين ظروفها الإجتماعية وآثارها الإنسانية): «كانت ثورة الحسين (عليه السلام) السبب في انبعاث الروح النضالية في الإنسان المسلم من جديد بعد فترة طويلة من الهمود والتسليم».
وقال عبد الودود الإمين في كتابه (الإمام الحسين بن علي عليهما السلام الشهيد): «الحسين بن علي معين الحياة الذي لا ينضب وروحها التي لا تهرم وقلبها الذي لا يهدأ».
وقال انطوان بارا في في كتابه (الحسين في الفكر المسيحي): «آثر الحسين (عليه السلام) صلاح أمة جده الإنسانية الهادية بالحق العادلة به على حياته، فكان في عاشوراء رمزاً لضمير الأديان على مر العصور».
الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي تاملاس توندون «هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام».
دعوة ونداء:
الى جميع الأحرار في العالم لابد من إيصال رسالة الحسين الإصلاحية وثورته العظيمة العالم أجمع وان توضع الآلية المناسبة للإستفادة المثلى من عاشوراء سيد الشهداء عليه السلام ولو أبلغني العالم أجمع ثورة الحسين لأصبح عاشق للحسين دون تردد، والحمد لله رب العالمين.