نفحات الإمام الرضا ( عليه السلام )
تُلقي بظلالها على كربلاء المقدسة ..




لا يخفى على أحدٍ أنّه حينما يرد ذكرُ المرقد الطاهر
لغريب طوس وسلطان النفوس أبي الحسن الرضا (
عليه السلام )
تتبادر للذهن صورة المنائر الطاهرة لضريحه المقدّس
فزيارته مُنى كلّ محبٍّ موالٍ ،

واليوم نرى نفحات العتبة الرضوية المقدسة حاضرة
في أروقة معرض كربلاء الدولي للكتاب ،
والمُقام حالياً في صحن العقيلة زينب
( عليها السلام )
برعاية الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية
وضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر ،
وتُعدّ هذه هي المشاركة الأولى للعتبة الرضوية المقدسة
في معرض يُقام في العراق عموماً ،
ومع باقي العتبات المقدسة والمزارات الشريفة خصوصاً . مسؤول جناح العتبة الرضوية المقدسة السيد علي حمد
هاشم الطباطبائي بيّن لشبكة الكفيل :

" إنّها لفرصة طيبة أن نجتمع مع عتبات العراق المقدسة
ومزاراته الشريفة وتحت مُسمّى كبير ومهرجانٍ عالميّ
هو مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر ،
والذي نعتبره خطوة رائدة في خضمّ المعترك الثقافي ،
ولله الحمد فقد كانت العتبات المقدسة في كربلاء
من السبّاقين لهذا المضمار الثقافي والمشوار الطويل
من أجل زيادة وعي الأمة وارتباطها بأئمّتها
( عليهم أفضل الصلاة والسلام ) وتراثها الديني بشكلٍ عام ،
ونأمل أن يكون هذا المهرجان أسوة وقدوة لجميع العتبات
في العراق ولجميع المراكز والمؤسسات الثقافية " .

مُضيفاً : " اشترك في الجناح خمسةُ مراكز تابعة
للعتبة الرضوية المقدسة ،
حيث تمّ جلب عيّنات ممّا تصدره من كتب ومؤلّفات دينية وثقافية ،
حيث بلغ عدد تلك العناوين الى أكثر من (
200 عنوان )
فضلاً عن أعداد من الصور والبوسترات والفولدرات
للمرقد الطاهر للإمام علي بن موسى الرضا
(
عليه السلام ) والمؤسّسات التابعة له ،
كذلك تمّ عرض نماذج من مصاحف مخطوطة
بيد بعض الأئمّة (
عليهم السلام ) وأيضاً تمّ جلب هدايا
تبرّكية من الحرم المطهر تُوزّع مجاناً لزائري المعرض " .
مُوضّحاً : " المراكز المشتركة هي :
(
1- مركز التبليغات ) ،
(
2- مركز البحوث الإسلامية ) ،
(
3- مكتبات ومتاحف المركز الثقافي ) ،
(
4- الجامعة الرضوية ) ،
(
5- مركز البيع المباشر ) " .
يُذكر أنّ العتبتين المقدستين تنظّمان سنويّاً العديد
من المهرجانات والفعاليات الدينية والثقافية كجزء من نشاطاتهما
في تثقيف المجتمع وزيادة وعيه الديني والفكري عموماً ،
ولتبيان آثار ونتائج الثورة الحسينية المعطاء التي ما زالت
- حتى بعد ( 14قرناً ) من قيامها -
ترفد البشرية بزخم لا ينضب في مقارعة الظلم وإحقاق
الحق ودحر الباطل مهما اختلفت ألوانه وأجناسه .

وإنّ فعالية معرض الكتاب قد نالت في أعوامها السابقة
استحسان الكثير من روّاده وزائريه
من الشخصيات الرسمية والدينية ،
وشريحة ‏واسعة من المثقفين والأدباء والشعراء
ورواد العلم والمعرفة ‏.






لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا