السيد أحمد الصافي :
إنّ وحدة المجتمع الإسلامي تكمن
في دراسة شخصية النبي
(
صلّى الله عليه وآله )
في القرآن الكريم
..





دعا الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة
السيد أحمد الصافي المجتمع الإسلامي إلى دراسة شخصية
النبي الأكرم (
صلّى الله عليه وآله ) في القرآن الكريم ،
من أجل لمّ شمل هذا المجتمع للوقوف بوجه
الهجمات التي يتعرّض لها .

جاء هذا ضمن كلمته التي ألقاها باسم الأمانتين العامتين
للعتبتين المقدستين خلال حفل ختام فعاليات مهرجان
ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر ،
والذي يُعقد تحت شعار :
(
الإمام الحسين ( عليه السلام ) نورُ الأخيار وهدايةُ الأبرار )
والتي رحّب فيها بضيوف المهرجان وشكر كلّ الذين ساهموا
في إنجاح هذا المهرجان العالمي وسهروا على أن يتمّ بأفضل وجه .

وبيّن : " إنّ النهاية القريبة والفراق قاسي بعد اللقاء القصير ،
فقد كنا نعدّ العدّة لهذا اللقاء بالإخوة الحضور لنستمع إلى أفكارهم
النيّرة ولكن تمرّ الأيام سريعاً حتى نقف وقفة
مودّع لهذا الجمع المبارك ،
ولكن الذي يهوّن الأمر هو أنّ السادة الأفاضل
كالماء في أراضيهم ،
يذهبون ليجدّدوا نشاطهم أو يعكفوا على درسٍ أو يحقّقوا مطلباً ،
والناس في بلدانهم لا شكّ أنّهم بحاجة إليهم ،
وهذا إن دلّ على شيء دلّ على مكانة الضيوف الكرام وقدرتهم
على إحداث تغييرٍ نحن بحاجةٍ إليه في هذا الظرف الحسّاس ،
وإحداث نقلة نوعية فكرية في المجاميع العلمية وفي بلدانهم " .

وبيّن الصافي : " إنّ هذا المهرجان تميّز بعدة أمور ومنها استقطاب
هذه الشخصيات القيّمة من أكثر من 48 دولة ،

وكذلك تميّز بحضور خاص ألا وهو حضور جميع العتبات المقدّسة
في العالم الإسلامي بِدْءً من :
( العتبة الرضوية المقدسة ومرقد السيدة معصومة ( عليها السلام )
وعتبة عبد العظيم الحسني وعتبة السيدة زينب ( عليها السلام )
وعتبة السيدة رقية ( عليها السلام ) ،
بالإضافة إلى عتبات العراق المقدّسة ) .
وأضاف الصافي :
" إنّ مسألة التفرقة بين المجتمع الإسلامي باتت سهلة المنال ،
وأصبحت المشاكل تتفاقم يوماً بعد يوم ،
كما أنّ التجزئة فيه أصبحت مطلباً للعدو وهو يسعى
لها بكلّ إمكاناته ،
حتى يفتّ وينخر في عضد وجسم المجتمع الإسلامي ،
ويسعى إلى أن يبقى هذا المجتمع ضعيفاً ،
وما يُمكّن العدوّ من هدفه هو بُعْدُ مكوّنات المجتمع
الإسلامي بعضهم عن بعض " .

مُوضّحاً : " لابُدّ من التركيز على ما يجمع المجتمع الإسلامي
ألا وهو القرآن والنبيّ
( صلّى الله عليه وآله ) ،
لذا فالحلّ لجمع المجتمع الإسلامي يكمن في دراسة
شخصية النبي
( صلّى الله عليه وآله ) في القرآن الكريم ،
لأنّ هذه الشخصية العظيمة لها خصوصية كبيرة في القرآن الكريم ،
فإذا بحث المجتمع الإسلامي بكلّ طوائفه بصدق وجدّية
عن صفات شخصية النبي
( صلّى الله عليه وآله )
التي منحها الله له ،
حتى يتسنّى لنا محاكمة كلّ رواية جاءت بحقّ النبي
( صلّى الله عليه وآله ) ،
حتى نعطي القداسة لشخصية النبيّ
(
صلّى الله عليه وآله ) وندافع عنه ،
وهذا المنهج يرضى به جميع المسلمين إلّا من كان
في قلبه زيغٌ ومرض " .

وفي ختام كلمته أكّد :
" إنّ هذا الكلام موجّه لكلّ المسلمين في العالم مغتنماً
هذا الحضور المبارك ،
من أجل العمل على إبراز شخصية النبيّ ( صلّى الله عليه وآله )
ونحاكم الروايات التي عندنا قبل أن ننطلق للآخرين " .

وأضاف : " نجدّد الشكر لكلّ من ساهم في إنجاح هذا المهرجان ،
بالخصوص الجنود المجهولون الذين واصلوا الليل بالنهار
من المنتسبين الذين لم يكونوا في الواجهة " .









لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا