ان جوف الليل هو موعد اللقاء الخاص بين الاولياء وبين ربهم .. ولهذا ينتظرون تلك الساعة من الليل -وهم في جوف النهار- بتلهف شديد.. بل انهم يتحملون بعض اعباء النهار ومكدراتها, لانتظارهم ساعة الصفاء التي يخرجون فيها عن كدر الدنيا وزحامها.. وهي الساعة التي تعينهم ايضا على تحمل اعباء النهار في اليوم القادم.. وبذلك تتحول صلاة الليل (المندوبة) عندهم الى موقف (لايجوز) تفويت الفرصة عنده اذ كيف يمكن التفريط بمنزلة المقام المحمود؟.. ومن الملفت في هذا المجال ان النبي ( صلى الله عليه واله) اوصى امير المؤمنين بصلاة الليل ثم عقب ذلك بقوله :اللهم اعنه .
"من كتاب ومضات للشيخ حبيب الكاظمي"