بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد العظيم وعلى اله الطاهرين
ان فضائل أمير المؤمنين كثيرة جداً في مصادر العامة فضلاً عن الخاصة، فمن تلك الفضائل المهمة التي تستبطن استحقاق الخلافة لامير المؤمنين هي آية الانذار حيث يراق هذه الاية حدث مهم تحكيه لنا الروايات التي سوف ندرجها تحت هذه المقدمة فكان أول نبهه النبي (صلى الله عليه واله) لعشيرته وعائلته أمر الخلافة وقيادة الملسمين وتهيئتهم لهذا الامر وكان هذا الامر في بدايات الدعوة الاسلامية فالمتحصل انهم اول من أنذرهم النبي(صلى الله عليه واله) لهذا الامر العظيم، فنظراً لاهمية هذا الامر فقد تتبعنا مصادر الرواية فجاء البحث بهذه الحصيلة،
الاية:
قوله تعالى : (َوأنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) سورة الشعراء: 214
الاحاديث:
1ـ حدثنا عبد الله ثنا أبي ثنا اسود بن عامر ثنا شريك عن الأعمش عن المنهال عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية وانذر عشيرتك الأقربين قال جمع النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته فاجتمع ثلاثون فأكلوا وشربوا قال فقال لهم من يضمن عنى ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي فقال رجل لم يسمه شريك يا رسول الله أنت كنت بحرا من
يقوم بهذا قال ثم قال الآخر قال فعرض ذلك على أهل بيته فقال علي رضي الله عنه انا[1]
2ـ حدّثني عبّاد بن يعقوب قال : حدّثنا علي بن هاشم عن صباح بن يحيى المزني عن زكريا بن ميسرة عن أبي إسحاق عن البراء قال : لمّا نزلت ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلاً ، الرجل منهم يأكل المسنّة ويشرب العس ، فأمر عليّاً برِجْل شاة فأدمها ثم قال : ادنُوا باسم الله فدنا القوم عشرة عشرة فأكلوا حتى صدروا ، ثم دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ثم قال لهم : اشربوا باسم الله ، فشرب القوم حتى رووا فبدرهم أبو لهب فقال : هذا ما يسحركم به الرجل ، فسكت النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ فلم يتكلّم . ثمَّ دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب ثم أنذرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا بني عبد المطلب إنّي أنا النذير إليكم من الله سبحانه والبشير لما يجيء به أحد منكم ، جئتكم بالدنيا والآخرة فأسلموا وأطيعوني تهتدوا ، ومَن يواخيني ويؤازرني ويكون وليّي ووصيي بعدي ، وخليفتي في أهلي ويقضي ديني ؟ فسكت القوم ، وأعاد ذلك ثلاثاً كلّ ذلك يسكت القوم ، ويقول علي : أنا فقال : ( أنت ) فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب : أطع ابنك فقد أُمِّر عليك[2]
3ـ عن عبد الله بن عباس عن علي بن أبي طالب قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (وأنذر عشيرتك الأقربين ) [ 214 / الشعراء ] دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين ، فضقت بذلك ذرعا وعرفت أني متى أمرتهم بهذا الامر أرى منهم ما أكره ، فصمت عليها حتى جاء جبرئيل فقال : يا محمد إنك لئن لم تفعل ما أمرت به يعذبك الله بذلك فاصنع ما بدا لك . يا علي اصنع لنا صاعا من طعام واجعل فيه رجل شاة واملأ لنا عسا من لبن ، ثم أجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغهم ما أمرت به - وساق الحديث إلى قوله : - ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم أحدا من العرب جاءقومه بأفضل مما جئتكم به ، إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه ، فأيكم يوازرني على أمري هذا ، على أن يكون أخي ووصيي ووليي وخليفتي فيكم ؟ قال : فأحجم القوم عنها جميعا ، فقلت - وإني لأحدثهم سنا ، وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا - : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه . فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع لعلي[3]
4ـ عن عبد الله بن عباس عن عيل بن أبي طالب قال لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا علي إن الله يأمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين فضقت بذلك ذرعا وعرفت أني متى أباديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره فصمت عليها حتى جاءني جبريل فقال لي يا محمد إلا تفعل ما تؤمر يعذبك ربك فاصنع لنا صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة واملأ لنا عسلا من لبن ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أبلغهم ما أمرت به ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس رضي الله عنهما وأبو لهب فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعته فجئت به فلما وضعته تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم جذبة من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصحفة ثم قال خذوا باسم الله فأكل القوم حتى ما لهم بشيء حاجة وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم ثم قال اسق القوم فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا جميعا وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم بدره أبو لهب فقال سحركم صاحبكم فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الغد يا علي إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القوم فتفرق القوم قبل أن أكلمهم فعدلنا من الطعام مثل ما صنعت ثم اجمعهم ففعلت ثم جمعت فدعاني بالطعام فقربته ففعل كما فعل بالأمس فأكلوا وشربوا ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا بني عبد المطلب إني قد جئتكم بخيري الدنيا والآخرة وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه فأيكم يوازرني على أمري هذا ويكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب قد أمرك أن تسمع لعلي وتطيع[4]
ونقلها السيوطي[5] وابن عساكر[6] وابن مردويه الاصفهاني[7] وابن جرير الطبري[8] وابن الجوزي[9] وابن الاثير[10] والذهبي[11] وابن كثير[12] والمقريزي[13] والقندوزي[14]
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد العظيم وعلى اله الطاهرين
ان فضائل أمير المؤمنين كثيرة جداً في مصادر العامة فضلاً عن الخاصة، فمن تلك الفضائل المهمة التي تستبطن استحقاق الخلافة لامير المؤمنين هي آية الانذار حيث يراق هذه الاية حدث مهم تحكيه لنا الروايات التي سوف ندرجها تحت هذه المقدمة فكان أول نبهه النبي (صلى الله عليه واله) لعشيرته وعائلته أمر الخلافة وقيادة الملسمين وتهيئتهم لهذا الامر وكان هذا الامر في بدايات الدعوة الاسلامية فالمتحصل انهم اول من أنذرهم النبي(صلى الله عليه واله) لهذا الامر العظيم، فنظراً لاهمية هذا الامر فقد تتبعنا مصادر الرواية فجاء البحث بهذه الحصيلة،
الاية:
قوله تعالى : (َوأنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) سورة الشعراء: 214
الاحاديث:
1ـ حدثنا عبد الله ثنا أبي ثنا اسود بن عامر ثنا شريك عن الأعمش عن المنهال عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية وانذر عشيرتك الأقربين قال جمع النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته فاجتمع ثلاثون فأكلوا وشربوا قال فقال لهم من يضمن عنى ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي فقال رجل لم يسمه شريك يا رسول الله أنت كنت بحرا من
يقوم بهذا قال ثم قال الآخر قال فعرض ذلك على أهل بيته فقال علي رضي الله عنه انا[1]
2ـ حدّثني عبّاد بن يعقوب قال : حدّثنا علي بن هاشم عن صباح بن يحيى المزني عن زكريا بن ميسرة عن أبي إسحاق عن البراء قال : لمّا نزلت ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلاً ، الرجل منهم يأكل المسنّة ويشرب العس ، فأمر عليّاً برِجْل شاة فأدمها ثم قال : ادنُوا باسم الله فدنا القوم عشرة عشرة فأكلوا حتى صدروا ، ثم دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ثم قال لهم : اشربوا باسم الله ، فشرب القوم حتى رووا فبدرهم أبو لهب فقال : هذا ما يسحركم به الرجل ، فسكت النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ فلم يتكلّم . ثمَّ دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب ثم أنذرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا بني عبد المطلب إنّي أنا النذير إليكم من الله سبحانه والبشير لما يجيء به أحد منكم ، جئتكم بالدنيا والآخرة فأسلموا وأطيعوني تهتدوا ، ومَن يواخيني ويؤازرني ويكون وليّي ووصيي بعدي ، وخليفتي في أهلي ويقضي ديني ؟ فسكت القوم ، وأعاد ذلك ثلاثاً كلّ ذلك يسكت القوم ، ويقول علي : أنا فقال : ( أنت ) فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب : أطع ابنك فقد أُمِّر عليك[2]
3ـ عن عبد الله بن عباس عن علي بن أبي طالب قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (وأنذر عشيرتك الأقربين ) [ 214 / الشعراء ] دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين ، فضقت بذلك ذرعا وعرفت أني متى أمرتهم بهذا الامر أرى منهم ما أكره ، فصمت عليها حتى جاء جبرئيل فقال : يا محمد إنك لئن لم تفعل ما أمرت به يعذبك الله بذلك فاصنع ما بدا لك . يا علي اصنع لنا صاعا من طعام واجعل فيه رجل شاة واملأ لنا عسا من لبن ، ثم أجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغهم ما أمرت به - وساق الحديث إلى قوله : - ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم أحدا من العرب جاءقومه بأفضل مما جئتكم به ، إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه ، فأيكم يوازرني على أمري هذا ، على أن يكون أخي ووصيي ووليي وخليفتي فيكم ؟ قال : فأحجم القوم عنها جميعا ، فقلت - وإني لأحدثهم سنا ، وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا - : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه . فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع لعلي[3]
4ـ عن عبد الله بن عباس عن عيل بن أبي طالب قال لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا علي إن الله يأمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين فضقت بذلك ذرعا وعرفت أني متى أباديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره فصمت عليها حتى جاءني جبريل فقال لي يا محمد إلا تفعل ما تؤمر يعذبك ربك فاصنع لنا صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة واملأ لنا عسلا من لبن ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أبلغهم ما أمرت به ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس رضي الله عنهما وأبو لهب فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعته فجئت به فلما وضعته تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم جذبة من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصحفة ثم قال خذوا باسم الله فأكل القوم حتى ما لهم بشيء حاجة وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم ثم قال اسق القوم فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا جميعا وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم بدره أبو لهب فقال سحركم صاحبكم فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الغد يا علي إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القوم فتفرق القوم قبل أن أكلمهم فعدلنا من الطعام مثل ما صنعت ثم اجمعهم ففعلت ثم جمعت فدعاني بالطعام فقربته ففعل كما فعل بالأمس فأكلوا وشربوا ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا بني عبد المطلب إني قد جئتكم بخيري الدنيا والآخرة وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه فأيكم يوازرني على أمري هذا ويكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب قد أمرك أن تسمع لعلي وتطيع[4]
ونقلها السيوطي[5] وابن عساكر[6] وابن مردويه الاصفهاني[7] وابن جرير الطبري[8] وابن الجوزي[9] وابن الاثير[10] والذهبي[11] وابن كثير[12] والمقريزي[13] والقندوزي[14]
[1] ـ مسند احمد بن حنبل: ج1،ص111
[2] ـ الكشف والبيان: الثعالبي، ج7،ص182
[3] ـ شواهد التنزيل: الحاكم النيسابوري: ج1،ص542
[4] ـ معالم التنزيل في تفسير القران: البغوي(ت510هـ)، ج3،ص400
[5] ـ الدر المنثور: ج5،ص100
[6][6] ـ تاريخ دمشق: ج4،ص32
[7] ـ مناقب علي بن ابي طالب: ص 287
[8] ـ تاريخ الامم والملوك(تاريخ الطبري): ج2،ص63
[9] ـ المنتظم في تاريخ الامم والملوك: ج2،ص366
[10] ـ الكامل في التاريخ: ج2،ص66
[11] ـ تاريخ الاسلام: ج1،ص146
[12] ـ البداية والنهاية: ج3،ص54
[13] ـ امتاع الاسماع: ج5،ص175
[14] ـ ينابيع المودة: ج1،ص311
[2] ـ الكشف والبيان: الثعالبي، ج7،ص182
[3] ـ شواهد التنزيل: الحاكم النيسابوري: ج1،ص542
[4] ـ معالم التنزيل في تفسير القران: البغوي(ت510هـ)، ج3،ص400
[5] ـ الدر المنثور: ج5،ص100
[6][6] ـ تاريخ دمشق: ج4،ص32
[7] ـ مناقب علي بن ابي طالب: ص 287
[8] ـ تاريخ الامم والملوك(تاريخ الطبري): ج2،ص63
[9] ـ المنتظم في تاريخ الامم والملوك: ج2،ص366
[10] ـ الكامل في التاريخ: ج2،ص66
[11] ـ تاريخ الاسلام: ج1،ص146
[12] ـ البداية والنهاية: ج3،ص54
[13] ـ امتاع الاسماع: ج5،ص175
[14] ـ ينابيع المودة: ج1،ص311