تويت
نَخْلَةٌ تُحْتَضَر و فَسيلٌ يَصرخْ
كان يا ما كان في قديم الزمان 000
كانت هناكَ طفـلة بريئة مـكسورة الخاطـر تحـلُمُ أن تـرى
أباها 000إن أباها يُقاتِلُ في القادسية الهوجاء000 رُبّما يعود أو لا يعود 000 كان هناك وطنٌ عجيب يرقصُ للموت والشقاء والقحط 000 كان هناك قائد لا يقهر قابعٌ على بحرٍ من الدماء يدوسُ الرقابْ كما يدوس البقرالبيدر000 وأنا جالسٌ في بيتي المُستباح أشعرُ بالرعب من صوت جرسِ الباب عندما يُدق كأن جهنم قد أزفرت بينما كنتُ أنظر من شرفة بيتيَ الحزين إلى شوارعٍ بائسة غارقة في الوحلِ الأسود000 وذبابٌ يبحثُ في الأزبال عن بقايا طعامٍ فلم
يجد000 ورأيتُ نخلةً في نهايةِ الطريق ليسَ فيها سعفٌ ولا جريد ولا ثمرة قد انحنى جذعها من طول السنين وهي تنتظر أمّا الموت أو الموت 000 وجنّ الليل وأفلْ 000 وأشرق صباحٌ جديد ومَحاهُ ليل وجاءَ نهارٌ جديد وهكذا تدور الأيام والسنون 000 وفي ليلٍ من ليالينا الطوال الموحِشة كنتُ أصلّي وأبتهِل إلى الجبّار نظرتُ إلى جوف الليل الألْيل 000 رأيتُ نجماً طالعاً كأنه قطارٌ طويل 000 وكأني أحلم بـ (تنّين) عظيم يأكل كل شيء حتى القائد الأوحد ورأيتُ رجالاً طاهرون بين المطرقةِ والسندان 000 ورأيت شعباً جائعاً لا يستطيع أن يركض من شِدّة الجوع ورأيتُ ناراً وظلام ودُخان لا ينقطع 000 وخنازيرٌ ملثمة تعبثُ بالحياة ورأيتُ شعباً يُقطّع000 ورحاً تدور000 وتدور
وسمعت صوتاً في السماء ينادي
( ألَمْ تَرَ إلى الذين بدّلوا نِعمَةَ اللهِ كُفراً وأحلّوا قومهم دارَ البوار جَهنّم يصلَونها وبئسَ القرار ) ورأيتُ شمساً ورأيتُ فـجـراً جـديداً ونظـرتُ ورائـي وإذا بنخـلةٍ عظيمـةٍ يحترقُ سعفُها 000 والدُخان يلفها فبكيتُ لحالِها بُكاءً شديداً وصرختُ عالياً يا اللــــــــــه 000
ودَوّت السماء وأبْرَقَتْ وأرْعَدَتْ وبَكت لبُكائي 000 نَزَلَ المَطر 000 واختلطَ بدموعي الساخنة 000
فانطفأ الحريق 000
فخرجَتْ الطفلة البريئة تحتَ المَطَر تركضْ وترقصْ وتنشد للوطن فرِحةً مُستبشرة وهي تُكفكِف دموعها وتقول إن النخلة احترقتْ لم يبقَ منها إلاّ الفسيلة الصغيرة تحتها لم تمسّها النار ولسوفَ تنمو وتكبر وتكبر وتكبر 000
حتى يتعافى الوطن000
حتى يتعافى الوطن000
حتى يتعافى الوطن000
كان يا ما كان في قديم الزمان 000
كانت هناكَ طفـلة بريئة مـكسورة الخاطـر تحـلُمُ أن تـرى
أباها 000إن أباها يُقاتِلُ في القادسية الهوجاء000 رُبّما يعود أو لا يعود 000 كان هناك وطنٌ عجيب يرقصُ للموت والشقاء والقحط 000 كان هناك قائد لا يقهر قابعٌ على بحرٍ من الدماء يدوسُ الرقابْ كما يدوس البقرالبيدر000 وأنا جالسٌ في بيتي المُستباح أشعرُ بالرعب من صوت جرسِ الباب عندما يُدق كأن جهنم قد أزفرت بينما كنتُ أنظر من شرفة بيتيَ الحزين إلى شوارعٍ بائسة غارقة في الوحلِ الأسود000 وذبابٌ يبحثُ في الأزبال عن بقايا طعامٍ فلم
يجد000 ورأيتُ نخلةً في نهايةِ الطريق ليسَ فيها سعفٌ ولا جريد ولا ثمرة قد انحنى جذعها من طول السنين وهي تنتظر أمّا الموت أو الموت 000 وجنّ الليل وأفلْ 000 وأشرق صباحٌ جديد ومَحاهُ ليل وجاءَ نهارٌ جديد وهكذا تدور الأيام والسنون 000 وفي ليلٍ من ليالينا الطوال الموحِشة كنتُ أصلّي وأبتهِل إلى الجبّار نظرتُ إلى جوف الليل الألْيل 000 رأيتُ نجماً طالعاً كأنه قطارٌ طويل 000 وكأني أحلم بـ (تنّين) عظيم يأكل كل شيء حتى القائد الأوحد ورأيتُ رجالاً طاهرون بين المطرقةِ والسندان 000 ورأيت شعباً جائعاً لا يستطيع أن يركض من شِدّة الجوع ورأيتُ ناراً وظلام ودُخان لا ينقطع 000 وخنازيرٌ ملثمة تعبثُ بالحياة ورأيتُ شعباً يُقطّع000 ورحاً تدور000 وتدور
وسمعت صوتاً في السماء ينادي
( ألَمْ تَرَ إلى الذين بدّلوا نِعمَةَ اللهِ كُفراً وأحلّوا قومهم دارَ البوار جَهنّم يصلَونها وبئسَ القرار ) ورأيتُ شمساً ورأيتُ فـجـراً جـديداً ونظـرتُ ورائـي وإذا بنخـلةٍ عظيمـةٍ يحترقُ سعفُها 000 والدُخان يلفها فبكيتُ لحالِها بُكاءً شديداً وصرختُ عالياً يا اللــــــــــه 000
ودَوّت السماء وأبْرَقَتْ وأرْعَدَتْ وبَكت لبُكائي 000 نَزَلَ المَطر 000 واختلطَ بدموعي الساخنة 000
فانطفأ الحريق 000
فخرجَتْ الطفلة البريئة تحتَ المَطَر تركضْ وترقصْ وتنشد للوطن فرِحةً مُستبشرة وهي تُكفكِف دموعها وتقول إن النخلة احترقتْ لم يبقَ منها إلاّ الفسيلة الصغيرة تحتها لم تمسّها النار ولسوفَ تنمو وتكبر وتكبر وتكبر 000
حتى يتعافى الوطن000
حتى يتعافى الوطن000
حتى يتعافى الوطن000