بسم الله الرحمن الرحيم
{لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِلَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَالتَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَاتُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} [البقرة : 273]
الاية تتحدث عن اصحاب الصفة وهم اربعمئة شخص كانوا في المدينة وهم في الاصلمن المهاجرين ، فلم يكن لهم مأوى فسكنوا مسجد رسول الله ص ثم صاروا بعد ذلك الى صفةالمسجد وهي سقيفة في مسجد رسول الله ص ، اذ بقائهم داخل المسجد امر لا يناسبه ولذلكسموا باصحاب الصفة ، والمهم هنا ان نبين وجه الاشكال في الاية فانها اعطت عن هذهالطائفة مفهومين ادعي ان بينهما تهافت :
1ـ فمن جهة عرفتهم بان الجاهل يحسبهم اغنياء من التعفف ، وهذا يعني انهم لايسألون الناس فتعففهم انما هو عن السؤال فهم لا يسألون ولا يطلبون اصلا .
2ـ لكنها من جهة اخرى وبعد هذا ان اعطتهم هذا السمة وصفتهم بانهم لا يسألونالناس الحافا فنفت عنهم السؤال بإلحاح وهذا يعني ان الاية اثبتت لهم سؤال الناسلكن من دون الحاح .
والحاصل : ادعي وجود تناقض بين جملتين من الاية هما :
ـ يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف
ـ لا يسألون الناس الحافا .
والجواب :
المفهوم الاول في تقرير الاشكال تام ولا غبار عليه ، الا ان الكلام في فهمالمقطع الثاني ، فانه لا يعني نفي السؤال عنهم بالحاح فحسب ، واثبات سؤالهم الناسمن غير الحاح ، كلا ليس هذا هو المعنى ، فانهم لا يسألون اصلا فصح ان يسلب عنهمالالحاف ذلك ان المعدوم يصح ان يسلب عنه كل شيء ، واما قيد " الحافا " فلعله تعريضبفئة اخرى من الفقراء وهم الذين يلحون بسؤالهم الناس وقد روي ان الله يبغض الملحف.
يشهد لذلك ما رواه والقمي: عن الصادق عليه السلام أنه سئل من هم ؟ فقال:الفقراء هم الذين لا يسألون وعليهم مؤنات من عيالهم، والدليل على أنهم هم الذين لايسألون قول الله تعالى في سورة البقرة: (للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لايستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألونالناس إلحافا)
{لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِلَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَالتَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَاتُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} [البقرة : 273]
الاية تتحدث عن اصحاب الصفة وهم اربعمئة شخص كانوا في المدينة وهم في الاصلمن المهاجرين ، فلم يكن لهم مأوى فسكنوا مسجد رسول الله ص ثم صاروا بعد ذلك الى صفةالمسجد وهي سقيفة في مسجد رسول الله ص ، اذ بقائهم داخل المسجد امر لا يناسبه ولذلكسموا باصحاب الصفة ، والمهم هنا ان نبين وجه الاشكال في الاية فانها اعطت عن هذهالطائفة مفهومين ادعي ان بينهما تهافت :
1ـ فمن جهة عرفتهم بان الجاهل يحسبهم اغنياء من التعفف ، وهذا يعني انهم لايسألون الناس فتعففهم انما هو عن السؤال فهم لا يسألون ولا يطلبون اصلا .
2ـ لكنها من جهة اخرى وبعد هذا ان اعطتهم هذا السمة وصفتهم بانهم لا يسألونالناس الحافا فنفت عنهم السؤال بإلحاح وهذا يعني ان الاية اثبتت لهم سؤال الناسلكن من دون الحاح .
والحاصل : ادعي وجود تناقض بين جملتين من الاية هما :
ـ يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف
ـ لا يسألون الناس الحافا .
والجواب :
المفهوم الاول في تقرير الاشكال تام ولا غبار عليه ، الا ان الكلام في فهمالمقطع الثاني ، فانه لا يعني نفي السؤال عنهم بالحاح فحسب ، واثبات سؤالهم الناسمن غير الحاح ، كلا ليس هذا هو المعنى ، فانهم لا يسألون اصلا فصح ان يسلب عنهمالالحاف ذلك ان المعدوم يصح ان يسلب عنه كل شيء ، واما قيد " الحافا " فلعله تعريضبفئة اخرى من الفقراء وهم الذين يلحون بسؤالهم الناس وقد روي ان الله يبغض الملحف.
يشهد لذلك ما رواه والقمي: عن الصادق عليه السلام أنه سئل من هم ؟ فقال:الفقراء هم الذين لا يسألون وعليهم مؤنات من عيالهم، والدليل على أنهم هم الذين لايسألون قول الله تعالى في سورة البقرة: (للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لايستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألونالناس إلحافا)