السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا لا نقرأ؟ لو سألنا هذا السؤال لمواطن «عربي» عادةً؛ لتفاجأ وربما ابتسم ابتسامة عريضة لأنه يتوقع أن تسأله: أين ستسافر؟ أو ماذا تشاهد من مُسلسلات؟ أو أي فريق رياضي تشجع؟ وغير ذلك من أسئلة يحسبها تدخل في قائمة أولوياته.
ولو توجهت بنفس السؤال لمواطن «غربي»؛ لتفاجأ وربما ابتسم ابتسامة عريضة أيضاً ليعقبها بضحكة مدوية؛ لأنه يمارس القراءة كغداء يومي، وربما حسب هذا السؤال طريقة لتمضية الوقت لا أكثر!!
نحن نأمل أن يحظى موضوع «القراءة» بتركيز مكثف في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وكذا في مقررات التعليم، بدءاً من رياض الأطفال مروراً بالمدرسة وانتهاءً بالجامعة؛ لتصبح القراءة عادة نمارسها طوال الوقت، لنرتقي بها في الدنيا والآخرة معاً، فالشعوب المتقدمة هي شعوب قارئة، كما لا يخفى.
ان عزفنا عن القراءة نتيجة لعزوفنا عن القرآن الكريم وتعاليمه، ولتركنا العمل بتعاليم السنة المطهرة، وهما يدفعان الناس دفعاً للقراءة والتعلم، ويكفينا قوله سُبحانه وَتعالى: ﴿ اقرأ ﴾، وقول الرّسُول الكَريم «صلّى الله عليه وآلِه وسلّم»: اقرأ وارقَ. إضافةً إلى قصُور وضعف مناهج التعليم والتربية في الوطن العَرَبي والإسْلامي، واعتمادها على عَمَلية التلقين والحفظ في الأغلب، مما جعل الكثير من الطلبة يبتعدون عن القراءة والكتاب بعد أن غرست في نفوسهم صورة من العداء التقليدي للكتاب المدرسي المقرر عليهم، وغياب مفهوم التعليم والتثقيف الذاتي عند الكثير من الطلبة. ثم منافسة الوسائل الإعلامية للكتاب وخاصة الفضائيات والإذاعات، لما تحتويانه من برامج ترفيهية، وإثارة وجذب للمشاهد أو المُستمع، مع الغياب الواضح للبرامج الهادفة.
أضف إلى ذلك التوظيف السيئ للنوادي والوسائل الترفيهية على اختلاف أشكالها وأنماطها. عدا عن العقلية «الكروية» لدى الشباب بدلاً من العقلية القرائية، والتي ربما تكوّنت بسبب التركيز المُكثف عليها في وسائل الإعلام في بلداننا؛ فالكثير من أبناء مُجتمعاتنا همّهم الوَحِيد وتطلّعهم الأمْثل يكون مُنصبّاً باتجاه الرياضة ونجومها!! وإن قرأوا فإنهم يقرؤون في مجال الرّياضة «البدنية» فقط.. وفقط!! وأمّا الرّياضة «الفكرية والعقلية» فلا محل لها من الإعراب في قاموس حياتهم اليوميّة.
ولا يسعنا أن ننسى حالة الإحْباط واليَأس التي يعيشها الإنسان في المُجتمع العربي والإسلامي بشكل عام؛ فالبعض من الشباب يتساءل: ماذا سنجني من القراءة؟ هل ستصنع لنا صَاروخاً نغزو به الفضاء؟ هل ستمنع عنا اعتداءات الصّهاينة المُغتصبين لأرضنا وحقوقنا؟ هل ستحل لنا مُشكلة البطالة؟ إلى غير ذلك من التساؤلات التي لا تكاد تقف عند حد.
لماذا لا نقرأ؟ لو سألنا هذا السؤال لمواطن «عربي» عادةً؛ لتفاجأ وربما ابتسم ابتسامة عريضة لأنه يتوقع أن تسأله: أين ستسافر؟ أو ماذا تشاهد من مُسلسلات؟ أو أي فريق رياضي تشجع؟ وغير ذلك من أسئلة يحسبها تدخل في قائمة أولوياته.
ولو توجهت بنفس السؤال لمواطن «غربي»؛ لتفاجأ وربما ابتسم ابتسامة عريضة أيضاً ليعقبها بضحكة مدوية؛ لأنه يمارس القراءة كغداء يومي، وربما حسب هذا السؤال طريقة لتمضية الوقت لا أكثر!!
نحن نأمل أن يحظى موضوع «القراءة» بتركيز مكثف في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وكذا في مقررات التعليم، بدءاً من رياض الأطفال مروراً بالمدرسة وانتهاءً بالجامعة؛ لتصبح القراءة عادة نمارسها طوال الوقت، لنرتقي بها في الدنيا والآخرة معاً، فالشعوب المتقدمة هي شعوب قارئة، كما لا يخفى.
ان عزفنا عن القراءة نتيجة لعزوفنا عن القرآن الكريم وتعاليمه، ولتركنا العمل بتعاليم السنة المطهرة، وهما يدفعان الناس دفعاً للقراءة والتعلم، ويكفينا قوله سُبحانه وَتعالى: ﴿ اقرأ ﴾، وقول الرّسُول الكَريم «صلّى الله عليه وآلِه وسلّم»: اقرأ وارقَ. إضافةً إلى قصُور وضعف مناهج التعليم والتربية في الوطن العَرَبي والإسْلامي، واعتمادها على عَمَلية التلقين والحفظ في الأغلب، مما جعل الكثير من الطلبة يبتعدون عن القراءة والكتاب بعد أن غرست في نفوسهم صورة من العداء التقليدي للكتاب المدرسي المقرر عليهم، وغياب مفهوم التعليم والتثقيف الذاتي عند الكثير من الطلبة. ثم منافسة الوسائل الإعلامية للكتاب وخاصة الفضائيات والإذاعات، لما تحتويانه من برامج ترفيهية، وإثارة وجذب للمشاهد أو المُستمع، مع الغياب الواضح للبرامج الهادفة.
أضف إلى ذلك التوظيف السيئ للنوادي والوسائل الترفيهية على اختلاف أشكالها وأنماطها. عدا عن العقلية «الكروية» لدى الشباب بدلاً من العقلية القرائية، والتي ربما تكوّنت بسبب التركيز المُكثف عليها في وسائل الإعلام في بلداننا؛ فالكثير من أبناء مُجتمعاتنا همّهم الوَحِيد وتطلّعهم الأمْثل يكون مُنصبّاً باتجاه الرياضة ونجومها!! وإن قرأوا فإنهم يقرؤون في مجال الرّياضة «البدنية» فقط.. وفقط!! وأمّا الرّياضة «الفكرية والعقلية» فلا محل لها من الإعراب في قاموس حياتهم اليوميّة.
ولا يسعنا أن ننسى حالة الإحْباط واليَأس التي يعيشها الإنسان في المُجتمع العربي والإسلامي بشكل عام؛ فالبعض من الشباب يتساءل: ماذا سنجني من القراءة؟ هل ستصنع لنا صَاروخاً نغزو به الفضاء؟ هل ستمنع عنا اعتداءات الصّهاينة المُغتصبين لأرضنا وحقوقنا؟ هل ستحل لنا مُشكلة البطالة؟ إلى غير ذلك من التساؤلات التي لا تكاد تقف عند حد.