كربلاء المقدسة تحتضن مواكب العزاء
إحياء لذكرى شهادة الإمام
الصادق ( عليه السلام ) ..
إحياءً لذكرى شهادة الإمام الصادق ( عليه السلام )
دخل صباح هذا اليوم الجمعة ( 25شوال 1435هـ )
الموافق لـ( 22آب 2014م ) إلى العتبة العباسية المقدسة
عددٌ من المواكب الحسينية المعزّية بهذا المصاب الجلل ،
كما شهدت العتبة المقدسة إقامة مجلس عزاء
في قاعة التشريفات ،
هذا واتّشح الصحن الشريف لحرم أبي الفضل العباس
( عليه السلام ) بالسواد منذ أيام وعُلّقت فيه الأعلام السوداء
واللافتات التي حملت أحاديث الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
كما انطلق بعد الظهر موكب عزاء خدمة العتبتين المقدستين
والذي شهد حضوراً مكثّفاً منهم بالإضافة إلى عددٍ من الزائرين .
وانطلق الموكب من صحن أبي الفضل العباس ( عليه السلام )
باتّجاه حرم أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) وهم يردّدون
الهتافات التي تجسّد عظم هذا المصاب الجلل للأمة الإسلامية ،
وحين وصولهم إلى حرم سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين
( عليه السلام ) كان في استقبالهم خدّامه ،
ليُعقد مجلس عزاء موحّد للخَدَمَة بمشاركة عددٍ من الزائرين
في الحرم المقدّس الذين جاءوا لإحياء هذه المناسبة الأليمة .
ومن الجدير بالذكر أنّه في الخامس والعشرين من شهر شوال
لسنة ( 148هـ ) استُشهد الإمام الصادق ( عليه السلام )
عن عمر بلغ ( 65 ) سنة ،
على ما هو مشهور عن ولادته التي كانت في السابع
من شهر ربيع الأول سنة ( 83هـ ) .
والإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر ( عليهما السلام )
أمّه فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الملقّبة بـ( المكرّمة ) ،
وقد عاش ( عليه السلام ) مرحلة صعبة في وقت حكم
بني أمية الباغية ولقي أنواع الظلم والمكر ،
ومن ثمّ حكم بني العباس حتى قام أبو جعفر المنصور
الذي لم يسترحْ حتى اغتال الإمام ( عليه السلام )
بالسمّ في الخامس والعشرين من شهر شوال
سنة ( 148 هجرية ) .
وذكر اليعقوبي في تاريخه عنه ( عليه السلام ) :
( كان أفضل الناس وأعلمهم بدين الله ،
وكان أهل العلم الذين سمعوا منه إذا رووا عنه قالوا :
أخبرنا العالم ، وقد قال مالك بن أنس :
ما رأت عينٌ ولا سمعت أذنٌ ولا خطر على قلب بشر أفضل
من جعفر الصادق فضلاً وعلماً وعبادةً وورعاً ) .
وقد ولد الإمام الصّادق ( عليه السلام ) في عهد عبد الملك
بن مروان بن الحكم ثمّ عايش الوليد بن عبدالملك ،
وسليمان بن عبدالملك ،
وعمر بن عبدالعزيز ،
ويزيد بن عبدالملك ،
وهشام بن عبدالملك ،
والوليد بن زيد ،
ويزيد بن الوليد ،
وإبراهيم بن الوليد ،
ومروان الحمار ،
حتّى سقوط الحكم الأموي سنة ( 132هـ ) ،
ثمّ آلت الخلافة إلى بني العباس ،
فعاصر من خلفائهم أبا العباس السفّاح ،
وشطراً من خلافة أبي جعفر المنصور تُقدّر بعشر سنوات تقريباً ،
وعاصر الإمام الصّادق ( عليه السلام ) كلّ هذه الأدوار
وشاهد بنفسه محنة آل البيت ( عليهم السلام )
وآلام الأمّة وآهاتها وشكواها وتململها ..
وكان عميدَ آلِ البيت ( عليهم السلام ) ومحطَّ أنظار المسلمين ..
لذا فقد كان ( عليه السلام ) تحت الرقابة الأمويّة
والعباسيّة وملاحقة جواسيس الحكّام ،
يحصون عليه حركاته واتصالاته .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا