خاص شفقنا.. "تفسير النور" للشيخ محسن قراءتي: سِفرٌ ثمينٌ يضاف إلى مكتبة تفاسير القرآن الكريم


شفقنا- بيروت- صدر عن « دار المؤرخ العربي » في بيروت، سِفرٌ ثمينٌ يضاف إلى مكتبة تفاسير القرآن الكريم، هو مجموعة « تفسير النور» في عشرة مجلدات من تأليف الشيخ محسن قراءتي، ليضاف إلى ما سبقه من كتب التفاسير.

هذا التفسير، المنفرد بشاهده المنقول من الحاضر المعاصر شرحاً وتدبيراً، هو نتيجة جهد وعمل دؤوب في حلقات على مدى ثلاثين سنة عاشها المؤلف في تقديم معرفته وعلمه في تفسير الآيات المباركة عبر الشاشة الصغيرة، ليجمعها اليوم مع ما استقرأه من الحديث الشريف ربطاً بالآيات القرآنية، ليقدم عمله للقارىء بما يسهل عليه استيعاب وفهم الآيات القرآنية بلغة مبسّطة غير معقدة، ناظراً في بيان الآيات ومقاصدها، فعمد إلى الإيجاز والتدبير دون التقصير، قصداً لإنارة طريق المتلقي.

وقد اتخذ ـ المؤلّف ـ منهجاً يسهل على القارىء فهم بيان الآيات الكريمة، وهو الغاية المرجوة من تقديم هذا التفسير من خلال إشارات وتعاليم، فقدم أولاً شرحاً لغوياً لكل مفردة لزمها ذلك، ثم بين الغرض والموضوع الذي تصدت له الآية المفسّرة، ثم أشار لأسباب نزول الآية وما إذا كانت مكيّة أو مدنية، ليحاكي الحاضر وشاهده، من خلال توجيه الآية وتعاليمها، لإدراكه أن القرآن الكريم لا يحدّه زمان ولا مكان، فهو رسالة أزلية ما بقي الليل والنهار، ليخلص إلى ما سبقه إليه المفسرون السابقون، تأييداً أو تحليلاً أونقداً، بادياً توضيحه وتفسيره الذي أنتهى إليه.

وقد تولى ترجمة النسخة العربية من هذا التفسير، عدد من أهل الاختصاص والترجمة من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية، بإشراف ومراجعة سماحة الشيخ محمد حسن زراقط.

مزايا التفسير

من مزايا هذا التفسير، بحسب ما جاء في مقدمة التأليف، أنّه تجرّد « من المصطلحات المتخصصة: الأدبية والفقهية والكلامية والفلسفية التي يتعسّر فهمها إلاّ على النخبة »، معتمداً لغة سهلة ومبسّطة، ليسهل على القارىء استيعاب القصد المرجو من فهم الآيات.

كما سعى إلى تجنّب « التفسير بالرأي، والوقوف عند منطوق نصوص الآيات أو روايات أهل البيت(ع) ». كذلك استلهم المؤلف، في عمله هذا، « التعاليم المستفادة من الروايات والتعاليم التي تدلّ عليها، من النصوص التفسيرية المعتبرة لدى الفريقين ».

ويذكر المؤلف الشيخ محسن قراءتي أنه وضع « بين يديه إثنا عشر تفسيراً مرموقاً لمفسرين شيعة وسنّة »، تبحّر في مضامينها واستقرأ مداليلها وإشاراتها، فعمد بعد عرض المفردات وتبيين جذرها واشتقاقاتها، إلى « بيان سبب نزول الآية إذا كان له دور في فهمها »، ولم يفته ذكر الآيات ذات الصلة بالآية المقصود تفسيرها، كما أثبت، بعد ذلك، الروايات المتعلقة ببعض الآيات، ثم بادر إلى طرح بعض الأسئلة المتعلقة بالآية فبادر إلى الإجابة عنها.

مع تحبات ابوعلي