قراءة في مضامين فتوى الوجوب الكفائي
المطلوب أن يحثّ الأبُ ابنه والأمُّ
ابنها والزوجة زوجها على الصمود
والثبات دفاعاً عن حرمات هذا البلد ومواطنيه




وردت في بيان المرجعية الدينية العليا الذي ألقي
في
الصحن الحسيني الشريف في يوم ( 14 )
شعبان 1435 ه مفاصل مهمة ،
أبرزها الدعم المعنوي الذي يلقاه الخارج إلى الدفاع
عن ماله وعرضه ومقدساته ،
خاصة وأن فتوى الواجب الكفائي التي أطلقتها المرجعية
قد جبرت بفطنتها التصدع الذي أصاب المجتمع ،
جراء غفلته عن واجبات اللحمة الوطنية الدستورية .

ومما لا شك فيه أنه وعبر التاريخ كان الدافع الأسري العامل
المؤثر في حث الفرد على أداء واجباته ومسؤولياته تجاه وطنه ،
فالأب يحفز أبناءه على العطاء والبذل السخي في سبيل
إشاعة الروح والمعاني السامية التي يحملها ديننا الإسلامي ،
ومنها الدفاع عن بيضة الإسلام ومقدساته ،
وعن الأرض وخيراتها التي عمد أجدادنا على
مر العصور على زراعتها ورعايتها ...

والحال ينطبق مع الأمّ وهي تحث ولدها ،
ولا ننسى ما للأم من عاطفة كبيرة اتجاه ولدها ،
فما أروعه من موقف يقف له التاريخ إجلالاً عندما
تشجع الأم ولدها على الدفاع عن الوطن ،
إذا ما تعرض لخطر محدق ينذر بهلاك الحرث والنسل ،
ونسف التاريخ والأصالة والتمجيد بالحضارات السابقة
التي حفظناها منذ نعومة أظفارنا .

والزوجة تحث زوجها ،
وهي الحريصة دوماً على أن يبقى بجانبها ؛
لأنه حاميها وراعي شؤونها وأسرتها ،
ولكن الهدف أسمى ،
والغاية أنبل من التفكير بالأطر الضيقة ،
إلى الانطلاق نحو مجالات أرحب وأوسع ألا وهو الوطن ،
ومن يفقد وطنه سيظل قشة تتقاذفها الأمواج لا يُعرف له قرار .

إذن ، كانت المرجعية المباركة دقيقة في وصف الحالة
الأسرية الوجدانية التي لها التأثير الكبير في تحقيق النصر
الدفاعي في المحافظة على أرضنا ومقدساتنا
من عبث العابثين وكيد الماكرين الذين ليس لهم دين ،
بل ديدنهم القتل والمثلة والقهر والإذلال .

فلا ينبغي التقاعس وانتظار الدور ،
بل إعداد العدة والتهيؤ والاستعداد والتحشيد المعنوي والمادي










لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا