بسم الله الرحمن الرحيم
ألّف د. مايكل برانت نائب رئيس السي آي ايه, ((c.i.a)) كتابا بعنوان مؤامرة التفريق بين الاديان الالهية.
فحوى الكتاب دراسة الوضع الشيعي المؤثر على السياسة الامريكية وكيفية القضاء على الشيعة.
و إليكم بعض ما جاء في الكتاب المذكور:
أبان عام ١٩٧٩ م. نجحت الثورة الإسلامية في إيران، وسبب ذلك لأمريكا خسائر فادحة.
وبمرور الزمان و توسع ثقافة الثورة الإسلامية و مفاهيمها و سريانها لدول المنطقة، كالعراق و باكستان و لبنان و الكويت و دول أخرى، عرفنا أننا (الامريكان) مخطئون جدا في تحليلاتنا السابقة.
وفي إحدى جلسات الاستخبارات وبحضور كبار مسؤوليها و حضور ممثل للاستخبارات البريطانية (بسبب تجاربها الطويلة في الدول الإسلامية)، توصلنا إلى نتيجة حاصلها ان النظرية الاسلامية في الحكم اصبحت حقيقة واقعة, وهي الأساس للساسة الاسلاميين وإن الثورة في إيران لم تنتصر بسبب فشل سياسة الشاه تجاهها فقط، بل هناك عوامل أخرى، مثل قوة القائد الديني و هيبته, واستغلال ثقافة (الشهادة)، التي ترجع جذورها إلى حفيد نبي الإسلام (الإمام الحسين عليه السلام) قبل ١٤٠٠ عام، هذه الثقافة تروج وتمتد في العمق كل عام أيام محرم عبر العزاء الحسيني, كما توصلنا أيضاً إلى أن الشيعة أكثر فعالية و أنشط من بقية أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى.
في هذه الجلسة تقرر القيام بتحقيقات أوسع عن المذهب الشيعي، ووضع خطط و برامج منظمة طبقاً لِتلك التحقيقات. و قد رصدنا لذلك (٩٠٠) مليون دولار. و قد تم ترتيب ذلك على مراحل ثلاث:
1. جمع المعلومات و الإحصائيات اللازمة.
2. تحديد أهداف على المدى القصير، مثل البرامج الإعلامية ضد الشيعة, وإثارة الاختلافات بينهم و بين المذاهب الإسلامية الأخرى
3. تحديد أهداف على المدى البعيد، تتكفل باجتثاث المذهب الشيعي من أصوله.
وعملا بالمرحلة الأولى و تطبيقا لها أرسل محققون و خبراء لتتوفر لنا إجابات عن الأسئلة التالية:
أ. ما هي مناطق نفوذ الشيعة في العالم و أماكن تواجدهم؟
ب. كيف نثير بينهم الاختلافات الداخلية و نلقي بينهم الاختلاف الشيعي الشيعي؟
ج. كيف نثير الخلافات الشيعية السنية، وكيف نستفيد من ذلك لصالحنا؟
بعد جمع المعلومات من مختلف مناطق العالم ، و بعد البحث و أخذ و جهات النظر حصلنا على نتائج مهمة للغاية. فقد عرفنا:
_ أن قدرة المذهب الشيعي و قوته هي في يد المراجع و علماء الدين، و أنهم يتولون حفظ هذا المذهب و حراسته.
_ إن مراجع الشيعة لم يتعاونوا طيلة التاريخ مع أي حاكم غير مسلم أو حاكم ظالم.. وهناك امثلة على ذلك:
*ففي إيران فشلت بريطانيا بفتوى آية الله الشيرازي.
*واقتلعت حكومة الشاه الموالي لامريكا من جذورها بيد آية الله الخميني.
*و في العراق لم يستطع صدام بكل قواه إجبار الحوزة العلمية في النجف الأشرف على الانقياد له، مما اضطره لتضييق الخناق عليها و محاصرتها سنين عديدة.
*وفي لبنان أجبر آية الله الامام موسى الصدر جيوش بريطانيا و فرنسا و اسرائيل على الفرار،كما أن حزب الله لبنان أوجع جيش اسرائيل و ألحق به خسائر فادحة.
إن تحقيقاتنا في هذا المجال أوصلتنا إلى نتيجة :
و هي أنه لا يمكن بأية حال من الأحوال مواجهة المذهب الشيعي و محاربته بصورة مباشرة، وإن هزيمته أمر في غاية الصعوبة، وأنه لابد من العمل خلف الستار.
نحن نأخذ و نعمل طبق المثل القائل : (فرق و أبد) بدلا من المثل الانجليزي (فرق تسد).
من أجل ذلك خططنا ووضعنا برامج دقيقة و شاملة للمدى البعيد.
من ذلك رعاية الشخصيات المخالفة للشيعة والترويج لمقولة كفر الشيعة بنحو أن يفتى بالجهاد ضدهم من قبل المذاهب الأخرى في الوقت المناسب. ومن ذلك تشويه سمعة المراجع و علماء الدين عبر الشائعات و نحوها كي يفقدوا مكانتهم عند الناس و يزول تأثيرهم.
ومن المسائل التي يجب الاهتمام بها مسألة ثقافة عاشوراء والاستشهاد في سبيل الله، حيث إن الشيعة تبقي هذه الثقافة مضيئة ووهاجة عن طريق مراسم عاشوراء السنوية.
لذا صممنا على تضعيف عقائد الشيعة و إفسادها، و العبث بثقافة (الشهادة )والاستشهاد، وأن نحرف المفاهيم بحيث يبدو للناظر أن الشيعة ليسوا سوى طائفة جاهلة تهوى الخرافات.
و هذا يكون عبر الدعم المالي لبعض الخطباء و المداحين والمؤسسين الرئيسيين لمجالس عاشوراء، فإن فيهم النفعيين و محبي الشهرة.
و في المرحلة الآتية يجب أن نجمع و نعد الشيء الكثير مما يسقط المراجع، و نبث ذلك بألسنة وأقلام الكتاب النفعيين.
والأمل معقود على إضعاف المرجعية بحلول ٢٠١٠م و من ثم سحق مراجع الشيعة بيد الشيعة أنفسهم و ببقية علماء المذاهب الأخرى، و في النهاية نطلق رصاصة الخلاص على هذا المذهب و ثقافته.