بسم الله وله الحمد وصلى الله على محمد واله
جاء في الروايات الشريفة ( سماعا من الخطباء الاجلة ) ان الزهراء عليها السلام في يوم القيامة ستقف في المحشر تطلب بإجراء محاكمة لظالميها فتُسأل عن ما يخص ظلاماتها الخاصة بها وبوالدها وبعلها وبنيها لكنها ستُعرض عن ذلك وتطالب بأمـــــــــــــر أخر!
يعجب منه جميع الخلائق ...
تقول الرواية فتخرج طبقاً فيه كــــفين
وهمــــا كفي أبي الفــــــضل صلوات الله عليه
[ وتقول ربي احكم بيني وبين من قطع هذين الكفين] وهنــــــــــا يوجه بعض الخطباء وربما الباحثين ان ذاك مواســــاة { للسيدة ام البنين سلام الله عليها , وهذا التفسير فيه شيء من الايجابية لكنه لايعد مناسبا لمن يريدون وجه الله في كل افعالهم ويطلبون مرضاته
ثم
إنما المواساة في الدنيا والساحة ساحة حساب,
وان ابي الفضل العباس أو السيدة أم البنين إنما قاما بتكليفهما بأتجاه الإمام المفترض الطاعة ولا يرون أنفسهم أنهم أصحاب فضل حتى يتوهم البعض انه نوع من رد الجميل ,
لكن الأمر أهم بكثير مما نتصور ,فلو نرجع لزيارة الإمام العباس التي وردت عن الإمام ابي عبد الله الصادق ( صلوات الله عليه )
- { ولعن الله أمَّةً استحلَّتْ منكَ المَحارم وانتهكت حُرمةَ الإسلام }
-و{ أشهد لك بالتَّسليم والتَّصْديق والوفاء والنَّصيحة }
- و { أشهدُ أنَّك قد بالغت في النصيحة وأعطيت غاية المَجهود فبعثك الله في الشُّهداءِ وجعلَ رُوحك مع أرواح السُّعداء وأعطاك من جنانه أفسحها منزلاً وأفضلها غُرفاً ورفع ذِكركَ في عليِّين وحشركَ مع النَّبيِّين والصِّدِّيقين والشُهداء والصَّالحين وحسُن أولئك رفيقاً }
- و { أشهدُ أنك لم تَهِنْ ولم تَنكلْ وأنَّك مَضيت على بصيرةٍ من أمرك مُقتدياً بالصَّالحين ومُتبعاً للنبيين }
- { فلعن الله أمَّةً قتلتك ولعن الله أمَّةً ظلمتك ولعن الله أمَّةً استحلَّتْ منكَ المَحارم وانتهكت حُرمةَ الإسلام }
[ فلم يهن ولم ينكل ] ولكن ماذا فعل العباس في يوم عاشوراء ؟
كي يشهد له الإمام المعصوم الصادق على ذالك ؟ بل الأمر أعظم إن في قتله قد انتهكت حرمة الإسلام !
فأن من كان انتهاك حرمته حرمة الإسلام ينبئ عن ان المنتَهك ( بفتح التاء( ذا مقاما ربانيا عاليا ويمثل ناموسا مقدسا هو محط نظر الملكوت الأعلى
وفي تصوري ان ذلك له فلسفته التي اراها تكمن في مهمة ابي الفضل العباس فان العباس سلام الله عليه أوكل اليه مهمة عظمى وهي مهمة حمل اللواء وهي مهمة تستدعي من صاحبها ان يتحمل المسؤولية في الحفاظ على رمز الجيش و الجهة الإعلامية له وهو حمل الراية حمل لواء الإسلام
وإن الراية تمثل راية الإسلام والعباس كان يحمل لواء الإسلام يعني الجنبة الإعلامية العسكرية لجيش الإسلام (كما يعبرون بلغة اليوم) والواجهة العسكرية يحملها على عاتقه كما حملها أبوه اميرالمؤمنين في الحروب التي خاضها النبي الأعظم صلى الله عليه واله فقد ورث عن ابيه تكليف (حمل لواء الإسلام ) يعني ان تكليفه بحمل الراية تكليف رباني وعهد معهود من الله ورسوله واميرالمؤمنين وفاطمة والحسن والحسين
وهذا ما نستنبطه من دلالة قول الامام الصادق له في زيارته
[ المطيع لله ولرسوله ولاميرالمؤمنين وفاطمة والحسن والحسين ]
فأبى - العباس إلا أن يجِد جِده أن لا تسقط الراية مادام هناك فيه نفس , ...
قيل :
- ولم ابحث عن المصدر لاني مؤمن بهذا الأمر إيمانا راسخا إن مولاي ابا الفضل وجدوا يده ألشريفه قابضة على عمود الراية وهي مقطوعة حتى قال قائلهم - أبيت اللعن يا عباس !
ولذا لما رئوا العباس لا يمكن ان ينكسوه عن جواده ولا يسقطوا الراية منه ولا ينتزعوا سيفه ، عمدوا الى تجريده من يديه أولا وضربوا رأسه بالعمود ثانيا فهناك .. هوى ركن الدين إلى الأرض وانتهكت حرمة الإسلام :
فمشى لمصرعه الحسين وطرفه ... * ... بين الخيام وبينه متقسم
ألفاه محجوب الجمال كأنّه ... * ... بدر بمنحطم الوشيج ملثم
فأكب منحنياً عليه ودمعه ... * ... صبغ البسيط كأنّما هو عندم
قد رام يلثمه فلم ير موضعاً ... * ... لم يدمه عضّ السلاح فيلثم
نادى وقد ملاَ البوادي صيحة ... * ... صم الصخور لهولها تتألّم
أأخي يهنيك النعيم ولم أخل ... * ... ترضى بأن أرزى وأنت منعم
ففاطمة الزهراء ترى ان هذين الكفين إنما حرمتهما حرمة الإسلامفقد أعطى غايــة المجهود ولم يهن الى درجة انهم قطعوهما من اجل الوفاء بعدم انتكاس اللواء من يده لأنه > لواء الحمد لــــــــــواء علــــي ، لــــــواء النبي لــــــواء الله تعالى <
فان كفين حملا لواء الإسلام
وقد قبلهما علي أمير المؤمنين
والإمام الحسين والإمام زين العابدين
وهما عند فاطمة الزهراء تخرجهما في المحشر
كظلامة من ظلامات الإسلام العزيز .....ومــــــــــــــــااكثر الظلامات !!!
فهل انت ايها الموالي سيكون العباس قدوتك في ان لاتهن ولاتنكل في نصرة الاســــــــــلام بداخلك في ميدان الجهــــــــــاد الاكبر (جهاد النفس ) ام لا سامح الله تنتهك حرمة الإسلام وتنهزم امام جنود ابليس ؟؟؟؟
فالسلام على العباس يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا شافعا مشفعا بإذن الله ..
جاء في الروايات الشريفة ( سماعا من الخطباء الاجلة ) ان الزهراء عليها السلام في يوم القيامة ستقف في المحشر تطلب بإجراء محاكمة لظالميها فتُسأل عن ما يخص ظلاماتها الخاصة بها وبوالدها وبعلها وبنيها لكنها ستُعرض عن ذلك وتطالب بأمـــــــــــــر أخر!
يعجب منه جميع الخلائق ...
تقول الرواية فتخرج طبقاً فيه كــــفين
وهمــــا كفي أبي الفــــــضل صلوات الله عليه
[ وتقول ربي احكم بيني وبين من قطع هذين الكفين] وهنــــــــــا يوجه بعض الخطباء وربما الباحثين ان ذاك مواســــاة { للسيدة ام البنين سلام الله عليها , وهذا التفسير فيه شيء من الايجابية لكنه لايعد مناسبا لمن يريدون وجه الله في كل افعالهم ويطلبون مرضاته
ثم
إنما المواساة في الدنيا والساحة ساحة حساب,
وان ابي الفضل العباس أو السيدة أم البنين إنما قاما بتكليفهما بأتجاه الإمام المفترض الطاعة ولا يرون أنفسهم أنهم أصحاب فضل حتى يتوهم البعض انه نوع من رد الجميل ,
لكن الأمر أهم بكثير مما نتصور ,فلو نرجع لزيارة الإمام العباس التي وردت عن الإمام ابي عبد الله الصادق ( صلوات الله عليه )
- { ولعن الله أمَّةً استحلَّتْ منكَ المَحارم وانتهكت حُرمةَ الإسلام }
-و{ أشهد لك بالتَّسليم والتَّصْديق والوفاء والنَّصيحة }
- و { أشهدُ أنَّك قد بالغت في النصيحة وأعطيت غاية المَجهود فبعثك الله في الشُّهداءِ وجعلَ رُوحك مع أرواح السُّعداء وأعطاك من جنانه أفسحها منزلاً وأفضلها غُرفاً ورفع ذِكركَ في عليِّين وحشركَ مع النَّبيِّين والصِّدِّيقين والشُهداء والصَّالحين وحسُن أولئك رفيقاً }
- و { أشهدُ أنك لم تَهِنْ ولم تَنكلْ وأنَّك مَضيت على بصيرةٍ من أمرك مُقتدياً بالصَّالحين ومُتبعاً للنبيين }
- { فلعن الله أمَّةً قتلتك ولعن الله أمَّةً ظلمتك ولعن الله أمَّةً استحلَّتْ منكَ المَحارم وانتهكت حُرمةَ الإسلام }
[ فلم يهن ولم ينكل ] ولكن ماذا فعل العباس في يوم عاشوراء ؟
كي يشهد له الإمام المعصوم الصادق على ذالك ؟ بل الأمر أعظم إن في قتله قد انتهكت حرمة الإسلام !
فأن من كان انتهاك حرمته حرمة الإسلام ينبئ عن ان المنتَهك ( بفتح التاء( ذا مقاما ربانيا عاليا ويمثل ناموسا مقدسا هو محط نظر الملكوت الأعلى
وفي تصوري ان ذلك له فلسفته التي اراها تكمن في مهمة ابي الفضل العباس فان العباس سلام الله عليه أوكل اليه مهمة عظمى وهي مهمة حمل اللواء وهي مهمة تستدعي من صاحبها ان يتحمل المسؤولية في الحفاظ على رمز الجيش و الجهة الإعلامية له وهو حمل الراية حمل لواء الإسلام
وإن الراية تمثل راية الإسلام والعباس كان يحمل لواء الإسلام يعني الجنبة الإعلامية العسكرية لجيش الإسلام (كما يعبرون بلغة اليوم) والواجهة العسكرية يحملها على عاتقه كما حملها أبوه اميرالمؤمنين في الحروب التي خاضها النبي الأعظم صلى الله عليه واله فقد ورث عن ابيه تكليف (حمل لواء الإسلام ) يعني ان تكليفه بحمل الراية تكليف رباني وعهد معهود من الله ورسوله واميرالمؤمنين وفاطمة والحسن والحسين
وهذا ما نستنبطه من دلالة قول الامام الصادق له في زيارته
[ المطيع لله ولرسوله ولاميرالمؤمنين وفاطمة والحسن والحسين ]
فأبى - العباس إلا أن يجِد جِده أن لا تسقط الراية مادام هناك فيه نفس , ...
قيل :
- ولم ابحث عن المصدر لاني مؤمن بهذا الأمر إيمانا راسخا إن مولاي ابا الفضل وجدوا يده ألشريفه قابضة على عمود الراية وهي مقطوعة حتى قال قائلهم - أبيت اللعن يا عباس !
ولذا لما رئوا العباس لا يمكن ان ينكسوه عن جواده ولا يسقطوا الراية منه ولا ينتزعوا سيفه ، عمدوا الى تجريده من يديه أولا وضربوا رأسه بالعمود ثانيا فهناك .. هوى ركن الدين إلى الأرض وانتهكت حرمة الإسلام :
فمشى لمصرعه الحسين وطرفه ... * ... بين الخيام وبينه متقسم
ألفاه محجوب الجمال كأنّه ... * ... بدر بمنحطم الوشيج ملثم
فأكب منحنياً عليه ودمعه ... * ... صبغ البسيط كأنّما هو عندم
قد رام يلثمه فلم ير موضعاً ... * ... لم يدمه عضّ السلاح فيلثم
نادى وقد ملاَ البوادي صيحة ... * ... صم الصخور لهولها تتألّم
أأخي يهنيك النعيم ولم أخل ... * ... ترضى بأن أرزى وأنت منعم
ففاطمة الزهراء ترى ان هذين الكفين إنما حرمتهما حرمة الإسلامفقد أعطى غايــة المجهود ولم يهن الى درجة انهم قطعوهما من اجل الوفاء بعدم انتكاس اللواء من يده لأنه > لواء الحمد لــــــــــواء علــــي ، لــــــواء النبي لــــــواء الله تعالى <
فان كفين حملا لواء الإسلام
وقد قبلهما علي أمير المؤمنين
والإمام الحسين والإمام زين العابدين
وهما عند فاطمة الزهراء تخرجهما في المحشر
كظلامة من ظلامات الإسلام العزيز .....ومــــــــــــــــااكثر الظلامات !!!
فهل انت ايها الموالي سيكون العباس قدوتك في ان لاتهن ولاتنكل في نصرة الاســــــــــلام بداخلك في ميدان الجهــــــــــاد الاكبر (جهاد النفس ) ام لا سامح الله تنتهك حرمة الإسلام وتنهزم امام جنود ابليس ؟؟؟؟
فالسلام على العباس يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا شافعا مشفعا بإذن الله ..