دخل الجراح إلى المستشفى بعد أن تم استدعاؤه على عجل لإجراء عملية جراحية فورية لأحد المرضى. بدَّل ثيابه وقام بالاستعدادات اللازمة التي تسبق دخوله إلى غرفة العمليات.
وقبل دخوله صادف والد المريض يزرع الممر جيئةً وذهاباً، وعلاماتُ الغضب باديةً على وجهه. فما أن رأى الطبيب حتى صرخ قائلاً:
علامَ هذا التأخير يا دكتور؟ ألا تدرك أن حياة ابني في خطر؟ أليس لديك إحساس بالمسؤولية
ابتسم الطبيب برفق قائلاً:
أنا آسف يا أخي، لم أكن في المستشفى، وقد حضرتُ بأسرع ما يُمكن، حالما تلقيتُ النداء. الآن أرجو أن تهدأ وتدعني أقوم بعملي، وكن على ثقة أن ابنك سيكون برعاية الله وفي أيدي أمينة
لم تهدأ ثورة الأب وقال للطبيب:
أهدأ؟ .. ما أبردك يا أخي.. لو كانت حياة ابنك على المحك، فهل كنتَ ستهدأ
💭رد الطبيب:
سامحك الله، ماذا لو مات ولدُك، ما كنتَ ستفعل؟ أردف الطبيب مبتسماً ثم تابع:
هيا تمالك نفسك وردد قوله تعالى:
الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
وهل للإنسان غيرُ هذا؟ .. يا أخي إن الطبيب لا يُطيلُ عمراً ولا يُقصِّره، والأعمار بيد الله. نحن سنبذل كل جهد لإنقاذ ولدك، ولكن الوضع خطير جداً. فإن حصل مكروهٌ لا سمح الله، يجب أن تقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.
(وتابع الطبيب) ـ إذهب وصلِّ وادعُ ربَّك أن ينجي ولدك.
هزّ الأبُ كتفيه ساخراً وقال: ما أسهل الموعظة عندما يتعلق الأمرُ بشخصٍ آخر لا يمتُّ إليك بصِلة.
دخل الطبيب إلى غرفة العمليات، وبعد ساعاتٍ عدة خرج ليقول للوالد:
أبشر يا أخي فقد نجحت العملية وسيكون ولدُك بخير إن شاء الله. والآن أعذرني أنا مضطرٌ للمغادرة وستشرح لك الممرضة كل شيء بالتفصيل.
حاول الأبُ توجيه المزيد من الأسئلة للطبيب، ولكنه غادر مسرعاً ولم يُصغِ إليه.
⌚انتظر الوالد حتى خروج ولده من غرفة الإنعاش والممرضة تجر السرير، فبادرها القول: ما بالٌ هذا الطبيب المغرور، فهو لم ينتظر دقائق لكي أسأله عن حال ولدي.
فأجهشت الممرضة بالبكاء وقالت: لقد تُوفي ابنه يوم أمس إثر حادث سير، وكان يستعد لمراسم الدفن عندما طلبنا حضوره فوراً إلى المستشفى لأن ليس لدينا جراحٌ آخر. وها هو يغادر بعد العملية مسرعاً للمشاركة في مراسم الدفن. لقد ترك حُزنه جانباً وسارع إلى إنقاذ حياة ولدك.
الصمت هو أبلغُ من أي كلام، للتعبير عن مكارم الأخلاق
📜📜📜📜📜📜📜📜
وقبل دخوله صادف والد المريض يزرع الممر جيئةً وذهاباً، وعلاماتُ الغضب باديةً على وجهه. فما أن رأى الطبيب حتى صرخ قائلاً:
علامَ هذا التأخير يا دكتور؟ ألا تدرك أن حياة ابني في خطر؟ أليس لديك إحساس بالمسؤولية
ابتسم الطبيب برفق قائلاً:
أنا آسف يا أخي، لم أكن في المستشفى، وقد حضرتُ بأسرع ما يُمكن، حالما تلقيتُ النداء. الآن أرجو أن تهدأ وتدعني أقوم بعملي، وكن على ثقة أن ابنك سيكون برعاية الله وفي أيدي أمينة
لم تهدأ ثورة الأب وقال للطبيب:
أهدأ؟ .. ما أبردك يا أخي.. لو كانت حياة ابنك على المحك، فهل كنتَ ستهدأ
💭رد الطبيب:
سامحك الله، ماذا لو مات ولدُك، ما كنتَ ستفعل؟ أردف الطبيب مبتسماً ثم تابع:
هيا تمالك نفسك وردد قوله تعالى:
الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
وهل للإنسان غيرُ هذا؟ .. يا أخي إن الطبيب لا يُطيلُ عمراً ولا يُقصِّره، والأعمار بيد الله. نحن سنبذل كل جهد لإنقاذ ولدك، ولكن الوضع خطير جداً. فإن حصل مكروهٌ لا سمح الله، يجب أن تقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.
(وتابع الطبيب) ـ إذهب وصلِّ وادعُ ربَّك أن ينجي ولدك.
هزّ الأبُ كتفيه ساخراً وقال: ما أسهل الموعظة عندما يتعلق الأمرُ بشخصٍ آخر لا يمتُّ إليك بصِلة.
دخل الطبيب إلى غرفة العمليات، وبعد ساعاتٍ عدة خرج ليقول للوالد:
أبشر يا أخي فقد نجحت العملية وسيكون ولدُك بخير إن شاء الله. والآن أعذرني أنا مضطرٌ للمغادرة وستشرح لك الممرضة كل شيء بالتفصيل.
حاول الأبُ توجيه المزيد من الأسئلة للطبيب، ولكنه غادر مسرعاً ولم يُصغِ إليه.
⌚انتظر الوالد حتى خروج ولده من غرفة الإنعاش والممرضة تجر السرير، فبادرها القول: ما بالٌ هذا الطبيب المغرور، فهو لم ينتظر دقائق لكي أسأله عن حال ولدي.
فأجهشت الممرضة بالبكاء وقالت: لقد تُوفي ابنه يوم أمس إثر حادث سير، وكان يستعد لمراسم الدفن عندما طلبنا حضوره فوراً إلى المستشفى لأن ليس لدينا جراحٌ آخر. وها هو يغادر بعد العملية مسرعاً للمشاركة في مراسم الدفن. لقد ترك حُزنه جانباً وسارع إلى إنقاذ حياة ولدك.
الصمت هو أبلغُ من أي كلام، للتعبير عن مكارم الأخلاق
📜📜📜📜📜📜📜📜