رايةٌ وقلنسوةٌ وسيفٌ ودرع :
دلالاتٌ تُعيد في ناقوس الذاكرة
ملحمةً بطلُها أبو الفضل العباس
( عليه السلام ) ..
أينما يمّمت وجهك فثمّت شاهدٍ لأبي الفضل ..
وحيثما رمقت بطرفك شعشع نور أبي الفضل ..
ومهما استنشقت من هواء هذه الدنيا أخذ بمجامع
فؤادك عبقُ أبي الفضل ..
نعم هذا حال جناح العتبة العباسية المقدسة
في أصفهان الولاء الصادق ..
والنفس الحسيني المنقطع النظير ..
وممّا زاد أجواء المهرجان ألقاً إبداعُ الوفد في تهيئة
جوٍّ عباسيٍّ عاشورائيّ بامتياز ..
حيث تعتلي راية القبة الشريفة أعلى المكان كما
في الحرم المطهر ..
ومن ثمّ تأخذك جزئيات وتفاصيل ومحتوى القاعة
في عالمٍ يُطلق العنان للمخيّلة بمحاكاة الحرم المطهر من
جهةٍ ورمزية صاحب الحرم ( سلام الله عليه ) من جهةٍ أخرى ،
فترى السهام تُحيط بدرعٍ وقلنسوةٍ مخضّبَيْنِ بالدماء ،
ووضعت على تلٍّ ترابيّ عاد بالمخيّلة وقدح في ذاكرةِ كلِّ
مَنْ دخل لهذا الجناح ما جرى وصار على قائد جيش
الإمام الحسين ( عليه السلام ) في معركة الطف الخالدة ،
وأُحيط من الداخل بمقاطع من زيارة أبي الفضل
العباس ( عليه السلام ) ،
ولإدخال أجواءٍ أكثر روحانية ركّزت الإضاءة الحمراء ووزّعت
بشكلٍ يتناسب وأجواء عاشوراء والمحرّم .
وممّا أُضيف لهذا الجناح تعليق ستائر محاكية لستائر
الحرم المطهر على مدخل ومخرج الجناح ،
ولا يكاد يدخل أيّ مرتادٍ للمعرض إلّا وعرّج اليه ،
حيث يستقبلُ السادةُ الخدم من سَدَنَة العتبة المقدسة
الوافدين والزائرين وهم يحملون صولجاناتهم ويعطون
لكلّ زائرٍ شمعةً لكي يوقدها على تلك الدلالات ،
التي طال الوقوفُ حولها وكثر الدعاءُ وذُرفت
الدموعُ وأُجهش بالبكاء ،
فجمع الجناحُ جانبَيْن مهمَّيْن ،
جانب تأريخي يصوّر واقعة الطف الخالدة ويذكّر ببطلها
وجانبٍ حديث يجعل الزائر كأنّه داخل الحرم المطهر .
هذا وقد تمّ تعطير الجناح بعطر الحرم المقدس ،
ووُضعت مكبّرات صوتية تبثّ بعض المقاطع للمرثيات الحسينية .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا