تعتبر السنوات الأولى من عمر الطفل، هي أهم مراحل حياته، ومن هذا المنطلق يؤكد علماء التربية على ضرورة الاهتمام الزائد بالطفل، وأهمية تأديبه بالآداب الحسنة ،
حيث قول الامام علي عليه السلام خير ما ورَث الآباء الابناء الادب وقول الإمام الصادق عليه السلام (( إن خير ما ورث الآباء لأبنائهم الأدب لا المال، فإن المال يذهب والأدب يبقى )) ،
فوضع اهل البيت عليهم السلام خطوطا أساسية في بيان تأديب الطفل وتعليمه حيث ان تربية الأولاد لاتقتصر على الأبوين فحسب بل هي مسؤولية إجتماعية تقع أيضاً على عاتق جميع أفراد المجتمع
فمن الضروري مراعاة عمر الطفل، فلكل عمر سياسة تربوية خاصة، فمدرسة أهل البيت (ع) سبقت المدارس التربوية المعاصرة بالأخذ بمبدأ التدرج وفي أثناء هذه الفترات يمكن تأديب الطفل على أمور أخرى لا تستلزم بذل الجهد، كأن نؤدبه على العطاء والاحسان إلى الآخرين، ونزرع في وعيه حب المساكين .
وينبغي عدم الاسراف في تدليل الطفل، واتباع أسلوب تربوي يعتمد على مبدأ الثواب والعقاب، كما يحذر أئمة أهل البيت (ع) من الأدب عند الغضب، يقول أميرالمؤمنين (ع) ((لا أدب مع غضب)) وذلك لان الغضب حالة تحرك العاطفة ولا ترشد العقل، ولا تعطي العملية التربوية ثمارها المطلوبة بل تستحق هذه العملية ما تستحقه الأمراض المزمنة من الصبر والأناة وبراعة المعالجة .
فالطفل يحتاج إلى استشارة عقلية متواصلة؛ لكي يدرك عواقب أفعاله، وهي لا تتحقق- عادة- عند الغضب الذي يحصل من فوران العاطفية وتأججها، وبدون الإستشارة العقلية المتواصلة، لا تحقق العملية أهدافها المرجوة، فتكون كالطرق على الحديد وهو بارد .
وعند تمعنا المتأني في أحاديث أهل البيت عليهم السلام نجد أن هناك رخصة في اتباع أسلوب (الضرب) مع الصبي في المرحلة الثانية دون مرحلة الطفولة الأولى ،
بالاضافة الى حق التعليم، فالعلم كما الأدب وراثة كريمة، يحث أهل البيت عليهم السلام الآباء على توريثه لأبنائهم فيقول الإمام علي عليه السلام( لا كنز انفع من العلم.)) ثم إن العلم شرف يرفع بصاحبه إلى مقامات سامية، فللعلم اهمية ، يكتسب حق التعليم مكانته الجسيمة، لذلك نجد أن الحكماء يحثون أولادهم على كسب العلم، وفاء بالحق الملقى على عواتقهم .
لذا يتوجب استغلال فترة الطفولة لكسب العلم أفضل استغلال، وفق برامج علمية تتبع مبدأ الأولوية أو تقديم الأهم على المهم خصوصاً ونحن في زمن يشهد ثورة علمية ومعرفية هائلة، وفي عصر هو عصر السرعة والتخصص. ولقد أعطى أهل البيت عليهم السلام لتعلم القرآن أولوية خاصة، وكذلك تعلم مسائل الحلال والحرام، ذلك العلم الذي يمكنه من أن يكون مسلما يؤدي فرائض الله المطلوبة منه من هذا المنطلق يجب على الاباء اعادة النظر في تربية اولادهم وفق ماجاء به الفكر التربوي لأهل البيت عليهم السلام خصوصا ونحن نعيش حالة الانفتاح التي يمر بها بلادنا من خلال اجهزة الموبايل والفضائيات وشبكات الانترنت التي جعلت العالم ينساب بعضه على بعض، فلا حدود ولا قيود تقف في وجه انتقال المعلومات، والتربية بحكم عملها وطبيعتها أكثر جوانب المجتمع عرضة للتغير؛ وبناء على ذلك فالمتغيرات الحادة التي ينطوي عليها عصرُ المعلومات وعصر الانفتاح، ستحدث تغيرًا كبيرًا في منظومة التربية؛ مناهجها وأساليبها وأثرها, ولذا أصبح من المهم مراجعة منظومة التربية لتتوافق مع الأثر الذي ستؤديه في زمن الانفتاح ، لم يعد المربي هو من يوجّه فقط فالقنوات الفضائية وما تبثه من إغواء أو إغراء تخالف قيم المجتمع الإسلامي وتدعو إلى الفحش والرذيلة والشبكة العنكبوتية وما تحمله في طياتها من مواقع إباحية أو عدائية ومقالات تدعو إلى مساوئ الأخلاق ، وفي المقابل طرح خيارات فكرية تشوه الأفكار الإسلامية الصافية وتحارب مبادئه وقيمه الزكية ، فتنوع مجالات الانفتاح وازديادها بحيث لا يمكن حجبها يزيد من صعوبة التربية في زمن الانفتاح ، لقد أصبحنا عبر السماء نستقبل أفكار الأمم وثقافتهم وما يبث من سموم لم يعد من السهل على أبنائنا وشبابنا الوقوفُ أمام هذه المغريات دون أن يكون هناك من يمد لهم يد العون والمساعدة من المربين ، ولم يعد من السهل على المربين أن ينجحوا في مهمتهم في تربية الأجيال ما لم يفقهوا التربية في زمن الانفتاح ، والتوجه الكبير لغرس مبادىء اهل البيت في نفوس الاطفال والشباب وفق مناهج مدروسة لتكون اخلاقيات ومدارس اهل البيت عليهم السلام هي الامثل والاقوم في بناء الاجيال وحماية المجتمع من الافكار والافات والثقافات المشبوهة التي جاءت من خارج الحدود ..
حيث قول الامام علي عليه السلام خير ما ورَث الآباء الابناء الادب وقول الإمام الصادق عليه السلام (( إن خير ما ورث الآباء لأبنائهم الأدب لا المال، فإن المال يذهب والأدب يبقى )) ،
فوضع اهل البيت عليهم السلام خطوطا أساسية في بيان تأديب الطفل وتعليمه حيث ان تربية الأولاد لاتقتصر على الأبوين فحسب بل هي مسؤولية إجتماعية تقع أيضاً على عاتق جميع أفراد المجتمع
فمن الضروري مراعاة عمر الطفل، فلكل عمر سياسة تربوية خاصة، فمدرسة أهل البيت (ع) سبقت المدارس التربوية المعاصرة بالأخذ بمبدأ التدرج وفي أثناء هذه الفترات يمكن تأديب الطفل على أمور أخرى لا تستلزم بذل الجهد، كأن نؤدبه على العطاء والاحسان إلى الآخرين، ونزرع في وعيه حب المساكين .
وينبغي عدم الاسراف في تدليل الطفل، واتباع أسلوب تربوي يعتمد على مبدأ الثواب والعقاب، كما يحذر أئمة أهل البيت (ع) من الأدب عند الغضب، يقول أميرالمؤمنين (ع) ((لا أدب مع غضب)) وذلك لان الغضب حالة تحرك العاطفة ولا ترشد العقل، ولا تعطي العملية التربوية ثمارها المطلوبة بل تستحق هذه العملية ما تستحقه الأمراض المزمنة من الصبر والأناة وبراعة المعالجة .
فالطفل يحتاج إلى استشارة عقلية متواصلة؛ لكي يدرك عواقب أفعاله، وهي لا تتحقق- عادة- عند الغضب الذي يحصل من فوران العاطفية وتأججها، وبدون الإستشارة العقلية المتواصلة، لا تحقق العملية أهدافها المرجوة، فتكون كالطرق على الحديد وهو بارد .
وعند تمعنا المتأني في أحاديث أهل البيت عليهم السلام نجد أن هناك رخصة في اتباع أسلوب (الضرب) مع الصبي في المرحلة الثانية دون مرحلة الطفولة الأولى ،
بالاضافة الى حق التعليم، فالعلم كما الأدب وراثة كريمة، يحث أهل البيت عليهم السلام الآباء على توريثه لأبنائهم فيقول الإمام علي عليه السلام( لا كنز انفع من العلم.)) ثم إن العلم شرف يرفع بصاحبه إلى مقامات سامية، فللعلم اهمية ، يكتسب حق التعليم مكانته الجسيمة، لذلك نجد أن الحكماء يحثون أولادهم على كسب العلم، وفاء بالحق الملقى على عواتقهم .
لذا يتوجب استغلال فترة الطفولة لكسب العلم أفضل استغلال، وفق برامج علمية تتبع مبدأ الأولوية أو تقديم الأهم على المهم خصوصاً ونحن في زمن يشهد ثورة علمية ومعرفية هائلة، وفي عصر هو عصر السرعة والتخصص. ولقد أعطى أهل البيت عليهم السلام لتعلم القرآن أولوية خاصة، وكذلك تعلم مسائل الحلال والحرام، ذلك العلم الذي يمكنه من أن يكون مسلما يؤدي فرائض الله المطلوبة منه من هذا المنطلق يجب على الاباء اعادة النظر في تربية اولادهم وفق ماجاء به الفكر التربوي لأهل البيت عليهم السلام خصوصا ونحن نعيش حالة الانفتاح التي يمر بها بلادنا من خلال اجهزة الموبايل والفضائيات وشبكات الانترنت التي جعلت العالم ينساب بعضه على بعض، فلا حدود ولا قيود تقف في وجه انتقال المعلومات، والتربية بحكم عملها وطبيعتها أكثر جوانب المجتمع عرضة للتغير؛ وبناء على ذلك فالمتغيرات الحادة التي ينطوي عليها عصرُ المعلومات وعصر الانفتاح، ستحدث تغيرًا كبيرًا في منظومة التربية؛ مناهجها وأساليبها وأثرها, ولذا أصبح من المهم مراجعة منظومة التربية لتتوافق مع الأثر الذي ستؤديه في زمن الانفتاح ، لم يعد المربي هو من يوجّه فقط فالقنوات الفضائية وما تبثه من إغواء أو إغراء تخالف قيم المجتمع الإسلامي وتدعو إلى الفحش والرذيلة والشبكة العنكبوتية وما تحمله في طياتها من مواقع إباحية أو عدائية ومقالات تدعو إلى مساوئ الأخلاق ، وفي المقابل طرح خيارات فكرية تشوه الأفكار الإسلامية الصافية وتحارب مبادئه وقيمه الزكية ، فتنوع مجالات الانفتاح وازديادها بحيث لا يمكن حجبها يزيد من صعوبة التربية في زمن الانفتاح ، لقد أصبحنا عبر السماء نستقبل أفكار الأمم وثقافتهم وما يبث من سموم لم يعد من السهل على أبنائنا وشبابنا الوقوفُ أمام هذه المغريات دون أن يكون هناك من يمد لهم يد العون والمساعدة من المربين ، ولم يعد من السهل على المربين أن ينجحوا في مهمتهم في تربية الأجيال ما لم يفقهوا التربية في زمن الانفتاح ، والتوجه الكبير لغرس مبادىء اهل البيت في نفوس الاطفال والشباب وفق مناهج مدروسة لتكون اخلاقيات ومدارس اهل البيت عليهم السلام هي الامثل والاقوم في بناء الاجيال وحماية المجتمع من الافكار والافات والثقافات المشبوهة التي جاءت من خارج الحدود ..