إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدنيا متاع و خير متاعها الزوجة الصالحة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدنيا متاع و خير متاعها الزوجة الصالحة

    أنا استاذ جامعي في الثانية و الأربعين من عمري نشأت في اسرة يعولها اب يعمل بالتجارة وبين اشقاء كثيرين ثم فقد الاب ثروته تدريجيا و اسفرت الحياة عن و جهها القاسي فعرفنا مبكرا انه لا سند لنا في الحياة سوى سواعدنا و تفوقنا و كافحت امي معنا كفاح الابطال لتربيتنا و تعليمنا حتى تخرجنا جميعا في الجامعات
    و تركت التجربة المريرة اثارها على شخصيتي فعلمتني الاعتماد على النفس فتخرجت في كليتي متفوقا وواصلت طريق الدراسة فحصلت على الماجستير ثم اوفدت في بعثة للحصول على الدكتورا من احدى دول اوروبا و سافرت الى هناك محملا بكل الماني الطيبة و تحملت عناء الغربة حتى حققت لنفسي ما تمنيته لها و عدت لبلادي متفتحا للحياة و مارست عملي و كان اول ما سعيت اليه هو الحصول على شقة تمليك مناسبة بعد جهاد مرير و جلست يوما التقط انفاسي فاكتشفت اني اعيش في كفاح متواصل منذ بدأت عامي الجامعي الأول و اني بلغت الخامسة و الثلاثين من عمري فهفى قلبي الى ان اقيم بيتي الخاص و ان انعم فيه بالأمان و الأستقرار مع شريكة الحياة و اثرت الزواج من فتاة جامعية من مستواي الاجتماعي و خطبتها .. و عشت لحظات السعادة الصغيرة في ايام الخطبة و قررت ان نتزوج و ان اذهب لقضاء الايام الاولى من الزواج في نفس المدينة الاروروبية التي تلقيت العلم فيها و شهدت صراعي مع الحياة.. و تم الزواج وسافرت في اجازة الى هناك..


    يحدث في بيت.. قصص وعـــــبر: هـــل تستحق ان تكـــون زوجـــة؟
    و في اليوم الأول لوصولنا الى المدينة توقف التاكسي امام الفندق الصغير الذي سنقيم فيه و كانت معنا ثلاث حقائب وضعها السائق على رصيف الفندق و حصل على اجره و انصرف.. فانحنيت على الارض و حملت حقيبتين و اشرت لزوجتي بتلقائية لكي تحمل الحقيبة الثالثة الاصغر لنخطو داخل الفندق فحملتها لوهلة.. ثم فجأة القت بها على الأرض صائحة انا لست خادمة
    و تداركت الامر سريعا الى موقفها و حملت الحقيبتين الى الفندق و عدت سريعا الى موقفها و حملت الحقيبة الثالثة و اصطحبتها للداخل.. و تمسكت بأحلام السعادة فتجاوزت عن هذا الحادث الصغير و اصررت على ان لا ادع شيئا يفسد على هنائي.
    و مضت الاجازة و عدنا الى البلد.. و بدات اكتشف ان هذا الحادث الصغير ليس مجرد تصرف عابر و لكنه يعكس شخصيتها و اسلوبها في الحياة.. في ترفض ان تقوم بعمل تتصور ان فيه انتقاصا لكرامتها..
    و تعلنني في كل مناسبة انها لم تكن تفعل شيئا في بيتها و ان اباها و امها كانا يخدماها .. وفي احد الأيام الأخيرة من شهر العسل سمعتها تحادث صديقتها في التلفون و تقول لها انها ستعرف كيف تملي ارادتها على زوجها في كل شيء.. فتعجبت لذلك و نشبت بيننا اول مشادة قبل لن يجف الحبر الذي كتب به عقد قراننا و رغم ذلك فقد تمسكت بأن لا تفشل حياتي بعد ان عانيت كل ما عانيته من اجل احلام برأيكم هل تستحق أن تكون زوجة؟

    التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 05-01-2015, 09:19 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X