السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
أسس العلاقة الزوجية الناجحة في حديث الكساء
كل البشر يبحثون عن أسرار السعادة في الكون وقد ركز النبي الكريم ( صلى الله عليه وآله )
على ثلاثة أسس للحياة السعيدة بقوله :
( من سعادة المرء المسلم الزوجة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والمركب الهنئ ، والولد الصالح )
وأول ما ابتدأ به ( صلى الله عليه وآله ) الزوجة لهذا سننطلق من القدوة الكاملة التي لا نقص فيها
ولا شوائب وهناك حديث يمثل الحياة الداخلية في بيت محمد وآله الطاهرين
هو حديث الكساء .
لقد كانت العلاقة بين الزوجين علي وفاطمة عليهما السلام علاقة رائعة وغاية في الكمال ، انظر إلى الزهراء البتول كيف تقدر زوجها وتحبه .
أهل البيت عليهم السلام المثال الكامل وقد جاء في حديث الكساء المروي
عن سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام :
( فأقبل عند ذلك أبو الحسن علي بن أبي طالب ، وقال : السلام عليك يا فاطمة
يا بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالت : وعليك السلام يا أبا الحسن ويا أمير المؤمنين
فقال : يا فاطمة إني أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة أخي وابن عمي
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالت : نعم هاهو مع ولديك تحت الكساء ) .
1 – تقدير فاطمة لعلي عليها السلام
عندما يأتي علي عليه السلام لزوجته استقبلته الزوجة الواعية الفاضلة استقبلته استقبال المحبين ، وكانت فاطمة تنقل لجابر بن عبد الله الأنصاري رضوان الله عليه عن مجيء علي لها وكيف عبرت كانت تتحدث عنه أثناء غيابه أمام الآخرين وهنا سؤال مهم جداً : هل من الصحيح أن يذكر الزوج أو الزوجة الآخرين بخصوصياته أمام الآخرين ؟ بحيث إن حدثت مشكلة فهل ذكر تلك المشكلة للآخرين ؟
أمر حسن إن كان للتنفيس فقط وليس لطلب المشورة ؟
ليس من المناسب أن ندخل الآخرين في خصوصياتنا ومشاكلنا لأننا قد نكون اليوم في مشكلة ولكن ليس كل يوم فتنطبع تلك المشكلة في أذهان الآخرين لهذا نلاحظ الزهراء البتول ( عليها السلام ) تذكر لجابر علياً بأحب الأسماء بل وتذكره بأدبه وأخلاقه وقيمه .
لهذا من الأشياء التي تحبب الزوج لزوجته مناداته بأحب الأسماء له أمامه و أمام الآخرين ، وكذلك الزوجة فإنه تستأنس بذكر زوجها لها بأحب الأسماء والألقاب
ولا شك بأنها تقوي العلاقة بينهما وتزيد الرابطة وأيضاً تعزز المحبة
فالمناداة بأحب الأسماء مماحث عليه الشرع الشريف ففي بعض الأخبار ورد الاستحباب بمناداة المؤمن لأخيه بأحب الأسماء هذا وهو آخ للإنسان في الأيمان فكيف بالزوجة التي تكون مع الزوج في مكان واحد وطوال العمر بإذن الله تعالى . فإذن الألقاب الجميلة تعطي الحياة نكهة جميلة وتبعث على الراحة النفسية مما يجعل لذلك انعكاس على استقرار الآسرة وحسن التربية .
2- مخدع الزوجية
من هنا نقول : لا يناسب عفة المؤمن العاقل أن يذكر العلاقة الزوجية الخاصة
وما يدور من أمور داخل مخدع الزوجية فهو يرسم صورة فاضحة لزوجته
أمام الرجال الأجانب وما من شك أن النبي وآله الطاهرين عليه السلام
حذروا من أن يبقي الزوجان الطفل الرضيع في المكان الذين تكون في العلاقة الخاصة خوفاً من فساده و إن كان غير مميز فقد ورد عن إمامنا الصادق عليه السلام أنه قال : ( ولا يجامع الرجل امرأته ولا جاريته وفي البيت صبي فإن ذلك مما يورث الزنا ) لهذا من ما لا يليق بالمرأة أو الرجل أن يذكرا هذه الخصوصية الخاصة جداً أمام الآخرين .
3 - أول الكلام السلام
إن علياً عليه السلام لم يغفل وهو الزوج الصالح عن الابتداء بالسلام على زوجته وهو أمر غاية في الأهمية نظراً لما يعكسه السلام من آثار على الجوانب الروحية والنفسية حيث تستشعر المرأة التقدير من زوجها حيث ذكر اسم الله تعالى
( السلام ) ولا يمكن لآي لفظ أن يقوم مقام السلام كلفظ ( قواك الله ، أعطاك الله العافية . . . . ) عند دخول الرجل على أهله والعكس . نعم لا بأس باء تباع السلام بألفاظ آخرى من قبيل الدعاء ولهذا لا يغفل الزوج عن السلام فهي تحفة من الله سبحانه لعباده المؤمنين .
4 – الرد الجميل
الزهراء البتول الطاهرة تعطي درساً للنساء في كيفية مخاطبة الزوجة لزوجها عند عودته من الخارج بعد التعب والعناء والمشقة بقولها : ( وعليك السلام يا أبا الحسن ويا أمير المؤمنين ) هذه العبارات تعكس مدى احترام الزوجة لزوجها وكذلك تعود الأبناء على الاحترام والتبجيل والتقدير للأب لآن الآم هي القدوة والمثل الأعلى للأبناء من هنا فإن الكلام الجميل يخلق نفساً جميلة مع الصدق والإخلاص .
5 – امتداح الزوج لأعمال الزوجة المنزلية
الزوج الواعي هو من ينظر بعين البصيرة من يمتدح الأعمال الطيبة واللطيفة من الزوجة انظر لقول علي عليه السلام : ( يا فاطمة إني أشم عندك رائحة طيبة )
انظر إلى علي الزوج الذي يشير إلى وجود شيء جميل في منزله وهو الرائحة الجميلة وهنا نتوقف عند هذه النقطة بالتحديد حيث يكون الامتداح جزء أساسي من أسس الحياة الزوجية الناجحة لهذا على الزوج أن يركز على الشيء اللطيف والجميل في المنزل
اللهم صل على محمد وآل محمد
أسس العلاقة الزوجية الناجحة في حديث الكساء
كل البشر يبحثون عن أسرار السعادة في الكون وقد ركز النبي الكريم ( صلى الله عليه وآله )
على ثلاثة أسس للحياة السعيدة بقوله :
( من سعادة المرء المسلم الزوجة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والمركب الهنئ ، والولد الصالح )
وأول ما ابتدأ به ( صلى الله عليه وآله ) الزوجة لهذا سننطلق من القدوة الكاملة التي لا نقص فيها
ولا شوائب وهناك حديث يمثل الحياة الداخلية في بيت محمد وآله الطاهرين
هو حديث الكساء .
لقد كانت العلاقة بين الزوجين علي وفاطمة عليهما السلام علاقة رائعة وغاية في الكمال ، انظر إلى الزهراء البتول كيف تقدر زوجها وتحبه .
أهل البيت عليهم السلام المثال الكامل وقد جاء في حديث الكساء المروي
عن سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام :
( فأقبل عند ذلك أبو الحسن علي بن أبي طالب ، وقال : السلام عليك يا فاطمة
يا بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالت : وعليك السلام يا أبا الحسن ويا أمير المؤمنين
فقال : يا فاطمة إني أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة أخي وابن عمي
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالت : نعم هاهو مع ولديك تحت الكساء ) .
1 – تقدير فاطمة لعلي عليها السلام
عندما يأتي علي عليه السلام لزوجته استقبلته الزوجة الواعية الفاضلة استقبلته استقبال المحبين ، وكانت فاطمة تنقل لجابر بن عبد الله الأنصاري رضوان الله عليه عن مجيء علي لها وكيف عبرت كانت تتحدث عنه أثناء غيابه أمام الآخرين وهنا سؤال مهم جداً : هل من الصحيح أن يذكر الزوج أو الزوجة الآخرين بخصوصياته أمام الآخرين ؟ بحيث إن حدثت مشكلة فهل ذكر تلك المشكلة للآخرين ؟
أمر حسن إن كان للتنفيس فقط وليس لطلب المشورة ؟
ليس من المناسب أن ندخل الآخرين في خصوصياتنا ومشاكلنا لأننا قد نكون اليوم في مشكلة ولكن ليس كل يوم فتنطبع تلك المشكلة في أذهان الآخرين لهذا نلاحظ الزهراء البتول ( عليها السلام ) تذكر لجابر علياً بأحب الأسماء بل وتذكره بأدبه وأخلاقه وقيمه .
لهذا من الأشياء التي تحبب الزوج لزوجته مناداته بأحب الأسماء له أمامه و أمام الآخرين ، وكذلك الزوجة فإنه تستأنس بذكر زوجها لها بأحب الأسماء والألقاب
ولا شك بأنها تقوي العلاقة بينهما وتزيد الرابطة وأيضاً تعزز المحبة
فالمناداة بأحب الأسماء مماحث عليه الشرع الشريف ففي بعض الأخبار ورد الاستحباب بمناداة المؤمن لأخيه بأحب الأسماء هذا وهو آخ للإنسان في الأيمان فكيف بالزوجة التي تكون مع الزوج في مكان واحد وطوال العمر بإذن الله تعالى . فإذن الألقاب الجميلة تعطي الحياة نكهة جميلة وتبعث على الراحة النفسية مما يجعل لذلك انعكاس على استقرار الآسرة وحسن التربية .
2- مخدع الزوجية
من هنا نقول : لا يناسب عفة المؤمن العاقل أن يذكر العلاقة الزوجية الخاصة
وما يدور من أمور داخل مخدع الزوجية فهو يرسم صورة فاضحة لزوجته
أمام الرجال الأجانب وما من شك أن النبي وآله الطاهرين عليه السلام
حذروا من أن يبقي الزوجان الطفل الرضيع في المكان الذين تكون في العلاقة الخاصة خوفاً من فساده و إن كان غير مميز فقد ورد عن إمامنا الصادق عليه السلام أنه قال : ( ولا يجامع الرجل امرأته ولا جاريته وفي البيت صبي فإن ذلك مما يورث الزنا ) لهذا من ما لا يليق بالمرأة أو الرجل أن يذكرا هذه الخصوصية الخاصة جداً أمام الآخرين .
3 - أول الكلام السلام
إن علياً عليه السلام لم يغفل وهو الزوج الصالح عن الابتداء بالسلام على زوجته وهو أمر غاية في الأهمية نظراً لما يعكسه السلام من آثار على الجوانب الروحية والنفسية حيث تستشعر المرأة التقدير من زوجها حيث ذكر اسم الله تعالى
( السلام ) ولا يمكن لآي لفظ أن يقوم مقام السلام كلفظ ( قواك الله ، أعطاك الله العافية . . . . ) عند دخول الرجل على أهله والعكس . نعم لا بأس باء تباع السلام بألفاظ آخرى من قبيل الدعاء ولهذا لا يغفل الزوج عن السلام فهي تحفة من الله سبحانه لعباده المؤمنين .
4 – الرد الجميل
الزهراء البتول الطاهرة تعطي درساً للنساء في كيفية مخاطبة الزوجة لزوجها عند عودته من الخارج بعد التعب والعناء والمشقة بقولها : ( وعليك السلام يا أبا الحسن ويا أمير المؤمنين ) هذه العبارات تعكس مدى احترام الزوجة لزوجها وكذلك تعود الأبناء على الاحترام والتبجيل والتقدير للأب لآن الآم هي القدوة والمثل الأعلى للأبناء من هنا فإن الكلام الجميل يخلق نفساً جميلة مع الصدق والإخلاص .
5 – امتداح الزوج لأعمال الزوجة المنزلية
الزوج الواعي هو من ينظر بعين البصيرة من يمتدح الأعمال الطيبة واللطيفة من الزوجة انظر لقول علي عليه السلام : ( يا فاطمة إني أشم عندك رائحة طيبة )
انظر إلى علي الزوج الذي يشير إلى وجود شيء جميل في منزله وهو الرائحة الجميلة وهنا نتوقف عند هذه النقطة بالتحديد حيث يكون الامتداح جزء أساسي من أسس الحياة الزوجية الناجحة لهذا على الزوج أن يركز على الشيء اللطيف والجميل في المنزل