تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
اعطيتني كل شيء ولم أمنحك اي شيء منحتي الصحة والقوة والعافية ، وتمردت على قوانينك وحدودك ، قلت لي اعبدني ولا تشرك بي أحداً وقلت لك نعم ولكنني أفرح عندما يراني الناس ، طلبت الجاه بعيونهم وتركت الجاه والمنصب عندك ، نظرت الى ما يملكون وانا اعلم بانه منك ، تركت بابك مفتوحاً وجلست على ابوابهم الوهمية المغلقة ، أكلت وشبعت وشكرت المضيف ولم اشكر رب المضيف ، شكرت الطبيب ولم أشكر رب الطيب ، وفرحت بالتعيين والوظيفة وقدمت له مجموعة من الازهار والدعوات ولم اسجد لك سجدة واحدة ، اقرأ عشرات العناوين كل يوم من الجرائد او اعلانات المحال او الماركات التجارية ولم أقرأ من كتابك صفحة واحدة ، أمرتني بالصلاة لدقائق معدودة ونفعها لي لتقيني من نار الاخرة ، ولم أهتم بهذه الدقائق بينما أصرف وقتاً طويلاً في متابعة الكوارث والعجائب والمهازل ، كل وقتي ذهب في النوم والعمل والمجاملات والدعبات وباقي الحكايات ، اعرف تفاصيل كثيرة عن عالم المادة ولا اعرف اي شيء عن عالم الملكوت ورب الملكوت وما يحوي الملكوت ، اين اصنف نفسي اين اضع نفسي ، اين اكون في اي درجة انا ، ماذا انا ، من انا ، هل احمل عقلاً ، كلا انني مجنون ، تجارة الله موجودة ، لماذا لم نتاجر مع الله ، فهل امواله قليله ، نعمه قليلة ، املاكه قليلة ، بناياته قليلة ، اليس كل شيء بيده ، لماذا نهرب منه الى غيره ، اليس كل الموجودات مفتقرة اليه ، محتاجة اليه ، متوجهة اليه ، لماذا اولي عندما يناديني ، لماذا اصد بوجهي عنه ، لماذا أخصلت مع الشيطان ، هل ربي فقير فلا أساله الغنى ، هل ربي عاجر فلا أسأله الحاجة ، هل ربي بخيل فلا أطرق بابه ، كل هذا التقصير وما يزال يرعاني ، يحفظني ، يشفيني ، يطعمني ، يؤنسني ، يهديني ، ذاتي اينك من رحمة ربك ، نفسي لماذا هذا الجفاء ، لماذا نحن بخلاء ، نصلي له دقائق ونمن عليه ، واي صلاة تلك التي تهرب فيها عقولنا الى الملذات او المشاكل او الوساوس ، اننا ظلمنا انفسنا فتب علينا يا رب
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
اعطيتني كل شيء ولم أمنحك اي شيء منحتي الصحة والقوة والعافية ، وتمردت على قوانينك وحدودك ، قلت لي اعبدني ولا تشرك بي أحداً وقلت لك نعم ولكنني أفرح عندما يراني الناس ، طلبت الجاه بعيونهم وتركت الجاه والمنصب عندك ، نظرت الى ما يملكون وانا اعلم بانه منك ، تركت بابك مفتوحاً وجلست على ابوابهم الوهمية المغلقة ، أكلت وشبعت وشكرت المضيف ولم اشكر رب المضيف ، شكرت الطبيب ولم أشكر رب الطيب ، وفرحت بالتعيين والوظيفة وقدمت له مجموعة من الازهار والدعوات ولم اسجد لك سجدة واحدة ، اقرأ عشرات العناوين كل يوم من الجرائد او اعلانات المحال او الماركات التجارية ولم أقرأ من كتابك صفحة واحدة ، أمرتني بالصلاة لدقائق معدودة ونفعها لي لتقيني من نار الاخرة ، ولم أهتم بهذه الدقائق بينما أصرف وقتاً طويلاً في متابعة الكوارث والعجائب والمهازل ، كل وقتي ذهب في النوم والعمل والمجاملات والدعبات وباقي الحكايات ، اعرف تفاصيل كثيرة عن عالم المادة ولا اعرف اي شيء عن عالم الملكوت ورب الملكوت وما يحوي الملكوت ، اين اصنف نفسي اين اضع نفسي ، اين اكون في اي درجة انا ، ماذا انا ، من انا ، هل احمل عقلاً ، كلا انني مجنون ، تجارة الله موجودة ، لماذا لم نتاجر مع الله ، فهل امواله قليله ، نعمه قليلة ، املاكه قليلة ، بناياته قليلة ، اليس كل شيء بيده ، لماذا نهرب منه الى غيره ، اليس كل الموجودات مفتقرة اليه ، محتاجة اليه ، متوجهة اليه ، لماذا اولي عندما يناديني ، لماذا اصد بوجهي عنه ، لماذا أخصلت مع الشيطان ، هل ربي فقير فلا أساله الغنى ، هل ربي عاجر فلا أسأله الحاجة ، هل ربي بخيل فلا أطرق بابه ، كل هذا التقصير وما يزال يرعاني ، يحفظني ، يشفيني ، يطعمني ، يؤنسني ، يهديني ، ذاتي اينك من رحمة ربك ، نفسي لماذا هذا الجفاء ، لماذا نحن بخلاء ، نصلي له دقائق ونمن عليه ، واي صلاة تلك التي تهرب فيها عقولنا الى الملذات او المشاكل او الوساوس ، اننا ظلمنا انفسنا فتب علينا يا رب