السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
***************************
روى عبد الله بن الحسن بإسناده عن آبائه (عليه السلام) ، أنّه لمّا أجمع أبو بكر وعمر على منع فاطمة (عليها السلام) فدكاً وبلغها ذلك ، لاثت خمارها على رأسها واشتملت بجلبابها وأقبلت في لمّة من حفدتها ونساء قومها تطأ ذيولها ما تخرم مشيتها مشية رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حتّى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم .
فنيطت دونها ملاءة فجلست ثم أنّت أنّة أجهش القوم لها بالبكاء فارتجّ المجلس ثم أمهلت هنيئة حتّى إذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم افتتحت الكلام بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فعاد القوم في بكائهم فلمّا أمسكوا عادت في كلامها ، فقالت (صلوات الله عليها)
الحمد لله على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم والثناء بما قدّم من عموم نعم ابتداها وسبوغ آلاء أسداها وتمام منن أولاها جمّ عن الإحصاء عددها ونأى عن الجزاء أمدها وتفاوت عن الإدراك أبدها وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها واستحمد إلى الخلائق بإجزالها وثنّى بالندب إلى أمثالها
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كلمة جعل الإخلاص تأويلها وضمّن القلوب موصولها وأنار في الفكر معقولها الممتنع من الأبصار رؤيته ومن الألسن صفته ومن الأوهام كيفيّته ابتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها إلى أن قالت (سلام الله عليها)
أيّها الناس اعلموا أنّي فاطمة وأبي محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أقول عوداً وبدواً ولا أقول ما أقول غلطاً ولا أفعل ما أفعل شططاً( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم ولنعم المُعزى إليه (صلّى الله عليه وآله وسلّم)
فبّلغ الرسالة صادعاً بالنذارة مائلاً عن مدرجة المشركين ضارباً ثبجهم آخذاً بأكظامهم داعياً إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة يكسر الأصنام وينكث الهام حتّى انهزم الجميع وولّوا الدّبر حتّى تفرّى الليل عن صبحه وأسفر الحق عن محضه ونطق زعيم الدّين وخرست شقاشق الشياطين وأطاح وشيظ النفاق وانحلّت عُقَدُ الكفر والشقاق وفُهتُم بكلمة الإخلاص في نفرٍ من البيض الخماص
وكنتم على شفا حفرة من النار مذقة الشارب ونهزة الطامع وقبسة العجلان وموطئ الأقدام تشربون الطًَّرَق وتقتاتون الورق أذلّة خاسئين تخافون أن يتخطّفكم النّاس من حولكم فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بعد اللّتيا والتي وبعد أن مُني بُبهم الرجال وذؤبان العرب ومردة أهل الكتاب .
كلّما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله أو نَجَم قرن للشيطان وفغرت فاغرة من المشركين قذف أخاه في لهواتها فلا ينكفئ حتّى يطأ صماخها بأخمصه ويخمد لهبها بسيفه مكدوداً في ذات الله مجتهداً في أمر الله ، قريباً من رسول الله سيّداً في أولياء الله مشمّراً ناصحاً مُجِدّاً كادحاً ، وأنتم في رفاهية من العيش وادعون فاكهون آمنون تتربّصون بنا الدوائر ، وتتوكَّفون الأخبار وتنكصون عند النزال وتفرّون عند القتال .
فلمّا اختار الله لنبيّه دار أنبيائه ومأوى أصفيائه ظهر فيكم حسيكة النفاق وسمل جلباب الدين ونطق كاظم الغاوين ونبغ خامل الأقلين وهدر فنيق المبطلين فخطر في عرصاتكم وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفاً بكم فألقاكم لدعوته مستجيبين وللغرة فيه ملاحظين ثم استنهضكم فوجدكم خفافاً وأحمشكم فألفاكم غِضاباً فوسمتم غير إبلكم وأوردتم غير مشربكم
هذا والعهد قريب والكَلْم رحيب والجرح لمّا يندمل والرسول لمّا يقبر ابتداراً زعمتم خوف الفتنة ( أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ) .
فهيهات منكم وكيف بكم وأنّى تؤفكون وكتاب الله بين أظهركم أُموره ظاهرة وأحكامه زاهرة وأعلامه باهرة وزواجره لايحة وأوامره واضحة ، قد خلّفتموه وراء ظهوركم أرغبةً عنه تريدون أم بغيره تحكمون ( بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً )( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )
ثمّ لم تلبثوا إلاّ ريث أن تسكن نفرتها ويسلس قيادها ثمّ أخذتم تورون وقدتها وتهيجون جمرتها وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي وإطفاء أنوار الدين الجلي وإخماد سنن النبيّ الصّفيّ تسرّون حسواً في ارتغاء وتمشون لأهله وولده في الخَمَر والضرّاء ويصير منكم على مثل حزّ المُدى ووخز السنان في الحشاء وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا أفحكم الجاهليّة تبغون ومَن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون أفلا تعلمون ؟ بلى قد تجلّى لكم كالشمس الضاحية أنّي ابنته أيّها المسلمون أأغلب على ارثيه ؟
يا ابن أبي قحافة أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي ؟ لقد جئت شيئاً فريّاً أفعلى عمدٍ تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم إذ يقول :
( وورث سليمانُ داود )وقال فيما اقتصّ من خبر يحيى بن زكريا إذ قال : ( فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) وقال ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله )وقال( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأُنثيين )وقال( إن ترك خيراً الوصيّة للوالدين والأقربين بالمعروف حقّاً على المتقّين ) وزعمتم أن لا حظوة لي ولا وارث من أبي ولا رحم بيننا أفخصّكم الله بآيةٍ أخرج منها أبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)أم هل تقولون إنّ أهل ملّتين لا يتوارثان أوَلست أنا وأبي من أهل ملّةٍ واحدة ؟ أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمّي ؟ فدونكما مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك فنِعمَ الحكم الله والزعيم محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون ولا ينفعكم إذ تندمون ولكلّ نبأ مستقرّ وسوف تعلمون مَن يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم .
ثم رنت (سلام الله عليها) بطرفها نحو الأنصار فقالت
يا معشر النقيبة وأعضاد الملّة وأنصار الإسلام ما هذه الغميزة في حقّي والسِّنَة عن ظلامتي أما كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أبي يقول( المرء يُحفظ في ولده ) سرعان ما أحدثتم وعجلان ذا إهالةٍ ولكم طاقة بما أحاول وقوّة على ما أطلب وأزاول
وساقت (سلام الله عليها) الخطبة الشريفة إلى قولها :
ألا وقد قلت ما قلت على معرفة منّي بالخذلة التي خامرتكم والغدرة التي استشعرتها قلوبكم ولكنّها قبضة النفس ونفثة الغيظ وخَوَر القناة وبثّة الصدر وتقدمة الحجّة فدونكموها فاحتقبوها دبرة الظهر نقبة الخف باقية العار موسومة بغضب الله وشنار الأبد موصولة بنار الله الموقدة التي تطّلع على الأفئدة فبعين الله ما تفعلون وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون .
وأنا ابنة نذيرٍ لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا إنّا عاملون وانتظروا إنّا منتظرون(المصدر كتاب الأحتجاج)
اللهم صل على محمد وال محمد
***************************
روى عبد الله بن الحسن بإسناده عن آبائه (عليه السلام) ، أنّه لمّا أجمع أبو بكر وعمر على منع فاطمة (عليها السلام) فدكاً وبلغها ذلك ، لاثت خمارها على رأسها واشتملت بجلبابها وأقبلت في لمّة من حفدتها ونساء قومها تطأ ذيولها ما تخرم مشيتها مشية رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حتّى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم .
فنيطت دونها ملاءة فجلست ثم أنّت أنّة أجهش القوم لها بالبكاء فارتجّ المجلس ثم أمهلت هنيئة حتّى إذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم افتتحت الكلام بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فعاد القوم في بكائهم فلمّا أمسكوا عادت في كلامها ، فقالت (صلوات الله عليها)
الحمد لله على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم والثناء بما قدّم من عموم نعم ابتداها وسبوغ آلاء أسداها وتمام منن أولاها جمّ عن الإحصاء عددها ونأى عن الجزاء أمدها وتفاوت عن الإدراك أبدها وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها واستحمد إلى الخلائق بإجزالها وثنّى بالندب إلى أمثالها
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كلمة جعل الإخلاص تأويلها وضمّن القلوب موصولها وأنار في الفكر معقولها الممتنع من الأبصار رؤيته ومن الألسن صفته ومن الأوهام كيفيّته ابتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها إلى أن قالت (سلام الله عليها)
أيّها الناس اعلموا أنّي فاطمة وأبي محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أقول عوداً وبدواً ولا أقول ما أقول غلطاً ولا أفعل ما أفعل شططاً( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم ولنعم المُعزى إليه (صلّى الله عليه وآله وسلّم)
فبّلغ الرسالة صادعاً بالنذارة مائلاً عن مدرجة المشركين ضارباً ثبجهم آخذاً بأكظامهم داعياً إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة يكسر الأصنام وينكث الهام حتّى انهزم الجميع وولّوا الدّبر حتّى تفرّى الليل عن صبحه وأسفر الحق عن محضه ونطق زعيم الدّين وخرست شقاشق الشياطين وأطاح وشيظ النفاق وانحلّت عُقَدُ الكفر والشقاق وفُهتُم بكلمة الإخلاص في نفرٍ من البيض الخماص
وكنتم على شفا حفرة من النار مذقة الشارب ونهزة الطامع وقبسة العجلان وموطئ الأقدام تشربون الطًَّرَق وتقتاتون الورق أذلّة خاسئين تخافون أن يتخطّفكم النّاس من حولكم فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بعد اللّتيا والتي وبعد أن مُني بُبهم الرجال وذؤبان العرب ومردة أهل الكتاب .
كلّما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله أو نَجَم قرن للشيطان وفغرت فاغرة من المشركين قذف أخاه في لهواتها فلا ينكفئ حتّى يطأ صماخها بأخمصه ويخمد لهبها بسيفه مكدوداً في ذات الله مجتهداً في أمر الله ، قريباً من رسول الله سيّداً في أولياء الله مشمّراً ناصحاً مُجِدّاً كادحاً ، وأنتم في رفاهية من العيش وادعون فاكهون آمنون تتربّصون بنا الدوائر ، وتتوكَّفون الأخبار وتنكصون عند النزال وتفرّون عند القتال .
فلمّا اختار الله لنبيّه دار أنبيائه ومأوى أصفيائه ظهر فيكم حسيكة النفاق وسمل جلباب الدين ونطق كاظم الغاوين ونبغ خامل الأقلين وهدر فنيق المبطلين فخطر في عرصاتكم وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفاً بكم فألقاكم لدعوته مستجيبين وللغرة فيه ملاحظين ثم استنهضكم فوجدكم خفافاً وأحمشكم فألفاكم غِضاباً فوسمتم غير إبلكم وأوردتم غير مشربكم
هذا والعهد قريب والكَلْم رحيب والجرح لمّا يندمل والرسول لمّا يقبر ابتداراً زعمتم خوف الفتنة ( أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ) .
فهيهات منكم وكيف بكم وأنّى تؤفكون وكتاب الله بين أظهركم أُموره ظاهرة وأحكامه زاهرة وأعلامه باهرة وزواجره لايحة وأوامره واضحة ، قد خلّفتموه وراء ظهوركم أرغبةً عنه تريدون أم بغيره تحكمون ( بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً )( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )
ثمّ لم تلبثوا إلاّ ريث أن تسكن نفرتها ويسلس قيادها ثمّ أخذتم تورون وقدتها وتهيجون جمرتها وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي وإطفاء أنوار الدين الجلي وإخماد سنن النبيّ الصّفيّ تسرّون حسواً في ارتغاء وتمشون لأهله وولده في الخَمَر والضرّاء ويصير منكم على مثل حزّ المُدى ووخز السنان في الحشاء وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا أفحكم الجاهليّة تبغون ومَن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون أفلا تعلمون ؟ بلى قد تجلّى لكم كالشمس الضاحية أنّي ابنته أيّها المسلمون أأغلب على ارثيه ؟
يا ابن أبي قحافة أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي ؟ لقد جئت شيئاً فريّاً أفعلى عمدٍ تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم إذ يقول :
( وورث سليمانُ داود )وقال فيما اقتصّ من خبر يحيى بن زكريا إذ قال : ( فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) وقال ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله )وقال( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأُنثيين )وقال( إن ترك خيراً الوصيّة للوالدين والأقربين بالمعروف حقّاً على المتقّين ) وزعمتم أن لا حظوة لي ولا وارث من أبي ولا رحم بيننا أفخصّكم الله بآيةٍ أخرج منها أبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)أم هل تقولون إنّ أهل ملّتين لا يتوارثان أوَلست أنا وأبي من أهل ملّةٍ واحدة ؟ أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمّي ؟ فدونكما مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك فنِعمَ الحكم الله والزعيم محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون ولا ينفعكم إذ تندمون ولكلّ نبأ مستقرّ وسوف تعلمون مَن يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم .
ثم رنت (سلام الله عليها) بطرفها نحو الأنصار فقالت
يا معشر النقيبة وأعضاد الملّة وأنصار الإسلام ما هذه الغميزة في حقّي والسِّنَة عن ظلامتي أما كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أبي يقول( المرء يُحفظ في ولده ) سرعان ما أحدثتم وعجلان ذا إهالةٍ ولكم طاقة بما أحاول وقوّة على ما أطلب وأزاول
وساقت (سلام الله عليها) الخطبة الشريفة إلى قولها :
ألا وقد قلت ما قلت على معرفة منّي بالخذلة التي خامرتكم والغدرة التي استشعرتها قلوبكم ولكنّها قبضة النفس ونفثة الغيظ وخَوَر القناة وبثّة الصدر وتقدمة الحجّة فدونكموها فاحتقبوها دبرة الظهر نقبة الخف باقية العار موسومة بغضب الله وشنار الأبد موصولة بنار الله الموقدة التي تطّلع على الأفئدة فبعين الله ما تفعلون وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون .
وأنا ابنة نذيرٍ لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا إنّا عاملون وانتظروا إنّا منتظرون(المصدر كتاب الأحتجاج)