بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد
.................
قال الجواد (عليه السلام) : مرض رجلٌ من أصحاب الرضا (عليه السلام) فعاده فقال : كيف تجدك ؟.. قال : لقيت الموت بعدك ، يريد ما لقيه من شدّة مرضه .. فقال : كيف لقيته ؟.. قال : شديداً أليماً ، قال :
ما لقيته ، إنما لقيت ما يبدؤك به ويعرِّفك بعض حاله ، إنما الناس رجلان : مستريحٌ بالموت ، ومُستراح منه ، فجدّد الإيمان بالله وبالولاية تكن مستريحاً ، ففعل الرجل ذلك ثم قال :
يا بن رسول الله !.. هذه ملائكة ربي بالتحيّات والتّحف يسلّمون عليك ، وهم قيامٌ بين يديك فأذن لهم في الجلوس ، فقال الرضا (عليه السلام) : اجلسوا ملائكة ربي !.. ثم قال للمريض : سلهم ، أُمروا بالقيام بحضرتي ؟.. فقال المريض : سألتهم فذكروا أنه لو حضرك كل من خلقه الله من ملائكته ، لقاموا لك ولم يجلسوا حتى تأذن لهم ، هكذا أمرهم الله عزّ وجلّ ، ثم غمض الرجل عينيه وقال : السلام عليك يا بن رسول الله !.. هذا شخصك ماثلٌ لي مع أشخاص محمد (صلى الله عليه واله) ومن بعده من الأئمة .. وقضى الرجل . دعوات الراوندي ص72