عمر بن الخطاب ينهى عن البكاء ، ولا ينهى عنه ؟ ما هذا التناقض !!!
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لو اطلعتم على النصوص والروايات الموجودة في كتب علماء اهل السنة والجماعة ودققتم فيها لوجدتم الكثير من التناقض والاختلاف في متنها ومضمونها ، وهذا الاختلاف هو الذي فرق الامة الاسلامية الى مذاهب متعددة بسبب الابتعاد عن الثقل والعدل الثاني للقرآن الكريم وهم عترة اهل بيت النبي (ص) الائمة الاطهار الاثنى عشر (ع) .
ومن ضمن التناقض الواضح هو ما نقلته الروايات التالية فلسان بعضها يقول بان عمر ابن الخطاب يعترض على بكاء النساء على الجنائز ، ولسان بعضها الاخر يقول بان عمر ابن الخطاب لا يعترض على بكاء النساء على الجنائز بل يؤيده ، اذا اين هي الحقيقة ؟؟؟ هل عمر بن الخطاب يحرم بكاء النساء على الجنائز ام يجيزه !!!
*** عمر بن الخطاب ينهى النساء من البكاء على الجنازة :
الحاكم النيسابوري ، المستدرك على الصحيحين ، كتاب الجنائز ، الميت يسمع خفق نعالهم ، ج 1 ، ص 381 :
1446 - حديث رقم ، حدثنا : أبو بكر أحمد بن ابراهيم الفقيه الإسماعيلي ، ثنا : أبو جعفر محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا : هارون بن اسحاق الهمداني ، ثنا : عبدة بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن وهب بن كيسان ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، عن أبي هريرة ، قال : خرج النبي (ص) على جنازة ومعه عمر بن الخطاب فسمع نساء يبكين فزبرهن عمر ، فقال : رسول الله (ص) : يا عمر دعهن فإن العين دامعة والنفس مصابة والعهد قريب ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
أحمد بن حنبل ، مسند الامام أحمد بن حنبل ، باقي مسند المكثرين ، مسند أبي هريرة (ر) ، ج 2 ، ص 273 :
7634 - حدثنا : عبد الرزاق ، أخبرنا : ابن جريج ، أخبرني : هشام بن عروة ، عن وهب بن كيسان ، عن محمد بن عمرو : أنه أخبره أن سلمة بن الأزرق كان جالسا مع عبد الله بن عمر بالسوق ، فمر بجنازة يبكى عليها فعاب ذلك عبد الله بن عمر فانتهرهن ، فقال له سلمة بن الأزرق : لا تقل ذلك فاشهد على أبي هريرة لسمعته ، يقول : وتوفيت امرأة من كنائن مروان وشهدها وأمر مروان بالنساء اللاتي يبكين يطردن ، فقال أبو هريرة : دعهن يا أبا عبد الملك فانه مر على النبي (ص) بجنازة يبكى عليها وأنا معه ومعه عمر بن الخطاب فانتهر عمر اللاتي يبكين مع الجنازة ، فقال رسول الله (ص) : دعهن يا ابن الخطاب فإن النفس مصابة وإن العين دامعة وإن العهد حديث ، قال : أنت سمعته ، قال : نعم ، قال : فالله ورسوله أعلم.
ابن حبان ، صحيح ابن حبان ، كتاب الجنائز وما يتعلق بها مقدما أو مؤخرا ، فصل في النياحة ونحوها ، ذكر الاباحة للنساء أن يبكين موتاهن ما لم يكن ثم نوح ، ج 7 ، ص 428 :
3157 - أخبرنا : عبد الله بن محمد الأزدي ، قال : حدثنا : إسحاق بن ابراهيم ، قال : أخبرنا : عبد الرزاق ، قال : أخبرنا : معمر ، عن هشام بن عروة ، قال : أخبرني : وهب بن جلس أن محمد بن عمرو أخبره أن سلمة بن الأزرق ، قال : كنت جالسا مع بن عمر فأتي بجنازة يبكي عليها فعاب ذلك بن عمر وانتهرهن ، فقال سلمة بن الأزرق : اشهد على أبي هريرة أني سمعته ، يقول : مر على رسول الله (ص) بجنازة وأنا معه ومعه عمر بن الخطاب ونساء يبكين عليها فزجرهن وانتهرهن ، فقال رسول الله (ص) : دعهن يا عمر فإن العين دامعة والنفس مصابة والعهد قريب .
*********************************
*** عمر بن الخطاب لا ينهى النساء من البكاء على الجنازة :
المتقي الهندي ، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ، ج 15 ، ص 730 :
42907 - عن سفيان بن سلمة ، قال : لما مات خالد بن الوليد اجتمع نسوة بني المغيرة في دار خالد يبكين عليه ، فقيل لعمر : إنهن قد اجتمعن في دار خالد وهن خلقاء أن يسمعنك بعض ما تكره فأرسل إليهن فانههن ، فقال عمر : وما عليهن أن يرقن من دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن نقعا أو لقلقة.
العيني ، عمدة القاري شرح صحيح البخاري ، كتاب الجنائز ، باب ما يكره من النياحة على الميت ، ج 8 ، ص 82 :
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... أخبرنا : أبو سعيد بن الأعرابي ، حدثنا : سعدان بن نصر ، حدثنا : أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن شقيق ، قال : لما مات خالد بن الوليد (ر) ، اجتمع نسوة بني المغيرة يبكين عليه ، فقيل لعمر : أرسل إليهن فانههن ، فقال عمر : ما عليهن أن يهرقن دموعهن على أبي سليمان ، ما لم يكن نقع أو لقلقة ، وأبو سليمان كنية خالد بن الوليد (ر).
ابن عساكر ، تاريخ دمشق ، حرف الخاء ، خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم بن يقظة بن مرة ، ج 16 ، ص 277 ، ح 1922 :
....... ابن أبو سعيد : أنا : وكيع بن الجراح ، وأبو معاوية الضرير ، وعبد الله بن نمير ، قالوا : أنا : الأعمش ، عن شقيق بن سلمة ، قال : لما مات خالد بن الوليد اجتمع نسوة بني المغيرة في دار خالد يبكين عليه ، قال : فقيل لعمر : إنهن قد اجتمعن في دار خالد وهن خلقاء أن يسمعنك بعض ما تكره فأرسل إليهن فأنهاهن ، فقال عمر : وما عليهن أن يرقن من دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن نقعا أو لقلقة ، قال وكيع : النقع الشق واللقلقة الصوت.
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لو اطلعتم على النصوص والروايات الموجودة في كتب علماء اهل السنة والجماعة ودققتم فيها لوجدتم الكثير من التناقض والاختلاف في متنها ومضمونها ، وهذا الاختلاف هو الذي فرق الامة الاسلامية الى مذاهب متعددة بسبب الابتعاد عن الثقل والعدل الثاني للقرآن الكريم وهم عترة اهل بيت النبي (ص) الائمة الاطهار الاثنى عشر (ع) .
ومن ضمن التناقض الواضح هو ما نقلته الروايات التالية فلسان بعضها يقول بان عمر ابن الخطاب يعترض على بكاء النساء على الجنائز ، ولسان بعضها الاخر يقول بان عمر ابن الخطاب لا يعترض على بكاء النساء على الجنائز بل يؤيده ، اذا اين هي الحقيقة ؟؟؟ هل عمر بن الخطاب يحرم بكاء النساء على الجنائز ام يجيزه !!!
*** عمر بن الخطاب ينهى النساء من البكاء على الجنازة :
الحاكم النيسابوري ، المستدرك على الصحيحين ، كتاب الجنائز ، الميت يسمع خفق نعالهم ، ج 1 ، ص 381 :
1446 - حديث رقم ، حدثنا : أبو بكر أحمد بن ابراهيم الفقيه الإسماعيلي ، ثنا : أبو جعفر محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا : هارون بن اسحاق الهمداني ، ثنا : عبدة بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن وهب بن كيسان ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، عن أبي هريرة ، قال : خرج النبي (ص) على جنازة ومعه عمر بن الخطاب فسمع نساء يبكين فزبرهن عمر ، فقال : رسول الله (ص) : يا عمر دعهن فإن العين دامعة والنفس مصابة والعهد قريب ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
أحمد بن حنبل ، مسند الامام أحمد بن حنبل ، باقي مسند المكثرين ، مسند أبي هريرة (ر) ، ج 2 ، ص 273 :
7634 - حدثنا : عبد الرزاق ، أخبرنا : ابن جريج ، أخبرني : هشام بن عروة ، عن وهب بن كيسان ، عن محمد بن عمرو : أنه أخبره أن سلمة بن الأزرق كان جالسا مع عبد الله بن عمر بالسوق ، فمر بجنازة يبكى عليها فعاب ذلك عبد الله بن عمر فانتهرهن ، فقال له سلمة بن الأزرق : لا تقل ذلك فاشهد على أبي هريرة لسمعته ، يقول : وتوفيت امرأة من كنائن مروان وشهدها وأمر مروان بالنساء اللاتي يبكين يطردن ، فقال أبو هريرة : دعهن يا أبا عبد الملك فانه مر على النبي (ص) بجنازة يبكى عليها وأنا معه ومعه عمر بن الخطاب فانتهر عمر اللاتي يبكين مع الجنازة ، فقال رسول الله (ص) : دعهن يا ابن الخطاب فإن النفس مصابة وإن العين دامعة وإن العهد حديث ، قال : أنت سمعته ، قال : نعم ، قال : فالله ورسوله أعلم.
ابن حبان ، صحيح ابن حبان ، كتاب الجنائز وما يتعلق بها مقدما أو مؤخرا ، فصل في النياحة ونحوها ، ذكر الاباحة للنساء أن يبكين موتاهن ما لم يكن ثم نوح ، ج 7 ، ص 428 :
3157 - أخبرنا : عبد الله بن محمد الأزدي ، قال : حدثنا : إسحاق بن ابراهيم ، قال : أخبرنا : عبد الرزاق ، قال : أخبرنا : معمر ، عن هشام بن عروة ، قال : أخبرني : وهب بن جلس أن محمد بن عمرو أخبره أن سلمة بن الأزرق ، قال : كنت جالسا مع بن عمر فأتي بجنازة يبكي عليها فعاب ذلك بن عمر وانتهرهن ، فقال سلمة بن الأزرق : اشهد على أبي هريرة أني سمعته ، يقول : مر على رسول الله (ص) بجنازة وأنا معه ومعه عمر بن الخطاب ونساء يبكين عليها فزجرهن وانتهرهن ، فقال رسول الله (ص) : دعهن يا عمر فإن العين دامعة والنفس مصابة والعهد قريب .
*********************************
*** عمر بن الخطاب لا ينهى النساء من البكاء على الجنازة :
المتقي الهندي ، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ، ج 15 ، ص 730 :
42907 - عن سفيان بن سلمة ، قال : لما مات خالد بن الوليد اجتمع نسوة بني المغيرة في دار خالد يبكين عليه ، فقيل لعمر : إنهن قد اجتمعن في دار خالد وهن خلقاء أن يسمعنك بعض ما تكره فأرسل إليهن فانههن ، فقال عمر : وما عليهن أن يرقن من دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن نقعا أو لقلقة.
العيني ، عمدة القاري شرح صحيح البخاري ، كتاب الجنائز ، باب ما يكره من النياحة على الميت ، ج 8 ، ص 82 :
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... أخبرنا : أبو سعيد بن الأعرابي ، حدثنا : سعدان بن نصر ، حدثنا : أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن شقيق ، قال : لما مات خالد بن الوليد (ر) ، اجتمع نسوة بني المغيرة يبكين عليه ، فقيل لعمر : أرسل إليهن فانههن ، فقال عمر : ما عليهن أن يهرقن دموعهن على أبي سليمان ، ما لم يكن نقع أو لقلقة ، وأبو سليمان كنية خالد بن الوليد (ر).
ابن عساكر ، تاريخ دمشق ، حرف الخاء ، خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم بن يقظة بن مرة ، ج 16 ، ص 277 ، ح 1922 :
....... ابن أبو سعيد : أنا : وكيع بن الجراح ، وأبو معاوية الضرير ، وعبد الله بن نمير ، قالوا : أنا : الأعمش ، عن شقيق بن سلمة ، قال : لما مات خالد بن الوليد اجتمع نسوة بني المغيرة في دار خالد يبكين عليه ، قال : فقيل لعمر : إنهن قد اجتمعن في دار خالد وهن خلقاء أن يسمعنك بعض ما تكره فأرسل إليهن فأنهاهن ، فقال عمر : وما عليهن أن يرقن من دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن نقعا أو لقلقة ، قال وكيع : النقع الشق واللقلقة الصوت.