بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
إن الخيارات المتصورة هي التالي:
الخيار الأول: أن يبقى الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) ظاهرًا لا يغيب، ويقوم بنشر الدين عن طريق المعجزة، على طريقة (كن فيكون).
ولا شك أن عند الإمام القدرة على ذلك، إذ إن الله تعالى أعطاهم الولاية التكوينية، وقد دلت على ذلك الأدلة الروائية الواضحة.
فعن عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
كنت عنده فذكروا سليمان وما أُعطي من العلم وما أوتي من الملك، فقال لي:
وما أُعطي سليمان بن داود! إنما كان عنده حرف واحد من الاسم الأعظم، وصاحبكم الذي قال الله (قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْعِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ)
وكان والله عند علي (عليه السلام) علم الكتاب. فقلت: صدقت والله جعلت فداك.
وعن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ)؟
قال: ففرج أبو عبد الله (عليه السلام) بين أصابعه فوضعها على صدره، ثم قال: والله عندنا علم الكتاب كله.
ولكن الواضح في عموم حركة الإسلام بل والأديان:
أن الله تعالى أراد للدين أن ينتشر بالطريق الطبيعي، ولذلك قُتل أغلب الأنبياء حيث وقف الناس ضدهم، ولم يتسنَّ لأحد منهم أن يحكمالأرض إلا لبعض الأنبياء الذين حكموا بعض الأرض ولفترات محدودة..
وبالتالي فهذا الخيار وإنْ كان ممكنًا، ولكنه لا يتناسب مع النظام الطبيعي الذي أراده الله تعالى للدين والناس.
على أنه لو كان هذا الطريق هو المطلوب، لكانت الدنيا من أول يوم على التوحيد الخالص، حيث يمكن لله تعالى أن يفعل ذلك وبكل يسر..
يقول تعالى (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ.) [يونس 99]
وقال تعالى (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَىٰ الْهُدىٰ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ.) [الأنعام 35]
وقال تعالى (وَلَوْ شاءَ اللهُ ما أَشْرَكُوا وَما جَعَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ.) [الأنعام 107]
وغيرها من الآيات الدالة على هذا المعنى.
الخيار الثاني: يأتي إن شاء الله تعالى.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
إن الخيارات المتصورة هي التالي:
الخيار الأول: أن يبقى الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) ظاهرًا لا يغيب، ويقوم بنشر الدين عن طريق المعجزة، على طريقة (كن فيكون).
ولا شك أن عند الإمام القدرة على ذلك، إذ إن الله تعالى أعطاهم الولاية التكوينية، وقد دلت على ذلك الأدلة الروائية الواضحة.
فعن عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
كنت عنده فذكروا سليمان وما أُعطي من العلم وما أوتي من الملك، فقال لي:
وما أُعطي سليمان بن داود! إنما كان عنده حرف واحد من الاسم الأعظم، وصاحبكم الذي قال الله (قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْعِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ)
وكان والله عند علي (عليه السلام) علم الكتاب. فقلت: صدقت والله جعلت فداك.
وعن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ)؟
قال: ففرج أبو عبد الله (عليه السلام) بين أصابعه فوضعها على صدره، ثم قال: والله عندنا علم الكتاب كله.
ولكن الواضح في عموم حركة الإسلام بل والأديان:
أن الله تعالى أراد للدين أن ينتشر بالطريق الطبيعي، ولذلك قُتل أغلب الأنبياء حيث وقف الناس ضدهم، ولم يتسنَّ لأحد منهم أن يحكمالأرض إلا لبعض الأنبياء الذين حكموا بعض الأرض ولفترات محدودة..
وبالتالي فهذا الخيار وإنْ كان ممكنًا، ولكنه لا يتناسب مع النظام الطبيعي الذي أراده الله تعالى للدين والناس.
على أنه لو كان هذا الطريق هو المطلوب، لكانت الدنيا من أول يوم على التوحيد الخالص، حيث يمكن لله تعالى أن يفعل ذلك وبكل يسر..
يقول تعالى (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ.) [يونس 99]
وقال تعالى (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَىٰ الْهُدىٰ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ.) [الأنعام 35]
وقال تعالى (وَلَوْ شاءَ اللهُ ما أَشْرَكُوا وَما جَعَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ.) [الأنعام 107]
وغيرها من الآيات الدالة على هذا المعنى.
الخيار الثاني: يأتي إن شاء الله تعالى.