تويت
على ضابطة اليافعي ان عمر ابن سعد كافر ، فكيف يوثقونه في أخذ الرواية ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
الشخص الكافر له عدة مصاديق يشملها وينطبق عليها كالمُلحد الذي لا يعترف بوجود الله تعالى ، و المُشرك الذي يعترف بوجود الله تعالى و لكن يُشرك معه في ألوهيته أرباباً آخرين ، الوثني الذي يعتقد بوجود إله أو آلهة غير الله سبحانه و تعالى ، و من أنكر نبوة نبي الإسلام محمد (ص) أو رسالته ، و من أنكر المعاد في يوم القيامة .
و ألحَقَ الفقهاء بالكافر من أنكر وجحد ضرورياً ـ أي بديهياً ـ من ضروريات الدين الإسلامي ، كالصلاة و الحج ، مع التفاته إلى كونه ضرورياً ، ولم يكن انكاره عن شبهة .
وعد من الكفار ايضا المنتحل لدين الاسلام لكنه كان خارجي : وهو الذي يخرج على اهل البيت المعصومين الاثنى عشر (ع) ليقاتلهم لبغضه وحقده عليهم - 1 -
اذا من خرج لقتل الامام الحسين (ع) فهو كافر عندنا لانه خارجي ناصبي .
اما عند اهل السنة والجماعة فقد ذهب اليافعي الى الحكم بكفر من قتل الامام الحسين (ع) او امر بقتله .
ومن المعلوم ان عمر ابن سعد قد امر معسكره وجيشه بقتل الحسين (ع) وشاهدهم وهم يذبحون بالامام امام عينيه ويطؤون جسده الشريف بالخيول بأمر منه .
قال اليافعي : ( وأمّا حكم من قتل الحسين ، أو أمر بقتله ، ممّن استحلّ ذلك فهو كافر ) - 2 -
اذا اتضح ما تقدم أقول :
ان من شروط قبول رواية الراوي الناقل للحديث عن المعصوم (ع) هو شرط الاسلام فالكافر لا تقبل منه الرواية التي رواها في حال كفره ولا تؤخذ عنه باتفاق جميع المسلمين .
واتسائل حينئذ : كيف قبل بعض علماء اهل السنة والجماعة رواية عمر ابن سعد واعتبروه ثقة في نقل الرواية رغم ان اليافعي حكم بكفره لانه من قتلة سيد الشهداء الحسين (ع) او ممن امر بقتله ؟؟؟
1 - قال عنه العجلي : (عمر بن سعد بن أبي وقاص مدني ثقة كان يروي عن أبيه أحاديث وروى الناس عنه وهو الذي قتل الحسين قلت كان أمير الجيش ولم يباشر قتله ) - 3 -
2 - قال ابن حجر عنه : (عمر بن سعد بن أبي وقاص المدني نزيل الكوفة صدوق ولكن مقته الناس لكونه كان أميرا على الجيش الذين قتلوا الحسين بن علي ...... ) - 4 -
الا ان ابن معين لا يقبل بتوثيق عمر ابن سعد لأنه قتل الحسين (ع) : ( قال سألت يحيى بن معين عن عمر بن سعد أثقه هو ؟ فقال : كيف يكون من قتل الحسين بن على رضي الله عنه ثقة ؟ ) - 5 -
******************************
الهوامش :
1 - منهاج الصالحين ، السيد الخوئي ، العاشر من الاعيان النجسة ( الكافر) مع تصرف في العبارة .
2 - شذرات من ذهب ، لإبن العماد الحنبلي ، ج 1 ، ص 68 .
3 - معرفة الثقات ، للعجلي ، ج 2 ، ص 166 - 167 ، ح 1343 .
4 - ابن حجر ، في تقريب التهذيب ، ج 1 ، ص 717 ، ح 4919 .
5 - الجرح والتعديل ، ج 6 ، ص110 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
الشخص الكافر له عدة مصاديق يشملها وينطبق عليها كالمُلحد الذي لا يعترف بوجود الله تعالى ، و المُشرك الذي يعترف بوجود الله تعالى و لكن يُشرك معه في ألوهيته أرباباً آخرين ، الوثني الذي يعتقد بوجود إله أو آلهة غير الله سبحانه و تعالى ، و من أنكر نبوة نبي الإسلام محمد (ص) أو رسالته ، و من أنكر المعاد في يوم القيامة .
و ألحَقَ الفقهاء بالكافر من أنكر وجحد ضرورياً ـ أي بديهياً ـ من ضروريات الدين الإسلامي ، كالصلاة و الحج ، مع التفاته إلى كونه ضرورياً ، ولم يكن انكاره عن شبهة .
وعد من الكفار ايضا المنتحل لدين الاسلام لكنه كان خارجي : وهو الذي يخرج على اهل البيت المعصومين الاثنى عشر (ع) ليقاتلهم لبغضه وحقده عليهم - 1 -
اذا من خرج لقتل الامام الحسين (ع) فهو كافر عندنا لانه خارجي ناصبي .
اما عند اهل السنة والجماعة فقد ذهب اليافعي الى الحكم بكفر من قتل الامام الحسين (ع) او امر بقتله .
ومن المعلوم ان عمر ابن سعد قد امر معسكره وجيشه بقتل الحسين (ع) وشاهدهم وهم يذبحون بالامام امام عينيه ويطؤون جسده الشريف بالخيول بأمر منه .
قال اليافعي : ( وأمّا حكم من قتل الحسين ، أو أمر بقتله ، ممّن استحلّ ذلك فهو كافر ) - 2 -
اذا اتضح ما تقدم أقول :
ان من شروط قبول رواية الراوي الناقل للحديث عن المعصوم (ع) هو شرط الاسلام فالكافر لا تقبل منه الرواية التي رواها في حال كفره ولا تؤخذ عنه باتفاق جميع المسلمين .
واتسائل حينئذ : كيف قبل بعض علماء اهل السنة والجماعة رواية عمر ابن سعد واعتبروه ثقة في نقل الرواية رغم ان اليافعي حكم بكفره لانه من قتلة سيد الشهداء الحسين (ع) او ممن امر بقتله ؟؟؟
1 - قال عنه العجلي : (عمر بن سعد بن أبي وقاص مدني ثقة كان يروي عن أبيه أحاديث وروى الناس عنه وهو الذي قتل الحسين قلت كان أمير الجيش ولم يباشر قتله ) - 3 -
2 - قال ابن حجر عنه : (عمر بن سعد بن أبي وقاص المدني نزيل الكوفة صدوق ولكن مقته الناس لكونه كان أميرا على الجيش الذين قتلوا الحسين بن علي ...... ) - 4 -
الا ان ابن معين لا يقبل بتوثيق عمر ابن سعد لأنه قتل الحسين (ع) : ( قال سألت يحيى بن معين عن عمر بن سعد أثقه هو ؟ فقال : كيف يكون من قتل الحسين بن على رضي الله عنه ثقة ؟ ) - 5 -
******************************
الهوامش :
1 - منهاج الصالحين ، السيد الخوئي ، العاشر من الاعيان النجسة ( الكافر) مع تصرف في العبارة .
2 - شذرات من ذهب ، لإبن العماد الحنبلي ، ج 1 ، ص 68 .
3 - معرفة الثقات ، للعجلي ، ج 2 ، ص 166 - 167 ، ح 1343 .
4 - ابن حجر ، في تقريب التهذيب ، ج 1 ، ص 717 ، ح 4919 .
5 - الجرح والتعديل ، ج 6 ، ص110 .