بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
..................

اصبح الصباح واذا بالثلاجة تتعطل والغسالة لاتعمل بانتظام


فزمجر الاب يارب ماهذا الحال البائس ؟؟

والرزق متوقفٌ منذ شهر لابيع ولاشراء والطرق مقطوعة من جراء المظاهرات التي تعجُّ وتضجُ بالبلد ؟؟

سوء بعد سوء ومصيبة بعد أخرى ..!


هدّأت الزوجة زوجها


اصبر واحتسب ياابا أحمد فنعم الله كثيرةٌ علينا

واولادنا أصحاء وبحال طيبة بيتنا مُلكنا سيارة لدينا ..


لااقساط ندفعها ولا دين علينا ...


وتضجرك يزيدُ الطين بله فالمصيبة على الصابر واحدة وعلى الجازع اثنتان ..


هذا إن كنت تحسبها مصيبة اصلا وهي امر عارض يحصل بجميع البيوت ...


..............................

الى هنا نقف مع هذا المقطع اليومي من التذمر والولولة والتشكي والنظر بسوداوية


سواء من الرجل او من المراة


في خارج البيت او داخله


مع الاهل او بالعمل


- ربما الامر عائد لقلة الشكر والامتنان لواهب النعم


فهنالك اناس لايعرفون الاّ لغة التشكي والتذمر والنظر بسوداوية للحياة ..


- وربما الامر عائد لقلة العطاء ومساعدة الاخرين فمن يُعطي يُعطيه الله ويدفع عنه

- ربما الامر تكفير لذنب وجزاء لعمل بسلب توفيقات الهية بالحفظ


- ربما الامر عائد لنتفكر بنعم الله علينا


- او هو عائد لتفكيرنا السوداوي فانت ماتفكر به وماتخاف منه تجذبه لحياتك


او غيرها كثير من الامور التي تحلُ بحياتنا ومن المهم التعامل معها بتعقل وروية وشكر لله على كل حال



والنظر للجانب المملوء من الاناء وعدم تهويلها وتكبيرها


((فمن عظم صغار المصائب ابتلاهُ الله بكبارها ))



ومع كل هذا وذاك فالاب والام قدوة للاولاد بتصرفاتهم وكلماتهم تجاه مصاعب الحياة


هل يقابلوها بالفزع والهلع ؟؟

ام بالشكر والصبر والتروي والسعادة وبان الامر طبيعي ويحدث للجميع



ومن هنا فالصورة لذلك التصرف وبالحالتين ستنطبع بذهن الاولاد


صبراً أم ضجراً ..


وبهذا نصنعُ نُسخة أخرى ممتلئة بالعقد والجزع من الحياة وصغير بلاياها جاذبة لكبيرها بقلة التحمل



ومجتمع جاحد لانعم الله ناظر بتشاؤم للحياة موبوء ومُعدي لكل من حوله بفايروس الالم والحزن والهم والغم ...
































اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2016-09-23_19-35-20.jpg 
مشاهدات:	396 
الحجم:	39.7 كيلوبايت 
الهوية:	872079