السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وال محمد
يتأثّر الطفل بأمّه أكثر من أي شخص آخر، ولم يؤثّر أحد في تربية الطفل بقدر ما تؤثّر فيه أمّه. فإن تأثيرها أكثر من تأثير المدرسة والمجتمع والإذاعة والتلفزيون. و أن سبب موقع الأم الأوّل في هذا التأثير هو حبّ الطفل الشديد لأمّه، بحيث لا يحبّ الطفل أحدا مثل أمّه. لذلك فإن الطفل يراقب سلوك أمّه بدقّة ويحفظها في ذاكرته كنموذج يقلّده. فمن هذا المنطلق حري بالأمّهات اللاتي يهتمن بتربية أولادهنّ أن يراقبوا سلوكهنّ بشكل مضاعف. فعلى سبيل المثال إذا أرادت إحدى الأمّهات أن تربّي طفلا یُعتمد ويُعوّل عليه في المستقبل، أو أن يكون مديرا ناجحا أو قاضيا عادلا، فلتعرف بأنها لو فرّقت بين الضيف الفقير والضيف الغني، سيتعلّم الطفل هذا التبعيض وعدم العدل. فعلى سبيل المثال عندما كان الضيوف فقراء فأظهرت الأمّ انزعاجها منهم أمام الطفل في المطبخ ولم تعتنِ بأواني التقديم، بينما إن جاءها ضيوف أغنياء، فاهتمّت بهم وأكّدت على طفلها بمراعاة الأدب والاحترام والإناقة وتقديم الأفضل والأحسن لهم، فهو يتعلّم كل هذا السلوك التبعيضي البعيد عن العدل. وقد قال الإمام الخميني(ره): «يبقى الإنسان على نفس تربيته في الصِّغر، إلا إذا كانت هناك عوامل قويّة جدّا تغيّر اتجاهه» لذلك فإن أكثر خصائص الأولاد الشخصية سواء أكانت سلبية أم إيجابية ومهما كان عمرهم فهي انعكاس لخصائص أمهاتهم. فإذا شاعت هذه الرؤية في المجتمع سوف تحظى الأمهات بسببين وحافزين على الأقل لمراقبة سلوكهنّ مما لا يحظى به غير الأمّهات. وحتى الأمهات اللاتي ليس لهن طفل أصغر من سبع سنين أ#1608; أربع عشرة سنة، فهنّ محرومات تقريبا من هذه الحوافز.
يتأثّر الطفل بأمّه أكثر من أي شخص آخر، ولم يؤثّر أحد في تربية الطفل بقدر ما تؤثّر فيه أمّه. فإن تأثيرها أكثر من تأثير المدرسة والمجتمع والإذاعة والتلفزيون. و أن سبب موقع الأم الأوّل في هذا التأثير هو حبّ الطفل الشديد لأمّه، بحيث لا يحبّ الطفل أحدا مثل أمّه. لذلك فإن الطفل يراقب سلوك أمّه بدقّة ويحفظها في ذاكرته كنموذج يقلّده. فمن هذا المنطلق حري بالأمّهات اللاتي يهتمن بتربية أولادهنّ أن يراقبوا سلوكهنّ بشكل مضاعف. فعلى سبيل المثال إذا أرادت إحدى الأمّهات أن تربّي طفلا یُعتمد ويُعوّل عليه في المستقبل، أو أن يكون مديرا ناجحا أو قاضيا عادلا، فلتعرف بأنها لو فرّقت بين الضيف الفقير والضيف الغني، سيتعلّم الطفل هذا التبعيض وعدم العدل. فعلى سبيل المثال عندما كان الضيوف فقراء فأظهرت الأمّ انزعاجها منهم أمام الطفل في المطبخ ولم تعتنِ بأواني التقديم، بينما إن جاءها ضيوف أغنياء، فاهتمّت بهم وأكّدت على طفلها بمراعاة الأدب والاحترام والإناقة وتقديم الأفضل والأحسن لهم، فهو يتعلّم كل هذا السلوك التبعيضي البعيد عن العدل. وقد قال الإمام الخميني(ره): «يبقى الإنسان على نفس تربيته في الصِّغر، إلا إذا كانت هناك عوامل قويّة جدّا تغيّر اتجاهه» لذلك فإن أكثر خصائص الأولاد الشخصية سواء أكانت سلبية أم إيجابية ومهما كان عمرهم فهي انعكاس لخصائص أمهاتهم. فإذا شاعت هذه الرؤية في المجتمع سوف تحظى الأمهات بسببين وحافزين على الأقل لمراقبة سلوكهنّ مما لا يحظى به غير الأمّهات. وحتى الأمهات اللاتي ليس لهن طفل أصغر من سبع سنين أ#1608; أربع عشرة سنة، فهنّ محرومات تقريبا من هذه الحوافز.