بمناسبة ذكرى شهادتها
تعرف على مقام السيدة فاطمة
الزهراء ( عليها السلام ) يوم القيامة
وأسمائها وشكواها عند الله سبحانه ..
أربعُ نسوةٍ فضّلهنّ اللهُ سبحانه وتعالى وشرّفهنّ
بأنّهنّ سيدات نساء العالم وهنّ :
آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون ،
فهي سيدة نساء عالمها - أي في زمانها - ،
ومريم بنت عمران كذلك سيدةُ نساء عالمها ،
وخديجة الكبرى زوجة الرسول الأكرم
( صلى الله عليه وآله )
وهي سيدة نساء عالمها ،
والرابعة فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
سيدةُ نساء العالمين من الأوّلين والآخرين
في الدنيا والآخرة .
حضورها يوم الحشر :
عن الإمام عليّ ( عليه السلام )
قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
( تُحشر ابنتي فاطمة يوم القيامة وعليها حلّة الكرامة
قد عجنت بماء الحيوان ،
فتنظر إليها الخلائق فيتعجّبون منها ،
ثمّ تُكسى حلّةً من حلل الجنّة
على ألف حلّة مكتوب بخطٍّ أخضر :
أدخلوا ابنة محمد ( صلى الله عليه وآله )
الجنّةَ على أحسن صورة وأكمل هيأة وأتمّ كرامة وأوفر حظٍّ ،
فتُزفّ إلى الجنة كالعروس حولها سبعون ألف جارية ) .
وعن عبد الله بن عباس قال :
سمعتُ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول :
( يا أيّها الناس نحن في القيامة ركبانٌ أربعة ليس غيرنا )
فقال له قائل :
بأبي أنت وأمّي يا رسول الله مَن الركبان ؟
قال : ( أنا على البراق ،
وأخي صالح على ناقة الله التي عقرها قومُهُ ،
وابنتي على ناقتي العضباء ،
وعليّ بن أبي طالب على ناقةٍ من نوق الجنة ) .
وعن النبيّ الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) :
( إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من بطنان العرش :
يا معشر الخلائق غضّوا أبصاركم حتى تجوز فاطمةُ
بنتُ محمدٍ ( صلى الله عليه وآله )) .
أسماؤها عند الله سبحانه وتعالى هي :
( فاطمة ، الصدّيقة ، المباركة ،
الزكية ، الراضية ،
المرضيّة ، المحدَّثة ، الزهراء ، البتول )
وهي التي لعظمتها ومقامها الفريد لقّبها رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) بسيدة نساء العالمين
وهذا بحقٍّ شرفٌ عظيم ،
فكانت تتحمّل كلّ المصائب والمحن والظلم
في سبيل الله سبحانه وتعالى وفي سبيل الإسلام
وإنّها كانت من ضمن أصحاب الكساء الخمس الذين
خصّهم الله سبحانه وتعالى برحمته وأذهب
عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ،
وهم فاطمة وأبوها وبعلها وابناها ،
وكان أبرز دورٍ للزهراء ( عليها السلام )
بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
هو إسناد زوجها الإمام علي ( عليه السلام )
والدفاع عنه وإعانته على تجاوز المحن وردّ المؤامرات والفتن .
شكواها :
قال رسولُ الله ( صلى الله عليه وآله ) :
( تُحشر ابنتي فاطمة ومعها ثيابٌ مصبوغةٌ بدم ،
فتتعلّق بقائمة من قوائم العرش وتقول :
يا عدل يا جبار احكمْ بيني وبين قاتل ولدي قال :
فيحكم لابنتي وربّ الكعبة ) .
وفي خبرٍ عن الإمام الحسين ( عليه السلام )
قال : ( حدثني أبي أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
أخبره بقتله وقتلي ،
وأنّ تربته تكون بقرب تربتي ..
ولتلقينّ فاطمة إيّاها شاكية ما لقيت ذريّتها من أمته ،
ولا يدخل الجنّةَ أحدٌ آذاها في ذريّتها ) .
وفي روايةٍ عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
( إذا كان يومُ القيامة تقبل ابنتي فاطمة
على ناقةٍ من نوق الجنة ..
وجبرائيل آخذٌ بخطام الناقة ينادي بأعلى صوته :
غضّوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد
( صلى الله عليه وآله ) ،
فلا يبقى يومئذٍ نبيٌّ ولا رسولٌ ولا صدّيقٌ ولا شهيدٌ
إلّا غضّوا أبصارهم حتى تجوز فاطمة ،
فتسير حتى تحاذي عرش ربّها جل جلاله
فتزجّ نفسها عن ناقتها وتقول:
إلهي وسيدي أحكمْ بيني وبين من ظلمني ،
اللهمّ أحكمْ بيني وبين من قتل ولدي ،
فإذا النداء من قبل الله جل جلاله يا حبيبتي وابنة
حبيبي سليني تعطَيْ ،
واشفعي تُشفّعي ،
فوعزّتي وجلالي لا جازني ظلم ظالم .. ).
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا