ابتعدت "خطبة المرجعية"، والتي القاها ممثل المرجعية العليا السيد أحمد الصافي(دام ظله)، عن التطرق للأمور السياسية، فيما تحدثت عن أهل الحكمة، وضرورة الاستماع إليهم.
اللهم صل على محمد وآل محمد
وقال السيد الصافي في خطبة الجمعة، من كربلاء، "قد أتصور أنني احطت بكل شيء، فأبدأ بالتصرف وفق هذا الموضوع، غروراً بنفسي واتكالاً على عقلي المجرد، مع إنه يوجد من هو أقدر مني، وأكثر حكمة".
وتابع: "إذا كنت فعلاً أريد النجاح، فيجب أن اجد طريقة لضمان سلامة القرار، فسلامة القرار تحتاج إلى روية".
وأشار الى أن "ميزة أهل الحكمة والعقل، أن يدرسوا الأمر من جميع أطرافه، وإذا قرروا قرروا بمقدار يضمن لنا سلامة الرأي".
ولفت إن "الانسان يبحث في بعض الأحيان عن مرشد وحكيم وعاقل ونصيحة، وليس المقصود هنا العقل بمقابلة الجنون، لكن المقصود أن هناك أناس يمتازون بقدرتهم على تشخيص المشكلة وإيجاد الحلول الحقيقية".
وأشار إلى أن "المشكلة ليست في أهل الحكمة والعقل، وإنما في من لا يستمع لأهل الحكمة والعقل، ومن يدعي أنه ينتمي لأهل العقل والحكمة ايضاً"، مبيناً أن "هذا الادعاء الأخير يجعل الرؤية تغيب عن المدعي".
وأكمل: "كل منا يحتاج إلى أن يشاور الآخرين، ومن يشاورهم يجب أن يكون من أهل المشورة، وكل منا يحتاج أن يكبر، وهذا الكبر ليس بالعمر، وإنما بما عندي من حكمة وموعظة".
وأضاف، أن "أهل الحكمة يميزون بالتجربة، وليس من انصاف نفسي أني لا اسمع أهل العقل والحكمة.. تماما كما اختار لنفسي الطعام الجيد، يجب أن اسعى لسماع الفكرة الجيدة".
واختتم بالقول، إن "الانسان يكون سعيداً إذا استمع لأهل الحكمة".