أبا العراقِ شَفاكَ اللهُ مِن سَقَمِ
ودامَ ظِلُّكَ مأمُوناً على الاُمَمِ
يا أيها الآيةُ العظمى دُعاكَ لنا
فيضٌ مِن الخيرِ يَهدِينا إلى القِمَمِ
حَماكَ ربُّ الورى مِن كلِّ نازلةٍ
فأنتَ يا سيدي ريحانةُ النِّعَمِ
يا ثاقبَ الرأيِ يا شمساً تشُعُّ على
كلِّ الشعوبِ التي تشكو من الظُّلَمِ
اُعيذُ باللهِ جِسْماَ دامَ منتصِباً
رغم الأعاصيرِ والأهوالِ والعَرِمِ
حُييْتَ اُمثولةً للطُّهرِ مُصطبِراً
على البلايا فلمْ تعبأْ بمنتقِمِ
أبا الرَّضا صاحبَ الفتوى التي هَزمَتْ
تحالُفَ الكفرِ والتقتيلِ والنِّقَمِ
أدعو لكَ اللهُ أن تبقى منارَ هُدىً
للمؤمنين وأنْ تحيا بلا ألَمِ
رَبَّ العبادِ أغِثْ أرواحَنا سَكَناً
ولا تكِلْنا إلى الأشرارِ والخَصِمِ
عراقُنا اليومَ توّاقٌ لوِحدتِهِ
ونهضةٍ تُرتَجى للنصرِ والهِمَمِ
شعبَ الفراتينِ هبُّوا فالعدُوُّ قلا
عَزْمَ العراقِ وعَن مَبغاهُ لم ينَمْ
يُريدُنا فُرقَةً فالغِلُّ دَيدنُهُ
تعساً لهُ آفةً للحقدِ والنَمَمِ
يا ابنَ العراقِ تحَدَّ الظُلْمَ متَّحِداً
معَ الملايينِ وارفُضْ زمرَةَ الصنمِ
فإنّكَ اليومَ صوتُ الحقِّ منتفِضاً
على الأعادي ومَن يخشى لِقا النَّسَمِ
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي
١٧ كانون الثاني.0 ٢