اللهم صل على محمد وآل محمد
يقول الله عز وجل: «وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَسْمَعُواْ لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْاْ فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ» فصلت/26.
- إن جاذبية القرآن كانت كبيرة جداً، وكان خوفهم بدرجة حيث كانوا يوجدون ضوضاءً عند تلاوته من قبل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، لكي لا تصل كلماته إلى أسماع الناس، وغاية ما كانوا يفعلونه في هذا المجال أنَّهم كانوا يوصون من يدخل المسجد الحرام بوضع قطنة في أذنه لكي لا يسمع شيئاً من كلام الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ويُسحر به.
- ومن المؤسف أن هذا المنهج بأساليبه المتقدِّمة متَّبع حالياً، سعياً للحؤول دون بلوغ صوت الحق أسماع الناس.
- بعض التُّهم التي ألصقها المشركون بالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) تكشف عن هذا المعنى، منها: تهمة السحر التي أشارت إليها الآية الثانية من سورة يونس: «قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ».
----------------------
أمثال القرآن: ص 469.