اللهم صل على محمد وآل محمد
طالب نشأ في عائلة غنية أسمه أحمد تعلّم في أفضل المدارس
- كان كابتن لفريق السباحة في الجامعة ، وبدأ الاستعداد ليمثل بلده في فريق السباحة للألعاب الأولمبية القادمة الكل كان يُثني عليه لكنه لم يكن يهتم بصلاته و أوراده اليوميه
كان له صديق في الجامعة ملتزم ومتدين لا يتحرك خطوه إلا ويقول :
- " يا الله توكلت عليك "
وكان دائماً يطلب منه الذهاب للمسجد لكنه لم يهتم و يُفضل الذهاب إلى مسبح الجامعة ليتدرب أكثر على السباحة ..
حاول صديقه أن يُعلمه أهمية الصلاة و الأوراد لكنه لم يقتنع
في ليلة ، ذهب أحمد إلى مسبح الجامعة كالعادة ليُمضي بعض الوقت في التدريب على القفز
كان القمر ساطعاً بنوره من خلال الشبابيك الكبيرة للمسبح ، والسكون يخيم على المكان
احس بالراحه لعدم وجود أي شخص في المسبح ،
فلم يهتم في إشعال الأنوار
حيث نور القمر يتخلل مسبح الجامعه من خلال النوافذ
صعد على السلم الأعلى في المسبح ، وتقدم إلى حافة منصة القفز ، ورفع يديه استعداداً للقفز مع شهيق !
ومن دون شعور !
قال : " يا الله "
استغرب من نفسه و كأن الكلمه خرجت من دون إرادته
- أخذ يتذكر ما كان يقول له صديقه عند كُل أمر
" توكلت عليك يا رب "
لم تأخذ كلماته إلا لحظات قليلة ، شعر بفرح عجيب يملأ كيانه
- ووقف مرة أخرى على حافة المنصة مستعداً للقفز ، وتذكر كلمات صديقه الذي يكررها عند بداية كل أمر
- " بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم "
قبل القفز بثواني . . .
و إذ بباب المسبح يُفتح !
و مسئول الصيانة يدخل ،
ويُشعل الأنوار في المسبح
نظر حمد إلى أسفل
ماذا رأى ؟!
- المسبح فارغ من الماء !!!!
إذ كان المسئول قد أفرغه لإصلاح شق في داخله
لم يقف بين أحمد والموت إلا لحظات قليلة
- نزل من المنصه ليسجد لربه وهو يبكي ليس علي نجاته
إنما علي الوقت الذي مر به لم يذكر فيه اسم الله
كم من مرة يحف بنا الخطر والموت ،
كن رحمة الله تعطينا فرصة أخرى ؟