تويت
الوهابية تؤيد صحة عقائد الشيعة من حيث لا تشعر ؟ وتفتي ببدعة الصلاة على السجادة .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
يتهمنا البعض بالشرك والكفر ليس لاجل انكار مسألة فقهية او عقائدية مهمة توجب الخروج عن الدين وملة الاسلام الحنيف بل فقط لاننا نصلي على مطلق وجه الارض من تراب او طين او مما يعد من اجزاء الارض ومنها الصلاة على التربة الحسينية على صاحبها الالاف التحية والسلام .
ولكن على من يتهمنا ان يخرج من غفلته و يدقق في مسألة السجود على التربة ويبحث فيها بنية الاطلاع على الحقيقة مع ترك التعصب او العناد ولو فعل ذلك لوجد اننا على حق فيما نفعله من السجود على التربة لان ما نفعله هو سنة من سنن رسول الله (ص) .
ومما يؤيد صحة ما ذهبنا اليه في هذه المسألة هو فتاوى نفس الوهابية من حيث لا يشعرون فأفتوا بحرمة السجود على السجاد وبكونه بدعة لم يفعله رسول الله (ص) ولا الصحابة ولا التابعين ، بل حكم بعض الوهابية بكون من يسجد على السجاد بعيد عن هدي رسول الله (ص) .
*** سئل ابن تيميةعمن يبسط سجادة في الجامع ويصلى عليها هل ما فعله بدعة أم لا ؟
فأجاب : ( الحمد لله رب العالمين ، أما الصلاة على السجادة بحيث يتحرى المصلى ذلك فلم تكن هذه سنة السلف من المهاجرين والأنصار ومن بعدهم من التابعين لهم بإحسان على عهد رسول الله ، بل كانوا يصلون في مسجده على الأرض لا يتخذ أحدهم سجادة يختص بالصلاة عليها وقد روي أن عبد الرحمن بن مهدي لما قدم المدينة بسط سجادة فأمر مالك بحبسه فقيل له : إنه عبد الرحمن بن مهدي فقال : أما علمت أن بسط السجادة في مسجدنا بدعة ) - 1 -
*** قال ابن القيم بعد أن ذكر قول النبي (ص) : صلوا في مرابض الغنم فإن فيها بركة ، قال : ( فأين هذا الهدي من فعل من لا يصلي إلا على سجادة تفرش فوق البساط فوق الحصير ) - 2 -
وقد يقول البعض ان قصد علماء الوهابية كابن تيمية وابن القيم من بدعة الصلاة على السجادة هو المتعود ومن كان بطبعه دائما فرش السجاد عند ارادة الصلاة اماما كان المصلي او مأموما ، اما من يأتي المسجد فيجد السجاد مفروشا له من غير طلبه لذلك فهو غير مشمول بهذا الكلام .
الا اننا نرد عليهم بهذه بالرواية التالية الصحيحة المطلقة من كتاب صحيح البخاري التي لا تقيد السجود على الارض والتراب والطين بحال دون حال وليس فيها اي ذكر للسجود على السجاد اصلا رغم ان الجو كان ممطرا والسجود على الحصير مسوغ وجائز بحسب الظرف الا ان النبي (ص) لم يفعله .
*** روى البخاري ، في صحيحه ، في أبواب صلاة الجماعة والإمامة ، باب هل يصلي الامام بمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة في المطر ، ج 1 ، ص 163 :
638 - حدثنا : مسلم بن ابراهيم ، قال : حدثنا : هشام ، عن يحيى ، عن أبي سلمة ، قال : سألت أبا سعيد الخدري ، فقال : جاءت سحابة فمطرتحتى سال السقف وكان من جريد النخل ، فأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله (ص) يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته .
*********************************************
الهوامش :
1 - مجموع الفتاوى ، لابن تيمية ، ج 22 ، ص 163 .
2 - إغاثة اللهفان ، لابن القيم ، ج 1 ، ص 149 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
يتهمنا البعض بالشرك والكفر ليس لاجل انكار مسألة فقهية او عقائدية مهمة توجب الخروج عن الدين وملة الاسلام الحنيف بل فقط لاننا نصلي على مطلق وجه الارض من تراب او طين او مما يعد من اجزاء الارض ومنها الصلاة على التربة الحسينية على صاحبها الالاف التحية والسلام .
ولكن على من يتهمنا ان يخرج من غفلته و يدقق في مسألة السجود على التربة ويبحث فيها بنية الاطلاع على الحقيقة مع ترك التعصب او العناد ولو فعل ذلك لوجد اننا على حق فيما نفعله من السجود على التربة لان ما نفعله هو سنة من سنن رسول الله (ص) .
ومما يؤيد صحة ما ذهبنا اليه في هذه المسألة هو فتاوى نفس الوهابية من حيث لا يشعرون فأفتوا بحرمة السجود على السجاد وبكونه بدعة لم يفعله رسول الله (ص) ولا الصحابة ولا التابعين ، بل حكم بعض الوهابية بكون من يسجد على السجاد بعيد عن هدي رسول الله (ص) .
*** سئل ابن تيميةعمن يبسط سجادة في الجامع ويصلى عليها هل ما فعله بدعة أم لا ؟
فأجاب : ( الحمد لله رب العالمين ، أما الصلاة على السجادة بحيث يتحرى المصلى ذلك فلم تكن هذه سنة السلف من المهاجرين والأنصار ومن بعدهم من التابعين لهم بإحسان على عهد رسول الله ، بل كانوا يصلون في مسجده على الأرض لا يتخذ أحدهم سجادة يختص بالصلاة عليها وقد روي أن عبد الرحمن بن مهدي لما قدم المدينة بسط سجادة فأمر مالك بحبسه فقيل له : إنه عبد الرحمن بن مهدي فقال : أما علمت أن بسط السجادة في مسجدنا بدعة ) - 1 -
*** قال ابن القيم بعد أن ذكر قول النبي (ص) : صلوا في مرابض الغنم فإن فيها بركة ، قال : ( فأين هذا الهدي من فعل من لا يصلي إلا على سجادة تفرش فوق البساط فوق الحصير ) - 2 -
وقد يقول البعض ان قصد علماء الوهابية كابن تيمية وابن القيم من بدعة الصلاة على السجادة هو المتعود ومن كان بطبعه دائما فرش السجاد عند ارادة الصلاة اماما كان المصلي او مأموما ، اما من يأتي المسجد فيجد السجاد مفروشا له من غير طلبه لذلك فهو غير مشمول بهذا الكلام .
الا اننا نرد عليهم بهذه بالرواية التالية الصحيحة المطلقة من كتاب صحيح البخاري التي لا تقيد السجود على الارض والتراب والطين بحال دون حال وليس فيها اي ذكر للسجود على السجاد اصلا رغم ان الجو كان ممطرا والسجود على الحصير مسوغ وجائز بحسب الظرف الا ان النبي (ص) لم يفعله .
*** روى البخاري ، في صحيحه ، في أبواب صلاة الجماعة والإمامة ، باب هل يصلي الامام بمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة في المطر ، ج 1 ، ص 163 :
638 - حدثنا : مسلم بن ابراهيم ، قال : حدثنا : هشام ، عن يحيى ، عن أبي سلمة ، قال : سألت أبا سعيد الخدري ، فقال : جاءت سحابة فمطرتحتى سال السقف وكان من جريد النخل ، فأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله (ص) يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته .
*********************************************
الهوامش :
1 - مجموع الفتاوى ، لابن تيمية ، ج 22 ، ص 163 .
2 - إغاثة اللهفان ، لابن القيم ، ج 1 ، ص 149 .