بسم الله الرحمن الرحيم
لنبدأ من مكان بعيد - ظاهراً - عن مطلبنا، ولكن سيتبيَّن أنَّه يمسُّ جوهر الدليل..
يُدرَّس في المدارس، ويُعرَض في الأفلام الوثائقية، كيفية اختراع الإنسان للطبخ ومذاقه، فتقول الرواية الشبه دارونية: إنَّ الإنسان القديم كان يأكل اللحم النيّئ، فضربت صاعقة الغابة بالقرب من كهفه،
فوجد حيوانات كثيرة ميِّتة ومشويَّة، فأكلها اضطراراً، فوجد طعمها أطيب من طعم اللحم النيّئ، واستمرَّ يأكل من اللحم المشوي بفعل الحرائق خمسة ملايين سنة، ثمّ اكتشف طريقة للتحكّم بالنار وصُنعِها قبل (٤٠٠) ألف سنة، فأخذ يحرص على تجميع النار وتعاهدها، وأخذ يطبخ بها، فتطوَّر مطبخه إلى هذا اليوم.
السؤال المهمّ: من أخبر هؤلاء بهذه القصَّة؟
وما الدليل عليها؟
الجواب: هو الخيال، وهو الدليل فقط وفقط.
أليس غريباً أن تصاغ أفكار مدرسية بفرضيات خيالية تُدرَّس كحقيقة لا تقبل الجدل؟
ولكن للأسف هذا هو الواقع في الكثير من الفرضيات الخيالية التي تُسمّى حقائق علمية التي آمن بها العلماء، كما هو في تفصيلات العديد من جوانب نظرية دارون وغيرها، فما هي إلَّا فروض خيالية لا يدعمها أيّ دليل علمي،
وإنَّما دليلها الخيال وتصنيع الأدلَّة وزراعتها من أجل تصديق الخيال. وقد أطبق علماء الغرب على التصديق بهذه الخيالات إلَّا القليل النادر منهم الذي يعترض ولا يقبل تسمية كلّ الترقيعات بالأدلَّة
.
.
---------------------------------
. يتبــع .....
نقلا عن
الشيـخ / نزيـه محي الديـن